سبب تسمية سورة الزخرف

سورة الزخرف

نزلت سورة الزخرف على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المُكرَّمة، وبذلك تُعدّ السورة من السور المكيَّة، وهي السورة الثالثة والأربعون بالنسبة لترتيب سور القرآن الكريم، والسورة الثانية والستون بالنسبة لترتيب نزول سور القرآن الكريم على النبي عليه الصلاة والسلام، ونزلت سورة الزخرف بعد نزول سورة فصلت، وقبل نزول سورة الدخان، ويبلغ عدد آياتها تسعًا وثمانين آيةً، وتقع في الجزء الخامس والعشرين، ومن الجدير بالذكر أنَّها تُعد من السور الحواميم، وهي السور التي تبدأ أول آياتها بكلمة حم، وهي: سورة غافر، وسورة فصلت، وسورة الشورى، وسورة الزخرف، وسورة الدخان، وسورة الجاثية، وسورة الأحقاف، وقد أقسم الله جل جلاله في الآية الثانية من سورة الزخرف بالقرآن الكريم، فقال: (حم*وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ) [الزخرف: 1-2].

كما تناولت السورة الكثير من المواضيع التي تناولتها معظم السور التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة النبويَّة، مثل: الدعوة إلى التوحيد، وتحقيق العبوديَّة لله سبحانه وتعالى، وأصول عقيدة الإسلام، والإيمان بالله تعالى وحده لا شريك به، والتصديق بالبعث يوم القيامة، والحساب، وغيرها الكثير من المواضيع المختلفة، كما أنَّها كانت موجهَّةً للكفَّار، وقد دحضت جميع ما قاموا به من مواقف تجاه نزول القرآن الكريم، والبعثة النبويَّة، وجادلتهم في الكثير من مفاهيم الدين الإسلاميّ التي فنَّدت عقيدتهم الباطلة، وعبادتهم للأوثان دون الله سبحانه وتعالى، كما ذكرت بعضًا ممّا تعرَّض له النبي عليه الصلاة والسلام أثناء دعوته للإسلام ونشره له، وفي هذا المقال حديث عن سبب تسمية سورة الزخرف بهذا الاسم[١][٢].


سبب تسمية سورة الزخرف

سُميَّت سورة الزخرف بهذا الاسم نظرًا للمواضيع التي تحدّثت عنها، فقد حذّرت السورة من الانغماس في شهوات الدنيا، ووصفت كل ما يتعلق بها من متاع، وذهب، وفضة، وأموال، وغيرها من المغريات بأنَّها لا قيمة لها، وهي عبارة عن نعيم زائل، وقد تكرر لفظا الذهب والفضة كثيرًا في سورة الزخرف، وقد وردت فيها آية عظيمة تحدثت عن هذه المظاهر الماديَّة التي لا تغني من الله سبحانه وتعالى شيئًا، فقال تعالى: (وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ) [الزخرف: 33]، فقد وضّحت الآية أنَّ الله سبحانه وتعالى قادر على أن يمنح من كفر به كل ما يشتهي من مال، وذهب، وفضة إلّا أنَّه جل جلاله برحمته في الناس لم يفعل ذلك حتى لا يتبعوا الكفر ويجتمعوا عليه، وينسوا الآخرة، فقد ذمَّت سورة الزخرف كل من يتبع الدنيا، وشهواتها[٣][٤].


مقاصد سورة الزخرف

تُوجد في سورة الزخرف الكثير من المقاصد المختلفة، ومنها[٢]:

  • بيان عظمة القرآن الكريم من خلال القسم به.
  • تحذير الكفار من عذاب يوم القيامة.
  • تفنيد ادعاءات الكفار ومحاججتهم بها.
  • الحثّ على عبادة الله سبحانه وتعالى وحده.
  • توضيح مفهوم الغنى عند الله جل جلاله.
  • إبطال عقيدة الكفار الباطلة وعبادتهم للأوثان.


المراجع

  1. "سورة الزخرف"، المصحف الإلكترونيّ، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019.
  2. ^ أ ب "مقاصد سورة الزخرف"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019.
  3. "المعنى والعبرة من قوله تعالى : (ولولا أن يكون الناس أمّة واحدة ... )"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرف.
  4. " سورة الزخرف"، البيان القرآني، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرف.

فيديو ذو صلة :