محتويات
أحاديث نبوية عن الأضحية
وردت في السنة مجموعة من الأحاديث النبوية التي تناولت موضوع الأضحية كعمرها وأفضل طرق تقسيمها وشروطها وغير ذلك، وفيما يلي ذكر لبعض هذه الأحاديث[١]:
أحاديث نبوية عن مواصفات الأضحية
- حدث عبد الحق الإشبيلي قال:سألت البراء بن عازب: ما كره رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من الأضحية ؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أربع لا تجوز في الأضحى: العوراء البين عورها والعرجاء البين عرجها والمريضة البين مرضها والكسير التي لا تنقي) [تخريج صحيح ابن حبان |خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح]
- عن جابر بن عبدالله أنَّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لا تذبحوا إلا مُسنّة إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن)[صحيح مسلم|خلاصة حكم المحدث: صحيح]
- عن أبي هريرة عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم - قال: (نعم أو نعمت الأضحية الجذع من الضأن) [تخريج مشكاة المصابيح |خلاصة حكم المحدث: حسن كما قال في المقدمة].
أحاديث نبوية عن وقت الأضحية
- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلّى الله علية وسلم-: (من ذبح قبل الصلاة ذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة تم نسكه، وأصاب سنة المسلمين) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]
- عن البراء قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- :(إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، من فعله فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل، فإنما هو لحم قدمه لأهله، ليس من النسك في شيء فقام أبو بردة بن نيار، وقد ذبح، فقال: إن عندي جذعة، فقال: اذبحها ولن تجزي عن أحد بعدك)[صحيح البخاري|خلاصة حكم المحدث:صحيح]
- عن جندب بن عبدالله قال: شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قضى صلاته بالناس نظر إلى غنم قد ذبحت، فقال: (من ذبح قبل الصلاة، فليذبح شاة مكانها، ومن لم يكن ذبح، فليذبح على اسم الله) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
أحاديث نبوية عن تقسيم الأضحية
- عن أبي سعيد الخدري قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إمساك الأضحية فوق ثلاث أيام، ثم قال : كلوا واطعموا). [صحيح النسائي|خلاصة حكم المحدث:صحيح]
- عن عائشة أم المؤمنين -رضى الله عنها- قالت: دف ناس من أهل البادية حضرة الأضحى في زمان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فقال الرّسول: (ادخروا الثلث، وتصدقوا بما بقي، قالت: فلما كان بعد ذلك قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله لقد كان الناس ينتفعون من ضحاياهم، ويجملون منها الودك، ويتخذون منها الأسقية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما ذاك؟ أو كما قال قالوا: يا رسول الله نهيت عن إمساك لحوم الضحايا بعد ثلاث؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما نهيتكم من أجل الدافة التي دفت عليكم، فكلوا وتصدقوا وادخروا) [صحيح أبي داود| خلاصة حكم المحدث:صحيح].
حكم الأضحية
الأضحية سنة مؤكدة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم، وقيل سنّة واجبة، وقد حرص النبي على أدائها، ومما ورد في فضلها من أحاديث يقوي بعضها بعضًا كحديث عائشة -رضى الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما عمِلَ ابنُ آدمَ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبَّ إلى اللَّهِ من هِراقةِ الدَّمِ وإنَّهُ لتأتي يومَ القيامةِ بقرونِها وأشعارِها وأظلافِها وإنَّ الدَّمَ ليقعُ منَ اللَّهِ بمَكانٍ قبلَ أن يقعَ بالأرضِ فطِيبوا بِها نفسًا)[تخريج مشكاة المصابيح| خلاصة حكم المحدث: حسن كما قال في المقدمة][٢].
فضل الأضحية في الإسلام
الأضحية من السنن التي داوم النّبي -صلى الله عليه وسلم- على فعلها منذ أن شرعها الله سبحانه واقتدى به المسلمون في ذلك، فالأضحية عبادةٌ يتقرّب بها العبد لربّه سبحانه لينال الثواب العظيم بإظهارُ معاني التقوى والتوحيد الخالص له، وتشمل هذه العبادة التعبُّد ببذل المال تقربًا إلى الله فيُعايش المسلمون المعاني التربوية كالتوسيع على النفس والأبناء ومشاركة بعضهم يوم الفرح والعيد، إذ بفضل الأضحية تُسدُّ حاجة الفقراء بالتصدق عليهم وإطعامهم، قال تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(36)لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج:36-37]، والأضحية تذكير بقصة فداء ابن نبيّ الله سيّدنا إبراهيم، قال تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات:107][٣].
نصائح من حياتكِ لتحبيب الأطفال بالأضحية
يحمل العيد في طياتيه أجمل معاني الفرح للأطفال، لكن عند تعلّق الأمر بالأضحية قد تتباين مشاعر هؤلاء الأطفال بين السعادة والبهجة وبين الضيق والحزن، إذ يتجاهل بعض الآباء ممن يجبرون أطفالهم على مشاهدة منظر ذبح الأضحية أن نفسياتهم لا تتحمل مشاهد كهذه ما يدفعهم للبكاء أو الإغماء عند رؤية ذبح صديقه الخروف لا سيما إن أمضوا معه وقتًا لإطعامه ومداعبته، لذا فإن الهدف من هذه المناسبة أن يفرح طفلك بعيد الأضحى مع تطبيق شرع الله باتباع هذه الخطوات[٤]:
- اختاري الوقت المناسب لمشاركة طفلكِ في ذبح أضحية وأن يكون بعد سنِّ السادسة.
- اروي لطفلكِ قصة سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام، وكيف أن الله سبحانه افتدى إسماعيل بكبشٍ من الجنة ليضحي به ابرهيم، فالقصّة تهيئ الطفل لتقبل فكرة الذبح، وتوضح له الحكمة من الأضحية.
- تأكدي من فهم طفلكِ لغاية خلق الحيوانات، وأن الله سخّرها للإنسان ليأكل منها ويركبها ويستعملها في حرث الأرض عند زراعتها، وغير ذلك.
- لا تحضري خروف الأضحية إلى البيت قبل يوم العيد حتى لا يتعلق طفلك بها، فعندما يلعب الطفل مع الحيوان ويمرح معه لوقت طويل يصعب عليه أن يرى هذا المرح ينتهي بالذبح.
- درّبي طفلك على المشاركة بالأضحية على مراحل، ففي المرحلة الأولى اجعليه يشارك بالصدقة على الفقراء وتوزيع اللحوم عليهم وعلى الأقارب ليتعلم معاني صلة الرحم ليشهد فرحتهم بذلك، ويعيش معاني جديدة لفوائد الأضحية، ثمَّ اجعليه يشارك في تقطيع اللحم وتوزيعه في الأكياس قبل زيارة الأقارب والفقراء في المرحلة التالية وهكذا.
- قد يحتاج طفلك لسنوات حتي يتمكن من المشاركة بالأضحية في جميع التفاصيل، وتذكري أن الهدف تعليم الطفل تعظيم شعائر الله والإقبال على تطبيق شرعة وتطبيق السنن النبوية، وسيأتي الوقت الذي يقبل على الأضحية مكبرًا بصوته الجميل ويشارك بذبح أضحيته بلا خوف.
المراجع
- ↑ "أحاديث الأضحية"، إسلام ويب، 2017-08-26، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-23. بتصرّف.
- ↑ "الأضحية وأحكامها"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-23. بتصرّف.
- ↑ "الأضحية وأحكامها"، طريق الاإسلام، 2015-09-13، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-23. بتصرّف.
- ↑ معتز شاهين، "الطفل ..والأضحية .. رؤية خاصة"، المسلم ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-04. بتصرّف.