اجمل دعاء يقال في الصباح

اجمل دعاء يقال في الصباح

الدعاء

يًُعدّ الدّعاء من أجلّ العبادات وأعظمها، إذ إنّه سِمة الافتقار إلى الله تعالى، والعبودية في أسمى صورها، كما أنّ الدّعاء من القربات التي أوصى بها الله تعالى عباده المؤمنين، يقول تعالى في محكم التنزيل {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [غافر: 60]، وهو العبادة الأكرم على ربّ العزة، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس شيءٌ أكرمَ على اللهِ تعالى من الدعاءِ) [الجامع الصغير| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وبالدعاء تُفتح أبواب الرحمة، وتُقبل الأعمال، وتُعطى العافية، إذ يقول عليه الصلاة والسلام (من فُتحَ لهُ منكم بابُ الدُّعاءِ فتحت لهُ أبوابُ الرَّحمةِ وما سُئلَ اللَّهُ شيئًا يعني أحبَّ إليهِ من أن يسألَ العافية) [تخريج مشكاة المصابيح| خلاصة حكم المحدث: حسن كما قال في المقدمة]، كما وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن فضل الدعاء ومكانته في الإسلام، وقد خصص الرسول عليه الصلاة والسلام بعض الأدعية والأذكار في أوقات معينة، لما فيها من الخير العظيم، ومن بين تلك الأوقات؛ وقت الصباح، وفي هذا المقال سنذكر بعض الأدعية والأذكار المأثورة الخاصة في هذا الوقت[١].


أجمل دعاء يقال في الصباح

لا يوجد أجمل من أن يتّبع المسلم نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أمور حياته، بما في ذلك الدعاء وجوامعه، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي تذكر بعض الأدعية المباركة في وقت الصباح، وفيما يأتي بعضها[٢]:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيدُ الاستغفارِ أنْ تقولَ: اللَّهمَّ أنتَ ربِي، لَا إلهَ إلَّا أنتَ، خلَقْتَني وأَنَا عبدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكُ مِنْ شَرِّ ما صنعْتُ، أبوءُ لكَ بنعمتِكَ عَلَيَّ، وأبوءُ لَكَ بذنبي، فاغفرْ لِي، فَإِنَّه لَا يغفرُ الذنوبَ إلَّا أَنْتَ. مَنْ قالها مِنَ النهارِ موقِنًا بها، فماتَ مِنْ يومِهِ قبلَ أنْ يُمْسِيَ فهو مِنْ أهلِ الجنةِ، ومَنْ قالها مِنَ الليلِ وهو موقنُ بها، فماتَ قبلَ أنْ يُصْبِحَ، فهو مِنْ أهلِ الجنةِ) [صحيح الجامع| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قالَ حينَ يصبحُ وحينَ يُمسي: سبحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مائةَ مرَّةٍ: لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلَ ممَّا جاءَ بِهِ، إلَّا أحدٌ قالَ مثلَ ما قالَ، أو زادَ علَيهِ) [صحيح الترمذي| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • روى أبو راشد الحبراني: (أتيتُ عبدَ اللهِ بنَ عمرِو بنِ العاصِ فقلتُ له حدِّثنا مما سمعتَ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فألقَى إليَّ صحيفةً فقال هذا ما كتب لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم قال فنظرتُ فإذا فيها إنَّ أبا بكرٍ الصديقَ قال يا رسولَ اللهِ علِّمني ما أقولُ إذا أصبحتُ وإذا أمسيتُ قال يا أبا بكرٍ قل اللهمَّ فاطرَ السمواتِ والأرضِ عالمَ الغيبِ والشهادةِ لا إلهَ إلَّا أنتَ ربَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَه أعوذُ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشيطانِ وشرَكِه وأنْ أقترفَ على نفسي سوءًا أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ) [صحيح الترمذي| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • روى عبد الله بن عمرو: (لم يكنْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَعُ هؤلاءِ الدَّعَواتِ حين يُصبحُ وحين يُمسي اللهمَّ إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهم إني أسألك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ رَوْعاتي اللهم احفظْني مِنْ بينِ يديَّ ومِنْ خلفي وعَنْ يميني وعَنْ شِمالي ومِنْ فوقي وأعوذُ بعظمتِك أنْ اغتالَ مِنْ تحتي قال يَعني الخَسْفَ) [مسند أحمد| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح].
  • روى أبو هريرة رضي الله عنه: (كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يعلِّمُ أصحابَهُ يقولُ: إذا أصبحَ أحدُكم فليقل: اللَّهمَّ بِكَ أصبحنا وبِكَ أمسينا وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليْكَ المصيرُ وإذا أمسى فليقل: اللَّهمَّ بِكَ أمسينا وبِكَ أصبحنا وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليْكَ النُّشورُ) [ سنن الترمذي| خلاصة حكم المحدث: حسن].
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قال إذا أصبح: لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحَمْدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ؛ كان له عَدْلُ رقبةٍ من ولدِ إسماعيلَ، وكُتِبَت له عَشْرُ حسناتٍ، وحُطَّت عنه عَشْرُ سيئاتٍ، ورُفِعَت له عَشْرُ درجاتٍ، وكان في حِرْزٍ من الشيطانِ حتى يُمْسِيَ، وإن قالها إذا أَمْسَى؛ كان له مِثْلُ ذلك حتى يُصْبِحَ) [تخريج مشكاة المصابيح| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح].
  • قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لِفاطمةَ رضي اللَّه عنها: (ما يمنعُكِ أن تسمَعي ما أوصيكِ بِهِ أن تقولي إذا أصبَحتِ وإذا أمسَيتِ يا حيُّ يا قيُّومُ برَحمتِكَ أستَغيثُ أصلِح لي شأني كُلَّهُ ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ) [الترغيب والترهيب| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح].
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبدٍ مسلمٍ يقولُ حين يصبحُ وحين يمسي ثلاثَ مرَّاتٍ رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نبيًّا إلا كان حقًّا على اللهِ أنْ يُرضيَهُ يومَ القيامةِ) [مجموع فتاوى ابن باز| خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن].


شروط وآداب الدعاء

توجد بعض الشروط والآداب التي يجب على المسلم أن يأخذ بها عند الدعاء، وفيما يأتي ذكرها[٣]:

  • أن يُخلص المسلم في دعائه لله تعالى.
  • أن يبدأ بالثناء على الله تعالى، وبحمده، والصلاة على رسوله عليه الصلاة والسلام، ويكون ختامه كذلك.
  • أن يجزم في دعائه، وأن يكون على يقين بالإجابة.
  • أن يُلح بالدعاء، وألا يتعجّل.
  • أن يستحضر المؤمن قلبه في الدعاء.
  • ألا يقتصر المسلم على الدعاء في الشدة، بل وجب عليه الدعاء في جميع أحواله.
  • ألا يسأل أحدًا سوى الله في دعائه.
  • ألا يدعو المسلم على نفسه، أو ولده، أو أهله.
  • أن يكون صوته بين الخفض والجهر، فلا يرفع صوته في الدعاء.
  • أن يستغفر عن ذنوبه، ويُقدم على التوبة من الذنوب، والاعتراف بنعم الله عليه، ويبادر بشكرها.
  • أن يتحرى المسلم لدعائه أوقات الإجابة، كذلك الأمر بالنسبة للأماكن.
  • أن يتضرّع المسلم، ويخشع في دعائه لله تعالى.
  • أن يُكثر المسلم من الأعمال الصالحة التي يتقرّب بها من الله تعالى.
  • ألا يتكلّف المسلم بالسجع، إذ إن بإمكانه أن يدعو بما شاء، وباللغة التي يشاء.
  • أن يردّ المظالم إلى أهلها إن وجدت.
  • أن يستقبل القبلة في دعائه، ويدعو ثلاثًا.
  • أن يرفع اليدين في دعائه.
  • أن يكون دعاؤه على طهارة ووضوء.
  • أن يبدأ بنفسه ثم يدعو لغيره.
  • ألا يكون معتديًا في دعائه.
  • أن يتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى، أو بعملٍ صالحٍ قام به.
  • ألا يأكل الحرام، ولا يلبسه.
  • أن يدعو لسائر المؤمنين، خاصةً الوالدين، والعلماء.
  • أن يبتعد عن الذنوب والمعاصي.


المراجع

  1. "فضل الدعاء وأركانه وآدابه وجوامعه"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 23-12-2019. بتصرّف.
  2. "أذكار الصباح والمساء ."، islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 23-12-2019. بتصرّف.
  3. "الدعاء"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :