الرّعشة
توصف الرَّعشة على أنّها عرض وليست مرضًا، وبالتّالي فإنّ وجودها قد يدلّ على إصابة الشخص بمرض معين، وقد يكون ارتعاش الجسم طبيعيًّا وذلك بهدف إعادة توازن درجات الحرارة للجسم، فعند حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم وكردّة فعل فإنّ عضلات الجسم تبدأ بالرَّجفان وهذا ما يسبّب رعشة الجسم، أمّا في حال تكرار حدوثه أو حدوث تلك الحالة لدى الأطفال فإنّ ذلك يستلزم زيارة الطبيب فورًا وذلك لتشخيص حالة الطفل والتّأكد من وجود أو عدم وجود أمراض معيّنة، وتُعالج هذه الحالة بالطّرق المختلفة، ومنها العلاج بالعقاقير والعلاج بالأعشاب، ويفضّل العديد من الأشخاص استخدام الخلطات العشبية فضلًا عن العقاقير والأدوية في علاج ذلك، وسنتحدث في هذا المقال حول علاج الرعشة بالأعشاب.
علاج الرّعشة بالأعشاب
تتضمن الأعشاب التي يمكنكِ استخدامها لتقليل الرعشة ما يأتي:
- عشبة الناردين: عرفت هذه العشبة منذ القدم وقد استُخدمت كعشبة مهدّئة، وذلك لعلاج الحالات والأمراض المختلفة، بما في ذلك الأرق العصبي والقلق، وما زالت مستخدمةً حتى وقتنا الحالي، إذ يستخدمها العديد بقصد تعزيز الاسترخاء، كما أنَّها تُصنّف على أنها إحدى الأعشاب آمنة الاستخدام، أمّا عن مبدأ عملها فإن هذه العشبة تساهم في زيادة المواد الكيميائيّة في الدماغ وتهدّئ الجسم وتقلّل الرّعشة وتمنح الشّعور بالراحة، وتستخدم بأن يسخّن الماء، وتضاف له ملعقة صغيرة واحدة من شاي عشبة النّاردين إلى ما مقداره كوب واحد من الماء المغلي، ويترك كي ينقع مدةً تتراوح بين خمس وعشر دقائق ثم يُشرب، ويجب التَّركيز على شربه بمقدار ثلاث مرات في اليوم الواحد للحصول على أكبر فائدة.
- زهرة الآلام: عرفت هذه العشبة منذ القدم في أمريكا وأوروبا، إذ إنّها كانت مستخدمةً في علاج القلق نظرًا لقدرتها على منح الجسم الاسترخاء، وقد أظهرت الدّراسات بأنّ هذه العشبة تزيد مستويات حمض الغاما-أمينوبيوتيريك وهذا بحدِّ ذاته يهدئ نشاط خلايا الدماغ، مما يمنح الشّعور بحالة من الاسترخاء، أمّا عن طريقة الاستخدام فإنه يستخدم كشاي، وذلك عن طريق إضافة ملعقة صغيرة واحدة من شاي زهرة الآلام إلى ما مقداره كوب واحد من الماء المغلي، ويُترك كي ينقع مدة عشر دقائق ثم يُشرب، ويجب التَّركيز على شربه بمقدار ثلاث إلى أربع مرات في اليوم الواحد للحصول على أكبر فائدة.
- عشبة الدرقة: تمتاز هذه العشبة بخصائصها المضادة للقلق، إذ إنَّها تُخفّف من التّشنجات، إضافةً إلى تقليل الشعور بالرعشة، وللحصول على أكبر فائدة من هذه العشبة فيجب تناول ما لا يقل عن غرامين منها يوميًّا أو شرب ثلاثة أكواب يوميًّا.
- عشبة الكافا: تشتهر هذه العشبة بفعاليتها في منح الجسم الاسترخاء وتهدئة الدماغ، ويجب الانتباه إلى ألا تُستخدم هذه العشبة دون استشارة طبيب مختص ودون المبالغة باستخدامها، إذ إنَّ تناولها بنسبة كبيرة يؤثّر على الكبد ووظائفه.
- عشبة المليسا (بلسم الليمون): تستخدم هذه العشبة على نطاق واسع بهدف علاج الرّعشات وبخاصة رعشة اليد، كما أنّها تستخدم بهدف التخفيف من القلق والتوتر العصبي، كونها تمتاز بتأثيرها المهدّئ والذي يهدئ خلايا الدِّماغ المتهيّجة، وتعد هذه العشبة فعالةً في الحد من الصداع والاكتئاب كما أنها قادرة على حلّ مشكلة اضطرابات النوم، وغالبًا ما تُستخدم هذه العشبة مع عشبة الناردين لعلاج الرعشات وبخاصة رعشة اليدين.
- عشبة الخزامى: تعد هذه العشبة فعالةً في تحسين الصحة العامة وتقوية الجهاز العصبي، وهي فعالة في علاج الرّعشات وبخاصة رعشات اليد، كما أنّ لها تأثيرًا مهدئًا وكذلك فإنها تحسّن من مزاج الشخص، وتستخدم هذه العشبة على هيئة شاي وتستهلك يوميًّا للحصول على أفضل فائدة.
إجراءات تساعدكِ لتخفيف الرعشة
من الأمور التي ننصحكِ بها لتخفيف الرعشة ما يأتي:
- تناولي فيتامين ب: يسبب النقص في فيتامين ب عدم التوازن بين أجهزة الجسم المختلفة ومن ضمنها ضعف العضلات والتسبب في اهتزاز الأطراف وبالمقابل فإن وجوده في الجسم يقوّي كلًّا من العضلات والجهاز العصبي، ويوجد فيتامين ب في أكثر من نوع من الأطعمة كالحبوب والألبان والدواجن.
- أكثري من أحماض أوميغا 3 الدهنية: تفيد أحماض أوميغا 3 الجهاز العصبي إلى حد كبير وتحديدًا الحفاظ على صحة الخلايا العصبية من الالتهاب، وأكثر الأغذية التي توجد فيها أوميغا 3 هي زيوت السمك وأكبادها.
- راقبي مستوى الإجهاد: من الأمور التي تسبب الرعشة القلق والتوتر والضغط النفسي والخوف، لذا يجب التحلي بالهدوء ومحاولة السيطرة على هذه المشاعر قدر الإمكان، والاسترخاء للحد من تلك الرعشة.
- مارسي تمارين اليد: يساعد تمرين اليد في الحد من الرعشة فيها والتقليل من اهتزازها، وتمرين اليد يكون بوضع كرة مطاطية في راحة اليد والضغط على الكرة بقوة ولمدة خمس ثوانٍ، ثم الاسترخاء، مع تكرار هذا التمرين عدة مرات خلال ساعات اليوم.
- تناولي الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم: يساعد المغنيسيوم في الجسم على نقل النبضات الكهربائية من الأعصاب إلى العضلات، ونقص المغنيسيوم في الجسم يسبب تقلصات في العضلات مما يسبب ارتعاشًا واهتزازًا في الأطراف، وأكثر الأكلات التي تحتوي على المغنيسيوم هي الخضار التي تحتوي على أوراق خضراء والمكسرات والسمسم.
من حياتكِ لكِ
في حال كنتِ تعانين من الرعشة المصاحبة للتوتّر ننصحكِ بمحاولة الاسترخاء والابتعاد عن مسببات التوتر قدر الإمكان، كما ننصحكِ بتجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين إذ إنها تزيد من التوتر، وكذلك بالتدرب على استخدام اليد الأقل ارتعاشًا أكثر من الأخرى.[١]
المراجع
- ↑ "Essential tremor", mayoclinic, Retrieved 1-4-2020. Edited.