احاديث عن عيد الفطر

أحاديث عن عيد الفطر

فيما يأتي أحاديث عن عيد الفطر:

1. عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ وَعِندِي جَارِيَتَانِ مِن جَوَارِي الأنْصَارِ، تُغَنِّيَانِ بما تَقَاوَلَتْ به الأنْصَارُ، يَومَ بُعَاثَ، قالَتْ: وَليسَتَا بمُغَنِّيَتَيْنِ، فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: أَبِمَزْمُورِ الشَّيْطَانِ في بَيْتِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ وَذلكَ في يَومِ عِيدٍ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: (يا أَبَا بَكْرٍ إنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهذا عِيدُنَا) [المصدر: صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
2. عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّ النبي -عليه السّلام قال: (نَهى عن صيامِ هذينِ اليومينِ، يومِ الفطرِ ويومِ الأضحى، أمَّا يومُ الفطرِ، فيومُ فطرِكم من صيامِكم ، ويومُ الأضحى , تأْكلونَ فيهِ من لحمِ نسُككم) [المصدر: صحيح ابن ماجه| خلاصة حكم المحدث: صحيح].

الحكمة من تشريع عيد الفطر

يوازن الإسلام في أحكامه وعباداته بين حاجات الإنسان النفسية والجسدية، فيأتي عيد الفطر والأضحى بعد أداء شريعتين من أركان الإسلام هما الحج وصوم رمضان، إذ انقطع فيهما المسلم للعبادة وأداء ما افترض عليه على أكمل وجه، ثمَّ إنَّ من طبيعة البشر حب الفرح ورؤية نتيجة أعمالهم، لذا شرع الله عيد الفطر كيوم جائزة يروِّح فيها المسلم عن نفسه بالتمتُّع بالمباحات والطيبات ضمن حدود الشرع، ولهذا السبب حرَّم الإسلام صيام يوم عيد الفطر، كما أنّه يجب في هذا اليوم شكر الله على نعمة إتمام صيام شهر رمضان وأداء ما وفقه الله إليه من العبادات كقراءة القرآن وأداء صلاة التراويح، ويؤدي المسلمون صلاة العيد جماعةً، إذ تصدع المآذن بالتكبيرات فتظهر بذلك شعائر الإسلام ويتَّضح المنظر المهيب لتجمع المسلمين، فتقوى بذلك هيبتهم في قلوب الأعداء وتُعلَم كثرتهم ما يبرز عظمة الإسلام الذي جمعهم على كلمةٍ واحدةٍ في وقت واحد، كما إن هذا التجمع يعدُّ مظهر فرح للقاء الأهل والجيران وتبادل التهاني وتجديد معاني صلة الأرحام بالزيارة، وما يتخللها من ذهاب الغل والحقد والحسد، وترك التدابر والتنافر^[١][٢].

سنن مستحبة في عيد الفطر

فيما يلي ذكر لبعض السنن المستحب أداؤها في عيد الفطر^[٣][٤]:

1. التكبير من السنن المؤكّدة في العيد، ويبدأ من غروب شمس آخر يومٍ في رمضان إلى شروع الإمام بصلاة العيد، وصيغة التكبير: (الله اكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)، ويكون التكبير في جميع الأماكن والأوقات، في السوق والمساجد والمنازل، ومن السنّة رفع الصوت به، لإظهار شعائر الإسلام وتذكير الآخرين بالتكبير كذلك.
2. الاغتسال قبل الذهاب لصلاة العيد، والقصد من الاغتسال أن يكون المسلم أبلغ في النظافة لتقرُّبه من خالقه بالصلاة، أمّا الاغتسال في اليوم الذي قبل العيد فلا يُجزئ عن غسل العيد.
3. التزيُّن في العيدين بلبس أجمل الثياب؛ إعلانًا للفرح والسرور وإظهارًا لنعم الله تعالى في ذلك اليوم العظيم، قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: (كان -صلى الله عليه وسلّم- يلبس لهما أجمل ثيابه، وكان له حلةٌ يلبسها للعيدين والجمعة)، كما يسن التطيّب، أما النساء فلا يقربن الزينة والتعطّر حال خروجهن، ذلك أن الشرع لم يأذن لهنَّ به.
4. الأكل قبل الخروج لصلاة عيد الفطر، إذ يسنُّ أكل التمر، اتباعًا لفعل النّبي -صلى الله عليه وسلم- واستحبابًا لتعجيل الفطر والامتثال لأمر الله تعالى باستباحة ما أباحه الله في هذه اليوم، ما يظهر الفرق بين يوم العيد ويوم الصيام السابق، ولئلا يظن المسلم وجوب استمرار الصوم حتى أداء صلاة العيد.
5. الذهاب للصلاة من طريق والعودة للبيت من طريق آخر، وهذا يظهر شعائر الإسلام، فيسلِّم المصلي على المسلمين في طريقيه، ويشجعه على التّصدق على من رآه محتاجًا.
6. الذهاب للصلاة مشيًا لا ركوبًا، فإن ركب فلا بأس.
7. صلاة ركعتين في حال أداء الصلاة في المسجد فور الدخول، وهما ركعتا تحية المسجد لقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ) [المصدر: صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، كما تستحبُّ الصلاة في العراء، وإخراج الصبيان والنساء ليشهدوا الصلاة كذلك.
8. الاستماع لخطبة العيد بعد أداء الصلاة، ما يعني أنّ الاستماع للخطبة ليس شرطًا لصحة صلاة العيد، فالمصلي مخيّرٌ بين الاستماع والانصراف، إلا إنّ الاستماع لها أفضل لما فيها من وعظ، كما تستحب التهنئة بالعيد و زيارة الأرحام والأصحاب، وتفقد االمساكين والأرامل، وإدخال السرور على أهل البيت بشراء بعض الهدايا والحلوى للأطفال.

أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل من الأفضل خروج المرأة لصلاة العيد أم تبقى في البيت؟

يسنُّ خروج المرأة لتشهد صلاة العيد ويفضّل ذلك عن بقائها في البيت، فقد ورد عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ: (أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ.قَالَ: (لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا) [المصدر: صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وهذا الحديث صريحٌ في استحباب خروج النساء لصلاة العيد دون النظر إلى السنِّ أو كون المرأة ثيبًا أو بكرًا أو حائض وغيره^[٥].

ما حكم إمامة المرأة للنساء في صلاة العيد؟

يجوز للمرأة أن تؤدي صلاة العيد في المنزل, إذ إنّ هذه الصلاة مشروعة للمرأة والرجل فرادى أو جماعات، ولها أجر ذلك^[٦].

هل يجوز أن تصلّي المرأة الحائض صلاة العيد؟

لا يجوز شرعًا أن تؤدي الحائض الصلاة سواءً أكانت فرضًا أم سنةً ومن ذلك صلاة العيد، كما قد اختلف الفقهاء في جواز دخول الحائض لمصلى العيد، والصحيح أنّه ومع استحباب خروج الحائص للمصلّى إلا أنّه يتوجب عليها تركه وقت أداء الصّلاة لقوله -عليه الصلاة والسّلام- (‏ويعتزل الحيّضُ المصلى)، فكما وضِّح سابقًا فإنه من السنن المؤكدة أن تشهد النساء صلاة العيدين بالخروج لها مع مراعاة الضوابط الشرعية كعدم التبرُّج^[٧][٨].

المراجع

1. ↑ يحيى نعيم محمد خلة (2015-09-22)، " معنى العيد وحكمة مشروعيته"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-12. بتصرّف.
2. ↑ "الحِكمةُ من تشريعِ العِيدينِ"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-12. بتصرّف.
3. ↑ "السنن المستحبة قبل أداء صلاة العيد وبعدها "، إسلام ويب، 2009-10-18، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-12. بتصرّف.
4. ↑ يحيى نعيم محمد خلة (2015-09-23)، "سنن وآداب العيد"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-12. بتصرّف.
5. ↑ " هل الأفضل للمرأة أن تخرج إلى صلاة العيد أم تبقى في بيتها؟"، الإسلام سؤال وجواب، 2003-11-22، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-12. بتصرّف.
6. ↑ "حكم إمامة المرأة للنساء في صلاة العيد "، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-12. بتصرّف.
7. ↑ "لا تصلي الحائض ولا تقضي الصلاة"، إسلام ويب، 2003-10-08، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-12. بتصرّف.
8. ↑ " خروج الحائض لصلاة العيد"، إسلام أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-12. بتصرّف.