فوائد سورة مريم للحامل

فوائد سورة مريم للحامل

هل قراءة سورة مريم تسهل الولادة؟

إنّ القرآن الكريم كله شفاء ونور وعلاج لمن آمن به وتمسّك به وسأل الشفاء من الله تعالى به، والدليل في قوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا} [سورة الإسراء:82]، ولكن لم يرد في السنّة النبوية حديث على أنّ قراءة سورة مريم بنية تسهيل الولادة، وقد ذكر بعض العلماء أنّ هنالك بعض السور والآيات الموجودة في القرآن الكريم تحمل خصائص وميّزات للعلاج والشفاء، إذ ذكر ابن القيّم أن الآيات الأولى من سورة الانشقاق تُساعد على تسهيل الولادة[١].


هل ينصح للحامل بقراءة سور محددة تُعين على الولادة؟

مملا شك فيه أنَّ القرآن الكريم كله بركةً وخيرًا وأجر، لكن لم يذكر في الشريعة الإسلامية أي شيء يدل على أنّ قراءة المرأة الحامل لبعض السور والآيات من القرآن الكريم قد تؤثر على شكل أو ذكاء الجنين، أو أنها تسهل عملية الولادة على الأم، فقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران:6]، ولكن من الرائع أن تلتزم المرأة الحامل بقراءة القرآن الكريم وسماعه لما فيها بركة وخير للجنين، إذ أنّ الجنين يتأثر بالأصوات الخارجية المحيطة بالأم [٢].


آيات وأدعية تُقرأ لتسهيل الولادة بإذن الله

توجد بعض الأدعية والآيات التي تُقرأ لتسهيل الولادة، ومنها ما يلي[٣][٤]:

  • روى الإمام أحمد عن أبي كعب أن الآية التالية من سورة الأعراف وهي الآية التي يُرقى بها لمن فيه مس أيضًا، قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [سورة الأعراف:54]، كما أنّ قرأة سورة الأنشقاق تُسهل الولادة، فلا مانع من قراة سورة الأنشقاق وآية 54 من سورة الأعراف.
  • حمد الأم والأب وشكر الله كثيرًا، وأن يسألوه بأن يجعل مولودهما صالحًا ومباركًا، وأن يكون قرة عين لهما.
  • أن تدعو المرأة بما تشاء من الأدعية قبل ولادتها أو أثناء الولادة أو بعد الولادة، كما قال الله تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ} [النمل: 62].
  • يمكن الدعاء كما دعا سيدنا زكريا فاستجاب الله لدعائه، وقال الله تعالى: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:89،90].
  • نُصِح بأن تقرأ المرأة على الماء المنقوع بالزعفران وماء الورد هذه الآيات التالية وأن تستحضر بنيتها أن تكون هذه القراءة لتسهيل ولادتها ومن ثم تشربها وترش بها أسفل بطنها وهذه الآيات يجب أن تتلى وترًا أي مرة أو ثلاث مرات أو سبع وهكذا، وهي[٥]:
    • قوله تعالى: {اللَّـهُ يَعلَمُ ما تَحمِلُ كُلُّ أُنثى وَما تَغيضُ الأَرحامُ وَما تَزدادُ وَكُلُّ شَيءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ } [الرعد:8].
    • وقوله تعالى: {وَاللَّـهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ} [فاطر:11].
    • وقوله عز وجل: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78].
    • والآية: {إذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ} [الانشقاق: 1-4].
    • وقوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} [النازعات: 46].


المراجع

  1. "قراءة سورة مريم هل تسهل الولادة؟"، إسلام ويب، 2013-12-16T21:00:00.000Z، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03T22:00:00.000Z. بتصرّف.
  2. "هل تنصح الحامل بقراءة سور معينة لأجل نجابة المولود"، الإسلام سؤال وجواب، 2008-03-15T22:00:00.000Z، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03T22:00:00.000Z. بتصرّف.
  3. "آيات تقرأ لتسهيل الولادة"، إسلام ويب، 2005-05-07T21:00:00.000Z، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03T22:00:00.000Z. بتصرّف.
  4. "ساعة الولادة وما يقال فيها"، إسلام ويب، 2002-01-18T22:00:00.000Z، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03T22:00:00.000Z. بتصرّف.
  5. الأستاذ الدكتور عبدالله بن مبارك آل سيف (2013-01-11)، "آيات نفع الله بها وقت الولادة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-18T22:00:00.000Z. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :