مظاهر تعظيم الله

مظاهر تعظيم الله

مظاهر تعظيم الله

من مظاهر تعظيم الله[١]:

  • تعظيم كلام الله عز وجل بحسن الإنصات عند سماعه وتدبُّره والعمل به وتلاوته يوميًا وعدم هجره، والحفاظ على المصحف في مكان بعيد عن متناول الأطفال لئلا يعبثوا بأوراقه.
  • تعلُّم أسمائه الله وصفاته ومعانيها والدعاء بها، وإثبات الصفات الواردة له والرد على مُنكري بعض صفاته أو من يدعي النقص فيها، فعظمة الله لا تدركها العقول.
  • تعظيم رسول الله محمد -عليه السلام- وتوقيره باتباع سنته وتعظيم حديثه، والحرص على اقتفاء ما ورد عنه والعمل به، والصلاة عليه عند ذكر أو سماع اسمه، وعدم ذكر اسمه دون الإشارة إلى وصف الرّسول أو النبي، والدفاع عنه وعن صحابته أمام الطاعنين والمستهزئين، وتعليم سنته ونشرها.
  • تعظيم شعائر الله من صلاة ومناسك كالحج وغيرها قلبيًا مع الحرص على أدائها.


ثمرات تعظيم الله

هناك آثار كثيرة لتعظيم الله على القلوب والجوارح منها[٢]:

  • يعظم الله من عظَّمه وعظَّم أمره ونهيه، فيتحقق بذلك معاني وحدانية الله في قلب العبد، ويصبح المسلم أكثر مسارعةً في فعل الطاعات.
  • يصبح المسلم أكثر استحضارًا لنعم الله عليه فيشكر ربه، ويستحيي من كفران نعمه، فلا يتسخط ويجزع بل يرضى ويثق بتقدير الله ،ويرى لطف الله في حياته، فيزداد توكلًا عليه.
  • تتحقق عدة معانٍ في قلب من يعظم الله، منها محبة الله عز وجل والحياء منه والخوف منه بلا قنوط والرجاء مع حسن العمل، ومراقبة الله في السر والعلن.
  • يوقظ تعظيم الله الخوف من اقتراف ما يسخطه، فيصبح العبد أكثر تنبهًا لحركاته وأقواله وأفعاله، ويورثه ذلك محاسبة ومراجعة نفسه، والعزم على تصحيح الخطأ والتوبة والمبادرة لفعل الخير، وتحكيم شرع الله في جميع أمور حياته، فكلما كان المؤمن أكثر تعظيمًا، ارتقى حاله نحو الأفضل.
  • يزداد التزام المسلم في أداء العبادات، ويتحقق معها معاني الصبر والمجاهدة، فينتصر على نفسه الأمارة بالسوء، ومن أنعام الله أنّ المؤمن إذا جاهد نفسه على أداء عبادة صارت له سجيةً، فلربما وصف بهذه العبادة، إذ يجد فيها راحة وطمأنينة روحه، وبهجة لنفسه، وهذه الثمرات يتعدى أثرها إلى المجتمع والأسرة ولا تقتصر على الفرد وحده.


أمور تُعين على تعظيم الله تعالى

إذا أراد المسلم أن يعظم الله حق تعظيمه، فلا بدَّ من نية صادقة تدفعه إلى ذلك، وأن يكون هدفه خالصًا لوجه لله لا طلبًا لمدح الناس، ومن الأمور التي تعين على تعظيم الله تعالى[٣]:

  • تحقيق العبودية الكاملة لله تعالى، وذلك بالتقرب إليه بجميع أنواع العبادات وتقديم القربات، فكلما زاد تقربه بها إلى الله عٌظم في قلبه أمره تعالى، فلا يكون إلا مسارعاً لفعل الطاعات ومبتعداً عن المعاصي والسيئات.
  • تدبُّر القرآن الكريم بما فيه من أحكام وآيات دالّة على عظيم خلق الله وبديع صنعه، وأخذ الدروس والعبر من قصصه، والإستعاذة عند قراءة آيات العقاب، وتدبُّر مافيه من الوعد والوعيد، فتدبُّر في القرآن يزيد قوَّة الإيمان في القلب، ويزيد من عظمة الخالق والخوف منه.
  • التفكُّر في خلق السموات والأرض، فالكون بسعته وعظمته وبديع صنعه ونظامه الدقيق يدل على عظمة الخالق، فلو خُرقت أحد خصائص الكون لاختلَّ وتغيرت صفاته، وبالتأمل في خلق الله يستصغر الإنسان نفسه فيتواضع لله ويعظمه.
  • الإكثار من الدعاء لأنه عبادة، وأساس العبادة تعظيم الله، فبالدعاء يلتجئ العبد إلى العظيم ويشعر بعظيم قدرته، فعندما يدعو العبد بإخلاص وتوحيد يتحقق بذلك تعظيم الله، والدعاء من أنفع الأدوية وأعظم الأسباب لا سيما عند حضور القلب وصدق النية، إذ لا يخيِّب الله من رجاه.


المراجع

  1. عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف (29/10/2017)، "تعظيم الله تعالى وشعائره"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-31. بتصرّف.
  2. الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع (2015-08-19)، " توقير الله جل جلاله وتعظيمه وثمرات ذلك"، شبكة الالوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-31. بتصرّف.
  3. أديب بن محمد المحيذيف (2014-07-23)، "إسلام ويب"، تعظيم الله تعالى ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-31. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :