فوائد قراءة سورة الفتح

فوائد قراءة سورة الفتح

القرآن الكريم

نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد عليه السلام مفرقًا على مدى ثلاث وعشرين سنةً بواسطة جبريل عليه السلام لهداية الناس ودعوتهم إلى طريق الحق، فهو كلام الله المعجر المتعبّد بتلاوته والمنقول بالتواتر تعهد الله بحفظه إلى يوم الدين من التحريف والتغيير، ويتكون القرآن الكريم من ثلاثين جزءًا ومئة وأربع عشرة سورةً، بعض هذه السور مدنيّة نزلت في المدينة المنورة بعد هجرة الرسول عليه السلام إليها وبعضها الآخر نزل في مكة المكرمة قبل هجرة الرسول عليه السلام، والقرآن هو الكتاب المقدّس عند المسلمين فهو يهدي إلى طريق الهداية والنّجاة وصالحٌ لكافةِ الأزمان على مر العصور، فالكثير من الأمم قامت واندثرت وانتهت آثارها والقرآن لم ولن يتغير.


قراءة القرآن عامةً لها أجرٌ عظيمٌ، إذ إنّ كل حرف منه يجزي الله به عشر حسنات، ومن حفظه مخلصًا به لوجه الله تعالى تَوّجه الله بتيجان الوقار وتيجان من نور يوم القيامة وتُحرم أجسادهم على النّار ويُشفع لوالديه، وعلى زمن الرَّسول عليه السّلام جُعل القرآن معيارًا للمفاضلة بين الصحابة رضوان الله عليهم فقدم عليه السّلام حافظ القرآن في الإمامة وقدمه كذلك في إمارة الجيش وإن دلّ على شيء فهو يدل على مكانة القرآن وأهل القرآن وحفظ القرآن، وفي موضوعنا هذا سنتحدث عن سورة من سور القرآن الكريم هي سورة الفتح.


تعريف سورة الفتح

هي سورةٌ مدنيّةٌ نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في طريقه إلى المدينة المنوّرة بعد صلح الحديبية في العام السادس للهجرة، فهي السورة رقم 48 من حيث التَّرتيب في المصحف الشّريف جاءت في الجزء السادس والعشرين ونزلت بعد سورة الجمعة، وهي السورة الثالثة عشرة بعد المئة من حيث النّزول، يصل عدد آياتها إلى تسعة وعشرين آيةً، وعدد كلماتها خمسمائة وستّون كلمةً، وسُمّيت هذه السورة بهذا الاسم لما جاء في آياتها من بشاراتٍ للمؤمنين بحسن العواقب النّاتجة عن صلح الحديبية، وأنه فتحٌ عظيمٌ ومهمٌّ بالنسبة للإسلام والمسلمين، وكرامةً النبي صلى الله عليه وسلم عند ربحه ووعد الله له بالنّصر المتتالي[١][٢].


فضائل سورة الفتح

فيما يأتي فضائل لسورة الفتح[٣]:

  • في رواية عن ابن عباس: لما نزلت هذه السورة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أُنزلت علي سورة هي أحب إلي من الدنيا وما فيها، فهي من أحب السور إلى قلب رسول الله عليه السلام لما اشتملت عليه من بشاراتٍ وفضائل.
  • في رواية لأبي الساقط من قرأ السورة فكأنّما كان مع من بايع رسول الله تحت الشّجرة، فهذا دليل على أن القارئ لهذه السورة دخل ضمن الصحابة الذين حضروا صلح الحديبية وبايعوا الرسول عليه السلام على الشهادة ونصرة هذا الدّين.


مقاصد سورة الفتح

  • تضمَّنت الآيات الكريمة نصرًا وبشارةً للمؤمن بحسن عاقبة صلح الحديبية، فزال الحزن عن الصحابة رضوان الله عليهم وملأ الفرح قلوبهم، وكذلك بيّنت الآيات الكريمة أن الله بعث رسول عليه السلام إلى النّاس لهدايتهم إلى طريق الحق وعبادة الله تعالى وتعظيم شعائره في الأرض.
  • إن الصحابة رضوان الله عليهم الذين بايعوا سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم على القتال معه والوقوف في جانبه لنصرة هذا الدين إنما بايعوا الله تعالى فقد وعدهم بنصرٍ مؤزر وفوز عظيم والتمكين في الأرض.
  • ذكرت الآيات الكريمة واقعة صلح الحديبية وأثنى الله على الصّحابة الذين حضروها وفضحت الأعراب الذين لم يحضروا الصلح وتخلَّفوا عنه.


المراجع

  1. "نبذة حول سورة الفتح المباركة"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 12-05-2020. بتصرّف.
  2. "سورة الفتح"، e-quran، اطّلع عليه بتاريخ 12-05-2020. بتصرّف.
  3. "سورة الفتح"، al-eman، اطّلع عليه بتاريخ 12-05-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :