محتويات
كيفية صلاة الحاجة
صلاة الحاجة هي صلاة يُصلّيها المُسلم بعد أن يُسْبِغَ وضوءه، وتَكون نِيَّته في ذلك سُؤال الله تعالى عن حَاجة لَه، وقد وَرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (مَن توضَّأَ فأسبغَ الوضوءَ، ثمَّ صلَّى رَكعتينِ يتمُّهُما، أعطاهُ اللَّهُ ما سألَ معجِّلًا أو مؤخِّرًا)[١]، وعلى المُسلم أن يَخشع في صلاته ويكون أهلًا للإجابة، وقد وَرَدَت بعض الأحاديث التي تتحدّث عن دُعاء وعدد ركعات مُحدّدين لِصَلاة الحَاجة، لكنَّها لَم تصل لدرجة الأحاديث الصَحيحة، ويُعدّ الدُعاء من أهم أسباب قضاء الحاجات، ويَكون ذلك بعد أن يُتِم المُسلم شُروط الدُعاء وآدابه، منها ترك المُحرّمات والاخلاص في النِيَّة والخُشوع في الدُعاء[٢][٣].
حكم صلاة الحاجة
تكون صلاة الحاجة صلاةً مشروعةً بناءً على رأي المذاهب الأربعة[٤]، فقد رُوي أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم أنّه كان (إذا حزَبَه أمْرٌ، فَزِعَ إلى الصَّلاةِ) [٥]، وأمر الله تعالى بالاستعانة على الحاجات بالصبر والصلاة قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ}[٦]، ولم يذكر حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يذكر فيه لفظ صلاة الحاجة، لكن تظهر أهمية الصلاة في الحديث الشريف والآية الكريمة السابقيْن في قضاء الحاجات[٧].
ماذا يقرأ في صلاة الحاجة؟
يَختلف أصحاب المَذاهب الأربعة في صِفة صَلاة الحَاجة لكنَّهم جَميعًا يَتَّفقون في مشروعيتها ويَعتمدون في ذلك على نُصوص كثيرة وَرَدت في هذا المجال، وقد وَردت بعض الأحاديث التي تُوضّح ما يَقرؤه المُصلي في صَلاة الحاجة، ولكنَّها أَحاديث ضَعيفة، لذا يَتّجهُ جُمهور العُلماء إلى أنَّ صَلاة الحَاجة ركعتان بدون تخصيص قِراءَة مُعينة فيهما، ففيها يَقرأ المُصلي ما يَشاء ويَدعو بما شاء من الخير[٤].
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل تجوز صلاة الحاجة للارتباط بشخص محدد؟
صلاة الحَاجة مَشروعة بالجُملة، وهِي تُصلّى لِطلب الحَاجة من الله تعالى، ويَجوز أَن يَكون الطَلب مُرتبطًا بِشخص مُعين، مِثل أَن تُصليها فَتاة وَتطلب أن يُيَسّر الله تعالى لها الزواج مِن شاب مُعين، وَمَع هذا فإنّ الأولى لَها أن تطلب من الله تعالى أن يَختار لها ما فيه خَيرٌ لها، فَهُو أعلم بمصلحتها من نَفسها، ويُمكن أن يَكون الخَير في غَير ما يَراه المَرء مَنفعة لَه أو أن يَكون ما يَراه المَرء شَرًا هو في الأصل خير، قال تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [٨][٩].
هل تصلى صلاة الحاجة في وقت مكروه؟
لا تُصلّى صلاة الحاجة في وقت الكَراهَة ويَرجع ذلك لتأخّر سَببها؛ ويَرى الإمام النَووي أنّ النَهي عن الصلاة في أوقات مُعينة يَكون للصلوات التي ليس لها سَبب، ويَذكر النووي أَيضا أنّ هُناك اختلاف في النَهي عَن الصلاة في هذه الأوقات، فَيرى البَعض أنّ النَهي يُفيد التَحريم ويَرى البَعض الآخر أنّ النَهي هُنا يُفيد التَنزيه، والرَاجح في القَول أنّ النهي هُنا يُفيد التحريم، فالأحاديث الواردة في ذلك ثابته والأصل في النَهي التحريم[١٠].
المراجع
- ↑ رواه الشوكاني، في الفوائد المجموعة، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم:40، إسناده صحيح.
- ↑ "الصحيح في صلاة الحاجة"، إسلام أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2020. بتصرّف.
- ↑ سعيد باعشن، شرح المقدمة الحضرمية المسمى بشرى الكريم بشرح مسائل التعليم، صفحة 1. بتصرّف.
- ^ أ ب "صفة صلاة الحاجة"، إسلام ويب، 30/12/2009، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2020. بتصرّف.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج زاد المعاد، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:4/304، صحيح.
- ↑ سورة البقرة، آية:153
- ↑ "حكم صلاة الحاجة"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2020. بتصرّف.
- ↑ "صلاة الحاجة للزواج من ابن العم"، إسلام ويب، 29/11/2009، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2020. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:2016
- ↑ "هل تصلى صلاة الحاجة في وقت الكراهة"، إسلام ويب، 1/7/2003، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2020. بتصرّف.