سبب تسمية سورة الانفال

سورة الأنفال

نزلت سورة الأنفال على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنوَّرة، وبذلك تُعدّ السورة من السور المدنيَّة بالإجماع، ولا يوجد أي اختلاف عليها، وهي السورة الثامنة بالنسبة لترتيب سور القرآن الكريم، ونزلت سورة الأنفال بعد نزول سورة البقرة، تحديدًا بعد وقوع غزوة بدر في العام الثاني من الهجرة النبويَّة للمدينة المنورة، ويبلغ عدد آيات سورة الأنفال خمسًا وسبعين آيةً، وتقع في الجزء العاشر، وبدأت سورة الأنفال بفعل ماضٍ، فقال الله تعالى: (يَسأَلونَكَ عَنِ الأَنفالِ قُلِ الأَنفالُ لِلَّهِ وَالرَّسولِ) [الأنفال: 1]، وتناولت السورة الكثير من المواضيع التي تناولتها معظم السور التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة النبويَّة مثل: قواعد الشريعة الإسلاميَّة، والغزوات التي خاضها المسلمون ضد الكفار، والحرص على الجهاد في سبيل الله، وقتال المشركين.

أهم ما تحدثت عنه سورة الأنفال هو كيفية تقسيم الغنائم بعد الانتهاء من الغزوة، وتناولت أحداث غزوة بدر، وهي أول غزوة خاضها المسلمون في قتال أعداء الله، وكانت السورة عبارةً عن درس للمسلمين يتعلمون منه كيفية التعامل مع ظروف الحرب، وطريقة الجهاد الصحيح في سبيل الله، بالإضافة إلى أحكام الأسرى، والجوانب السلميَّة في القتال، أمَّا عن سبب نزول سورة الأنفال على المسلمين، فهو توضيح أحكام الحرب من جميع جوانبها الاجتماعيَّة، والسياسيَّة، والنفسيَّة، وكيفية التعامل مع خيانة العدو، وغدره بالمسلمين، كما تناولت السورة نصر الله عز وجل للمجاهدين، وقتال الملائكة معهم لرفع كلمة الإسلام، ووضحَّت السورة أنَّ الخروج للجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واجب على كل مسلم، وذكرت أخلاق الجندي المقاتل في الحرب^[١][٢].

سبب تسمية سورة الأنفال

سُميَّت سورة الأنفال بهذا الاسم نظرًا للمواضيع التي تحدّثت عنها، فقد تناولت السورة الأحكام المتعلقة بالأنفال، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأنفال هي الزيادات التي يمنحها الإمام على نصيب من شارك في الغزوة، وبعد وقوع غزوة بدر اختلف الصحابة رضي الله عنهم في تقسيم الأنفال بعد قتالهم المشركين، ونظرًا لوقوع هذا الخلاف نزلت السورة لتوضيح الطريقة التي يتمّ من خلالها توزيع الغنائم على المسلمين بعد انتهاء القتال، وأشارت السورة إلى أنَّ الأنفال لله سبحانه وتعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد حكم الله جل وجلاله بها، وجعل لمن قاتل على فرس سهمًا ونصيبًا من الغنائم أكثر ممن قاتل راجلًا، وذكرت سورة الأنفال كيفية توزيع الغنائم على المسلمين بعد الغزوات بالتفصيل، وسميّت السورة بالأنفال نظرًا لورود كلمة الأنفال في أول آية من السورة، ومن الجدير بالذكر أنَّ السورة سُمِّيت بسورة الجهاد، وسورة بدر^[٣][٤].

مقاصد سورة الأنفال

تُوجد في سورة الأنفال الكثير من المقاصد المختلفة، ومنها^[٣]:

• تشريف النبي صلى الله عليه وسلم ورفع مكانته.
• توضيح وبيان الطريقة التي تُوزع بها الغنائم على المسلمين.
• التأكيد على مفهوم طاعة الله سبحانه وتعالى، والحرص على نيل مرضاته.
• التذكير بنصر الله جل جلاله للمسلمين في الكثير من المواطن المختلفة.

المراجع

1. ↑ "سورة الأنفال"، المصحف الإلكترونيّ، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019.
2. ↑ " حول سورة الأنفال والتعريف بها"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرف.
3. ^ ^{أ ب} "مقاصد سورة الأنفال"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019.
4. ↑ "ما سبب نزول سورة الأنفال وتسميتها؟ "، الفجر، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرف.