محتويات
ماذا نعني بحكة الأنف؟
تُعرف حكة الأنف بأنّها الإحساس بالوخز والدغدغة في الأنف المسؤول عن حاسة الشم عند الإنسان، فهي ليست اضطرابًا أو مرضًا في حد ذاتها، وإنّما تكون من الأعراض الدّالة على وجود مرض أو اضطراب عند الشخص، وعامّةً تُقسّم حكة الأنف إلى داخلية وخارجية؛ فالحكة الداخلية ترجع عادةً إلى المعاناة من ردّ فعل تحسسي (أمراض الجهاز التنفسي التحسسية) أو بسبب الإصابة بنزلات البرد، فهي تكون من الأعراض المصاحبة لالتهابات الأنف والجيوب الأنفية[١].
ما هي أسباب حكة الأنف؟
تتضمن أبرز الأسباب الشائعة لمعاناتكِ من حكة الأنف كلًا مما يلي[٢]:
- العدوى الفيروسية: قد يعود الشعور بالحكة والدغدغة في الأنف إلى الإصابة بعدوى فيروسية، مثل نزلات البرد، وهي من الحالات الشائعة التي تصيب البالغين والأطفال على حد سواء، وعامّةً تكون حكة الأنف في حالات كهذه من الأعراض الدالة على قُرب إصابتك بنزلة البرد؛ إذ يتخلّص أنفك من الفيروسات عبر إفراز المخاط والعُطاس، ممّا يُفسّر حدوث حكّة الأنف.
- جفاف الأنف: يؤدي جفاف الممرات الأنفية إلى معاناتك من الألم والحكة والتهيج، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة التنظيف المفرط للأنف، وقد تحصل كذلك بفعل أدوية علاج الحساسية ونزلات البرد، التي قد تُسبّب جفاف الأنف، وعامّةً يشيع جفاف الأنف خلال فصل الشتاء، لا سيّما عند تشغيل أجهزة التدفئة المنزلية.
- أورام الأنف: تكون أورام الأنف والجيوب الأنفية عبارة عن نموات في الممرات الأنفية وما حولها، ويحتمل أن تكون تلك الأورام إمّا سرطانية وإما حميدة، وعادةً فإنّ الإصابة بأورام الأنف السرطانية هور أمر نادر الحدوث، ولا يكون مترافقًا بأية أعراض، وتتضمّن الأعراض المحتملة لأورام الأنف، ضعف حاسة الشم، واحتقان الأنف، والعدوى المتكررة في الجيوب الأنفية وظهور التقرّحات داخل الأنف.
- السلائل الأنفية: هي عبارة عن أورام صغيرة تتدلّى من بطانة الممرات الأنفية، وقد تحصل نتيجة الإصابة بالربو أو الحساسية أو بعض الاضطرابات المناعية، ويحتمل أن تكون كبيرة ومزعجة بحيث يعاني الشخص المصاب بها من صعوبة التنفس وفقدان حاسة الشم.
- التهاب الجيوب الأنفية: يُعدّ التهاب الجيوب الأنفية من الحالات الشائعة بين النّاس؛ فهو يكون إما شديدًا وحادًا يستمر لمدة قصيرة، وإما مزمنًا يستمر لمدة طويلة، فإذا كانت حكة الأنف مستمرّة لأسابيع عديدة، فيحتمل حينها أن يكون الشخص مصابًا بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، الذي يتسم بالتهاب ممرات الأنف وتورّمها وتهيّجها لمدة تزيد عن 12 أسبوعًا بالحدّ الأدنى، وتتضمّن أبرز أعراضه المعاناة من صعوبة التنفس، والإحساس بالتوعّك والألم والطراوة حول العينين.
- الحساسية: تكون حالات الحساسية عبارة عن استجابة مناعية يبديها الجسم نتيجة تعرّضه إلى مادة مُهيّجة في البيئة المحيطة به، وهذا يعني أن الجسم يتعامل مع تلك المادة بوصفها جسمًا غازيًا، ممّا يُؤدّي إلى المعاناة من أعراض شبيهة بأعراض نزلات البرد، وعامّةً يحتمل أن ترجع الحساسية إلى مواد داخلية أو خارجية، مثل عث الغبار ووبر الحيوانات الأليفة، وتكون إمّا سنوية وإمّا موسمية.
- حمّى القش: تعرف هذه الحالة بأنها رد فعل تحسسي في الأنف نتيجة التعرض إلى بعض المحفزات، مثل حبوب اللقاح، مما يؤدي إلى المعاناة من بعض الأعراض التي تتضّمن حكة الأنف وسيلان الأنف والسعال[٣].
كيف يمكننا علاج حكة الأنف؟
ثمة مجموعة من الوسائل المفيدة التي يمكنك اتباعها للتخلص من حكة الأنف، وهي تتضمّن كلًا مما يلي[٤]:
- بخاخ الأنف: يكون استعمال بخاخات الأنف مفيدًا في تخفيف أعراض جفاف الأنف، فكما ذكرنا سابقًا قد تكون حكة الأنف ناتجةً عن جفاف الجلد المُبطن لفتحتي الأنف، ويمكن استخدام بخاخات الأنف المباعة دون وصفة طبية، أو بخاخات الماء المالح التي يمكن تحضيرها منزليًا؛ فعلى سبيل المثال، يمكنك أن تغلي نصف لتر من الماء، ثم يترك حتى يبرد، وبعد ذلك، يضاف ربع ملعقة صغيرة من الملح وربع ملعقة من صودا الخبز، ثم يُستنشق المحلول عبر فتحة واحدة من الأنف في كل مرة، كذلك، يمكن أيضًا وضع السائل في زجاجة رذاذ نظيفة، ثم رشّ المحلول في الأنف لترطيب الجلد هناك.
- وعاء تنظيف الأنف: يعرف وعاء تنظيف الأنف أو بالإنجليزية (Neti pot)، بأنّه جهاز صغير لتنظيف الأنف، ويمكن استخدامه عبر اتباع الخطوات التالية؛ إذ ينبغي أولًا ملء الوعاء بماء مُعقّم، ثم ينبغي إمالة الرأس فوق المغسلة أو حوض الاستحمام، وبعدها إدخال خرطوم الوعاء في فوهة الأنف العلوية، ورفع الوعاء كي يتدفق الماء عبر فتحة الأنف العلوية إلى نظيرتها السفلية، فهذا الأمر يُخفّف أعراض الحكة لدى الشخص إذا كانت ناجمةً عن وجود شيء عالق في الأنف، أو نتيجة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
- تجنب المحفزات: فعلى سبيل إذا كان الشخص مصابًا بالحساسية، فينبغي له أن يتجنّب التعرض إلى مسبباتها المختلفة حتى لا يصاب بحكة الأنف، وهذا يتضمّن كلًا من الغبار ووبر الحيوانات وحبوب اللقاح، كذلك، يحتمل أن يصاب الشخص بحكة الأنف وتهيّجه نتيجة العمل في مكان مليء بالجزيئات الصغيرة، مثل الأوساخ ونشارة الخشب، لذلك ينبغي للشخص هنا أن يضع قناع الوجه منعًا لاستنشاق تلك المواد.
- استخدام جهاز الترطيب: لمّا كانت حكة الأنف تعود أحيانًا إلى جفافه، لا سيّما في ظل الطقس الحار والمناخ الجافّ، يمكن للشخص أن يكون قادرًا على الحيلولة دون حدوث هذا الأمر عبر استخدام جهاز ترطيب الهواء في المنزل.
- شرب السوائل: يفيد شرب السوائل في المحافظة على رطوبة الجسم، وحمايته من الإصابة بجفاف الأنف، لا سيّما عند الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية أو بنزلة البرد، وعمومًا، تختلف كمية السوائل التي يحتاج إليها الجسم تبعًا للعمر، بيد أنّنا بحاجة إلى شرب 8 أكواب من الماء بالحد الأدنى، ويمكن أيضًا إضافة شريحة ليمون صغيرة إلى كوب من الماء الساخن، ثم استنشاق بخاره لتنظيف الجيوب الأنفية.
من حياتكِ لكِ
تكون استشارة الطبيب أمرًا ضروريًا إذا استمرت معاناتكِ من حكة الأنف وتهيّجه لمدة طويلة، ففي حالات كهذه، تكون الحكة عائدة غالبًا إلى إصابتكِ بالتهاب الأنف التحسسي، الذي يحدث نتيجة التهاب الجلد الرقيق داخل الأنف بسبب التعرّض إلى أحد محفزات الحساسية الشائعة، مثل حبوب اللقاح، ومع ذلك، يصعب أحيانًا تشخيص سبب حكة الأنف، لا سيّما إذا ترافقت مع معاناتكِ من انسداد الأنف أو سيلانه، وضعف حاسة الشم والعطس، ممّا يتطلّب مراجعة الطبيب لوصف الأدوية المناسبة لتخفيف هذه الحالة[٤].
المراجع
- ↑ "Itchy nose", humanitas, Retrieved 2020-8-21. Edited.
- ↑ "How to Treat a Tickle in Your Nose", healthline, Retrieved 2020-8-21. Edited.
- ↑ "Nose Allergy (Hay Fever)", seattlechildrens, Retrieved 2020-8-21. Edited.
- ^ أ ب "Why is my nose tingling inside?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-8-21. Edited.