محتويات
تعريف الإسلام
يُعرف الإسلام شرعًا بأنه الانقياد لأوامر الله تعالى الشرعية منها والاستسلام لها كما يأتي معناه الاستسلام لأوامر الله سبحانه وتعالى الكونية من جميع الخلائق، أما لغةً فكلمة الإسلام من استسلم وأسلم أي إنه انقاد، وتأتي بمعنى الخضوع والانقياد والذل، وللإسلام خمسة أركان تتمثل بالشهادتين وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله لمن استطاع ذلك سبيلًا[١].
خصائص رسالة الإسلام
تتمثل خصائص الدين الإسلامي والرسالة الخاصة به بمجموعة من النقاط أبرزها متمثلة بالتالي[٢]:
- الشمولية: فرسالة الإسلام شاملة لكلِّ البشر وليست لجماعة أو أمّة بعينها وتشمل جميع نواحي حياة الإنسان والمجتمع الاقتصادية والشّخصية والاجتماعية والسياسية وغيرها، وهو شامل أيضًا لجميع الأزمنة كما هو الحال بمجموعة المبادئ والاتجاهات الفكرية التي ظهرت في العصر الحديث.
- الربانية: إنّ مصدر رسالة الإسلام وما جاء فيها من تشريعات وأحكام هو الله تعالى وإن غاية هذه الرسالة هي أن يعبد الإنسان ربه وحده وتكون هذه هي غايته العظمى والأسمى في الدنيا، لتحرر المجتمع من التبعية والانصياع لبعضه البعض والتعرض للظلم نتيجة سيطرة واحد منهم على الآخر بسبب شعوره بالتعالي عليهم، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِْنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [سورة الذاريات: 56،57،58].
- الوسطية: فرسالة الإسلام تتميّز بالتوازن في العبادات وبكلّ ما جاء فيها من أحكام وتشريعات فلا إفراط ولا تفريط فيها، لتضيف لنفس المؤمن الشعور بالاستقرار والاطمئنان والحرية إلى جانب الالتزام.
- الأخلاق: تتسم جميع الاحكام في الشريعة الإسلامية بأنها ملبية لمقاصد خُلقية حميدة للإنسان، ومن هنا ينبغي على أي شخص متمسك بالاسلام الالتزام بالأخلاق السامية وحسن السلوك.
- العلم: يحترم الدين الإسلامي العلم ويرفع من شأنه ويقدّر العلماء وأكثر ما يدل على ذلك الكلمة الأولى التي نزلت من الله تعالى على سيدنا محمد وهي اقرأ، كما يدعو الدين الإسلامي الإنسان لإشغال العقل والتدبر والتأمل والتفكر.
أركان الإسلام
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: (بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]؛ فأركان الإسلام كما ذكرها الحديث متمثلة بالتاليد[٣]
- الشهادتان: يتمثل معناهما بأن يشهد المسلم بقلبه ولسانه أن لا معبود يُعبَد إلّا الله وأن لا شريك له في الملك والخلق، وبيده كل الأمر من قبل ومن بعد ويصدّق شهادته بأفعاله فيعمل بما أمره الله تعالى، وأن يشهد أنّ محمّدًا رسول من الله بعثه هاديًا للأمّة فيصدّق ما جاء به رسول الله ويلتزم بأوامره ويجتنب نواهيه.
- إقامة الصلاة: يتمثل معناها بأن يؤدّي المسلم فرض الصّلاة كما جاء في الكتاب والسّنة على هيئتها الواردة فيهما والشروط اللازمة لصحّتها دون أي نقصان، أما الصلوات المفروضة على المسلم التي عليه أن يؤديها في اليوم والليلة هي؛ الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء.
- إيتاء الزكاة: يتمثل معناها بأن يُخرِج المسلم القدر الذي أوجبه الله تعالى من أمواله إذا استوفى شروطه المفروضة في مصارفه التي حددها الله تعالى وأخبر بها نبيّه صلّى الله عليه وسلّم.
- حج البيت: يتمثل معناها بأن يقصد المسلم بيت الله الحرام في الوقت الذي حدده لهذه الفريضة ويؤدي مناسكه على الهيئة التي وردت في الكتاب والسنة، وتسقط هذه الفريضة على المسلم إذا أدّاها مرةً واحدةً على هيئتها الصّحيحة، وكذلك إذا لم يستطع تأديتها لمانعٍ يسقطها مع ضرورة اعتقاده يقينًا بوجوبها.
- صوم رمضان: يتمثل معناها بأن يُمسِك كل مسلم بالغ عاقل عن كلِّ المفطرات من طعام وشراب وجماع ومن التلفظ بما هو ليس من صفات المسلم من طلوع الشمس إلى غروبها في شهر رمضان ما لم يسقط عنه الصيام وفقًا لما جاء في الكتاب والسنة، مثل: السّفر أو المرض.
أركان الإيمان
قال تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177]، وبناءً على نص الآية السابق فأركان الإيمان متمثلة بالتالي[٤]:
- الإيمان بالله: ويعني أن يعتقد الشخص اعتقادًا كليًا غير قابل للشك أو للتفكير بإمكانية إنكاره بأن الله سبحانه وتعالى هو رب هذا الكون لا شريك له وهو القادر على كل شيء والكون يسير ضمن أوامره وتوجيهاته فقط ولا يمكن أن يتصف بأي صفة تضيف له النقص سواء بالقدرة أو غيرها من الصفات الخاصة به.
- الإيمان بالملائكة: ويعني أن يؤمن الشخص إيمانًا كليًا غير قابل للشك والتفكير بأن الملائكة موجودة وأنها الوسيط الذي يحقق أوامر الله سبحانه وتعالى وأنهم مخلوقون من نور والإيمان بجميع الصفات التي ذكرتها النصوص الشرعية بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وعدم التعمق بالتفكير عما هو أكثر منها فهي واحدة من الغيبيات الخاصة بالله وحده.
- الإيمان بالكتب: هو اعتقاد المسلم وتسلميه كليًا بأن جميع الكتب السماوية التي بعثها الله سبحانه وتعالى إلى الرسل المختلفة صحيحة وحقيقة موجودة وتحتوي على أوامر وتوجيهات قوية مع الحسم بأن القرآن الكريم هو الكتاب الأخير الذي يجب اتباع تعاليمه والإيمان به.
- الإيمان بالرسل: هو تسليم المؤمن لأمر وجود الرسل وبعثهم من الله سبحانه وتعالى لهداية الناس ونشر الحق.
- الإيمان باليوم الآخر: هو تسليم المؤمن لأمر وجود يوم قيامة لا أحد يعرف موعده غير الله يأتي به ليحاسب به الأشخاص عما اقترفوه في الحياة الدنيا.
- الإيمان بالقدر: هو تسليم المؤمن كليًا بأن ما يجري من أحداث في حياته هو من أمر الله سبحانه وتعالى وهو الوحيد القادر على تغييره والتحكم به.
كيف تكونينَ مسلمة صالحة؟
إليكِ الطرق الآتية لتكوني مسلمة صالحة، وأقرب لله تعالى:
- التزمي بالحجاب واللباس الشرعي الذي أمر به الله تعالى.
- أقيمي الصلوات في أوقاتها.
- اختاري الصحبة الصالحة من النساء.
- أكثري من قراءة القرآن، والاستغفار.
- تصدّقي لأهل الحاجة.
- أطيعي والديكِ، وأحسني لهما.
المراجع
- ↑ "تعريف الإسلام"، شبكة الأكولة، اطّلع عليه بتاريخ 19-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "الخصائص العامة للإسلام"، شبكة الأكولة، اطّلع عليه بتاريخ 19-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "أركان الإسلام"، الإسلام سؤال وجواب، 11-3-2001، اطّلع عليه بتاريخ 19-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "أركان الإيمان"، دليل التعليم الأول بالشرف الأوسط، اطّلع عليه بتاريخ 19-10-2019. بتصرّف.