محتويات
عرق النسا
يُعرف عرق النسا طبيًّا بالعصب الوركي، هو العصب الرئيسي في الساق، والعصب الأكثر سمكًا، والأكبر في أنحاء الجسم كافة، ويتفرع من الجزء السفلي من النخاع الشوكي تحديدًا من جزئه القطني، وينحدر للأسفل خلال الأرداف والجزء الخلفي من الفخذ، إلى المنطقة التي تعلو الركبة من الجهة الخلفية؛ إذ يتفرَّع إلى عصب قصبة الساق والعصب الشظوي الأصلي[١]، وغالبًا ما ينتج الألم المرتبط بعرق النسا عن الضغط على جذور العصب أو تلفها نتيجة تضيُّق العمود الفقري أو الانزلاق الغضروفي، ممّا يُؤدي إلى الشعور بالألم والتنميل والخدران، الممتد إلى الأرداف والساقين.[٢]
طرق علاج عرق النسا
يتضمن علاج عرق النسا العديد من التدابير المنزلية والعلاجات الطبية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ مُعظَم المُصابين، يتحسنون عند اتباع التدابير المنزلية، وفي حال فشل هذه التدابير يُلجَأ للعلاجات الطبية،[٣] وفيما يأتي بيان لهذه العلاجات:
العلاجات المنزلية
يُنصَح الأشخاص المُصابون بعرق النسا بالاستمرار بأداء أعمالهم اليومية قدر المُستطاع؛ إذ إنَّ الراحة التامة والاستلقاء قد يزيد من شدة الأعراض، وفيما يأتي بيان لأهم التدابير المنزلية المُتبَعة للتخفيف من الألم:[٤]
- الكمادات الباردة: يمكِن استخدام الثلج أو الخضروات المجمدة بلفها بقطعة قماش ووضعها على المنطقة المُصابة مدة عشرين دقيقة، عدة مرات يوميًّا، للتخفيف من الألم والتورُّم خصوصًا خلال الأيام الأولى من الإصابة.
- الكمادات الدافئة: يُنصَح بالتبديل إلى الكمادات الدافئة بعد يومين إلى ثلاثة من استخدام الكمادات الباردة، وفي حال الاستمرار بالشعور بالألم يُنصَح بالتبديل ما بين الكمادات الباردة والدافئة باستمرار.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تساعد ممارسة التمارين الرياضية على إفراز مادة الإندورفين داخل الجسم، التي تُساعد على التخفيف من الألم، ويُنصَح دائمًا بالبدء بالتمارين الرياضية منخفضة الشدة مثل؛ السباحة، والدراجات الثابتة، ومع انخفاض مستوى الألم، يمكن الانتقال إلى التمارين الأكثر شدة، وتمارين القوة التي تقلِّل من خطر الإصابة باضطرابات الظهر مُستقبلًا.
العلاجات الطبية
يُلجَأ لهذه العلاجات عادةً في حال فشل العلاجات المنزلية، ويمكِن بيان هذه العلاجات على النحو الآتي:[٣]
- العلاجات الدوائية: التي تتضمن مسكِّنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية؛ كالأيبوبروفين، والنابروكسين، بالإضافة إلى العديد من الأدوية الموصوفة مثل؛ مسكِّنات الألم الأفيونية، ومضادات الالتهاب، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، بالإضافة إلى بعض الأدوية المضادة للصرع، ومرخيّات العضلات، وتُستخدَم جميع هذه الأدوية، للتخفيف من الألم.
- حقن الستيرويد: وفيها تُحقَن أدوية الستيرويدات في المنطقة المحيطة في جذر العصب المتضرِّر؛ إذ تُساعد هذه الأدوية على التخفيف من الالتهاب، إلّا أنّ مفعول هذه الحقن، يختفي بعد عدة أشهر من أخذها، كما يصعُب أخذ عدد كبير منها لارتباطها بالعديد من الآثار الجانبية الشديدة.
- العلاج الفيزيائي: تُستخدَم هذه عادةً بعد اختفاء الألم، للوقاية من الإصابة بالاضطراب مُستقبلًا، وتتضمن هذه التمارين المُساعدة على تقوية العضلات، وتعديل وضعية الجسم، وزيادة المرونة.
- الإجراءات الجراحية: تُستخدَم الجراحة في حال فشل العلاجات الأخرى في التخفيف من الألم، أو في حال فقدان المصاب السيطرة على المثانة وعملية التبوّل، أو في حال الضعف الشديد، وتجرى فيها إزالة جزء من الغضروف المنزلق أو تُزال النتوءات العظمية المُسبِّبة للضغط على جذور الأعصاب.
العلاجات البديلة
لا يوجد دراسات علمية كافية تُثبِت مدى فعالية هذه الطرق؛ إلّا أنَّها تُستخدَم في كثير من الأحيان، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[٥]
- الارتجاع البيولوجي: يساعد الارتجاع البيولوجي على التحكُّم الواعي ببعض وظائف الجسم؛ كضغط الدم، ونبض القلب، والتوتر العضلي، وغالبًا ما تستخدم لعلاج اضطرابات التوتر والاضطرابات الناتجة عنها.
- الوخز بالإبر: وفيها تُستخدَم إبر رفيعة جدًّا، تُوضَع في أماكن محددة من الجلد، بهدف استعادة التوازن لتدفُّق طاقة الجسم أو ما يُطلَق عليها الكاي؛ إذ تساعد هذه الإبر على تحفيز إرسال بعض المواد الكيميائية من الجهاز العصبي المركزي، للتخفيف من الألم.
أعراض عرق النسا
يُعد الشعور بالألم البرقي، العرض الرئيسي للإصابة بعرق النسا، ويمتد هذا الألم على طول العصب الوركي من أسفل الظهر إلى الأرداف والمنطقة الخلفية من الساق، ويتراوح في شدته بين الطفيف والشديد، وقد تُرافقه أعراض أخرى مثل الشعور بالتنميل والخدران على طول العصب أو في الأقدام وأصابع القدمين، كما قد يُعاني المُصابون من ضعف في عضلات الساق، و قد يزداد الألم سوءًا في حال الجلوس خصوصًا لفترات طويلة، أو عند ثني الجسم، أو التعرُّض للإجهاد، أو رفع الأشياء، بالإضافة إلى أنَّ الضحك الشديد، والعطاس والسعال، يزيد من شدة الألم أيضًا.[٦][٧]
المراجع
- ↑ "Sciatic nerve", britannica, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ C. Benjamin Ma (15-8-2019), "Sciatic nerve"، medlineplus, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Sciatica", mayoclinic,26-9-2019، Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ Shannon Johnson (16-8-2019), "Everything You Need to Know About Sciatica"، healthline, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ Carol DerSarkissian (29-1-2019), "Sciatica Pain Relief"، webmd, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ Dr. Liji Thomas (23-8-2018), "What is Sciatica?"، news-medical, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ Caroline Gillot (15-12-2017), "Sciatica: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 23-12-2019. Edited.