محتويات
العيد عند المسلمين
العيد كلمة تدل على الفرح والابتهاج والسرور، وقد شرع الإسلام للمسلمين عيدين في السنة؛ عيد الفطر وعيد الأضحى، وعلى الرغم من دخول الكثير من المسميات التي تحمل مصطلح العيد على المناسبات التي اقتبسها الناس من الغرب، إلا أنّ العيدين الرسميين للمسلمين هما عيد الفطر وعيد الأضحى فقط.
توجد الكثير من المراسم والآداب التي يجب على المسلم أن يتحلى بها في العيد، وفي هذه الأعمال والآداب تلبية لواجب الإنسان تجاه نفسه، وتلبية لواجب الإنسان تجاه الآخرين، والأهم من هذا تلبية لواجب الإنسان تجاه ربه[١].
عيد الفطر وعيد الأضحى
عيد الفطر هو العيد الذي يعقب شهر رمضان المبارك مباشرةً، ويأتي مكافأةً من الله عز وجل للصائم على صيامه وعبادته في شهر رمضان، ولا يختلف عيد الفطر عن الأيام الأخرى بأي طقوس أو عبادات مميزة سوى بصلاة العيد التي تعقب صلاة الفجر، وأيضًا زكاة الفطر التي تقدم قبل صلاة العيد عن كل فرد من أفراد العائلة، كما أنّه من المكروه الصيام في أول يوم من أيام عيد الفطر.
أما عيد الأضحى فهو مكافأة على عبادة الحج لمن أدى هذا الركن، وهو أيضًا احتفال لغير الحاجين بإخوانهم ممن أدوا العبادة، وأيضًا لمن صام الأيام العشر من ذي الحجة، وما يميز عيد الأضحى عن عيد الفطر الأضحية للقادر على ذبحها، وتُعدّ هذه السنة اقتداءً بحادثة الفداء في قصة سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام[٢].
آداب وسنن يوم العيد
نقدّم لكِ فيما يأتي آداب كل من عيد الفطر وعيد الأضحى.
آداب عيد الفطر
للعيد آداب وسنن عديدة، ومنها[٣]:
- الاغتسال في صبيحة العيد قبل الخروج إلى الصلاة، فمن الأعمال المسنونة عن الرسول أن يغتسل الشخص قبل خروجه ليكون في أجمل وأنظف حلة في هذا اليوم المميز.
- الإفطار في عيد الفطر قبل الخروج إلى الصلاة، وفي عيد الأضحى بعد العودة من الصلاة، فمن السنن أن يفطر المسلم صبيحة العيد إيذانًا بعدم الصيام في هذا اليوم، ويفضّل أن يأكل بضع حبات من التمر إن وجدت، أو أي شيء يفضله، أما في عيد الأضحى فيفطر من أضحيته إن وجدت.
- التكبير في يوم العيد، وهذا يشمل عيدي الفطر والأضحى إذ يردد الناس الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
- التهنئة، فمن الآداب والأعمال الجميلة التي على المسلم أن يفعلها يوم العيد أن يتبادل التهنئة مع إخوانه وجيرانه، فبعد الصلاة يخرج المصلون ويهنئون بعضهم ويتزاورون ويتبادلون التهاني فيما بينهم، ويقدم الكبار عيديات ومبالغَ ماليةً صغيرةً للأطفال لإشعارهم بجمال العيد وتميزه.
- التجمل والظهور بأجمل صورة، ففي العيد يرتدي كل شخص أجمل ما لديه من ثياب ليظهر في أبهى صورة له أمام الناس.
- الذهاب إلى الصلاة من طريق والعودة من طريق أخرى.
- التصدق على الفقراء والمحتاجين وإدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم، سواء بتقديم الهدايا والملابس الجديدة لهم في العيد، أو بالعيديات أو حتى بالكلمة الجميلة والطيبة.
آداب عيد الأضحى
وهو ثاني العيدين، ويكون في العاشر من ذي الحجة في موسم الحج بعد صيام اليوم العظيم صيام يوم عرفة، ويضحي فيه الناس بأضحياتهم من الأنعام من بعد الصلاة إلى غروب آخر أيامه، ثم يوزّعون منها على الفقراء والمساكين وأهل بيتهم، وينطبق على عيد الأضحى ما ينطبق على عيد الفطر من آداب[٤].
مقاصد الأعياد
إنّ مقاصد الأعياد في جميع الأديان هي الاحتفال والفرح والبهجة، وللعيدين في الإسلام بعض المقاصد، نذكر منها[٥][٦]:
- الترويح عن النفس من جهد العمل والاشتغال بملهيات الدنيا.
- تلهية الأطفال وإبهاجهم بملابس العيد وزينته ومأكولاته.
- تحقيق التواصل الاجتماعي بين الناس، والتأكيد على صلة الرحم وذلك من خلال التهنئة والتزاور والتلاقي.
- تحقيق التكافل بين الغني والفقير وذلك في الزكاة والأضحية التي تؤدى للمحتاجين والمساكين لتعم فرحة العيد على الجميع.
- التأكيد على أنّ الدين الإسلامي دين المحبة واليسر والفسحة، وذلك لما ذُكر عن عائشة رضي الله عنها حين قالَتْ: (دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَار، تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ بِهِ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ، قَالَتْ: وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ، فَقَالَ أَبُو بَكْر: أَبِمَزْمُورِ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا) وفي رواية "وَفِيهِ جَارِيَتَانِ تَلْعَبَانِ بِدُفٍّ" [صحيح بخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
المراجع
- ↑ "أعياد المسلمين في شريعة خاتم المرسلين"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 24-03-2019. بتصرّف.
- ↑ "عدد أيام العيدين، والأحاديث الدالة على إظهار السرور فيهما"، ااسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 24-03-2019. بتصرّف.
- ↑ "أداب العيد"، الإسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 24-03-2019. بتصرّف.
- ↑ "ىداب العيد في الإسلام"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019. بتصرّف.
- ↑ د. محمد الحمد (29-8-2011)، "من معاني العيد في الإسلام"، رسالة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019. بتصرّف.
- ↑ الشيخ محمد أحمد (14-1-2018)، "العيد في الإسلام"، الوفد، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019. بتصرّف.