خواص سورة الضحى

خواص سورة الضحى

خواص سورة الضحى

القرآن الكريم شفاء ورحمة للعباد، إذ اشتملت سورة الضحى على مواساة وتفاؤل للرسول عليه السلام وللمسلمين، ومن خواص هذه السورة ما يلي[١][٢]:

  1. سورة الضحى سورة مكية؛ والسور المكية حسب ما اصطلح عليه العلماء هي السور التي نزلت خلال المرحلة المكية، أي ما نزل قبل الهجرة النبوية في مكة المكرمة أو في ضواحيها، وتختص السور المكية بتوحيد الألوهية، والإيمان بالبعث، وتقرير العقيدة السليمة[٣].
  2. سورة الضحى السورة الحادية عشرة من حيث النزول، وهي السورة الثالثة والتسعون من حيث الترتيب التسلسلي في القرآن الكريم.
  3. عدد آيات سورة الضحى إحدى عشرة آية.
  4. نزلت على الرسول عليه الصلاة والسلام بعد سورة الفجر وقبل سورة الشرح، ومن حيث الترتيب الزمني فإنّ الضياء يشتد ويسطع في وقت الضحى بعد انبثاقه في وقت الفجر.
  5. ترتيبها في القرآن الكريم بعد سورة الليل وقبل سورة الشرح، وقد خُتمت سورة الليل بقوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يَرْضَى}[٤]، وفيها أمل وبشارة بما هو قادم، وجاء في سورة الضحى قوله تعالى : {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}[٥]، ومن حيث الترتيب الزمني أنّ الضحى وهو أشد أوقات النهار ضياءً يأتي بعد الليل، وهذا يرمز إلى الفرج بعد الشدة، وزوال الهم بعد الضيق.


سبب نزول سورة الضحى

نزلت سورة الضحى في مكة المكرمة في بداية الدعوة، عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم يتعرّضون لأشد أنواع العذاب الجسدي والنفسي من المشركين، وقد نزلت مواساةً للنبي عليه السلام وتثبيتًا له من معايرة المشركين له بسبب انقطاع الوحي عنه عليه السلام، وانقطاع الوحي من أعظم المصائب في الدين الذي واجهها الرسول، فنزلت السورة لتبعث في نفسه التفاؤل والأمل، وردًا على المشركين، وبيانًا لزيف ادعائهم[١].


فضل سورة الضحى

لم يرد حديث ثابت وصحيح في السنة النبوية يدل على فضل سورة الضحى، وأنّ الأقوال الشائعة بأنّ لها فضل عند فقدان الإنسان لشيء أو ضياعه، فهي بدعة مبتكرة من جملة البدع، ولم يرد فيها دليل أو نص عن النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك على المسلم أن يكتفي بما ورد من أحاديث عن فضل القرآن عمومًا، وتجنب الأخذ بالبدع والتأكد من صحة الأحاديث[٦][٧].


الدروس المستفادة من سورة الضحى

من الدروس المستفادة من سورة الضحى ما يلي[١][٨]:

  1. التأكيد أنّ ما بعد الضيق إلّا الفرج، ومهما اشتدت الابتلاءات فإنّ زوالها قائم لا محالة، وعلى المؤمن أن يتفائل وينتظر بشارة ربه بزوال همه.
  2. التأكيد على أهمية شعور المؤمن بأنّ الله سبحانه لا يتخلى عنه، ويجب عليه أن لا ييأس ويقنط من رحمة الله، قال تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}[٩].
  3. معرفة بأنّ الله سبحانه سيحقق وعده للرسول عليه السلام بأن ينشر دين الإسلام، ويُمكن أمته عليه السلام بكل الخيرات التي كان يؤملها في دينه وأمته.
  4. أهمية شكر الله سبحانه على نعمه، وتذكر العبد فضل الله عليه، وأنّ الله لطفه به عند الضلال والضياع والفقر في جميع أحواله ومراحل حياته.
  5. النهي عن قهر اليتيم وإذلاله، وإكرامه وإكرام السائل، والتعامل معهم بلطف ورفق.
  6. إظهار نعم الله سبحانه والحديث عنها، واستعمالها في طاعة الله سبحانه، والتنعم بها على الغير.


المراجع

  1. ^ أ ب ت المفتي الدكتور محمد بني طه (1/7/2018)، "التفاؤل في سورة الضحى"، دار الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 4/4/2021. بتصرّف.
  2. " قراءة سورة الضحى"، القرآن الكريم، اطّلع عليه بتاريخ 4/4/2021. بتصرّف.
  3. "علم المكي والمدني من سور القرآن الكريم"، الإسلام سؤال وجواب، 29/3/2008، اطّلع عليه بتاريخ 4/4/2021. بتصرّف.
  4. سورة الليل، آية:21
  5. سورة الضحى، آية:5
  6. "حكم قراءة سورة الضحى عند فقدان الشيء"، الإسلام سؤال وجواب، 9/7/2009، اطّلع عليه بتاريخ 4/4/2021. بتصرّف.
  7. "لا يثبت حديث في فضل سورة الضحى"، إسلام ويب، 27/11/2002، اطّلع عليه بتاريخ 4/4/2021. بتصرّف.
  8. سعيد بن محمد آل ثابت، "هدايات سورة الضحى"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 4/4/2021. بتصرّف.
  9. سورة الضحى، آية:3

فيديو ذو صلة :