رعشة اليدين
تُعرف الرعشة بأنها اضطراب حركي شائع، إذ يؤدي التقلص العضلي اللا إرادي إلى الرعشة، وتُعدّ أكثر شيوعًا في اليدين، ولكنها قد تحدث أيضًا في الذراعين والرأس والحبال الصوتية والجذع والساقين، وقد تكون الهزات متقطعة أو قد تحدث حدوثًا متكررًا أو ثابتًا، وأحيانًا قد تتطور من تلقاء نفسها، وفي أحيان أخرى قد تشير لوجود مشكلة صحية، وقد تسبب رعشة اليدين مواجهة صعوبة في الكتابة والرسم وحمل الأدوات واستخدامها، بما في ذلك أدوات المائدة، كما تشمل الرعشة 20 نوعًا أساسيًا، ينقسم معظمها لفئتين هما، رعشة الراحة؛ فيحدث هذا النوع من الرعشة عند ارتخاء العضلات، مثل وضع اليد على الحضن، ورعشة الحركة؛ إذ يُشكّل هذا النوع غالبية حالات الرعشة التي تصيب الأشخاص، ويحدث عند انقباض العضلات بسبب الحركة الطوعية[١]:
علاج رعشة اليدين
عادةً لا يحتاج الشخص الذي يعاني من رعشة اليدين العلاج، إلا في الحالات التي يقرر فيها الطبيب ذلك، وتشمل العلاجات المتاحة ما يأتي[٢]:
- الأدوية: بالإضافة إلى أنواع أخرى من حاصرات بيتا، بما في ذلك الأتينولول والسوتالول، والأدوية المصممة لعلاج النوبات، مثل: توبيراميتن والأدوية المستخدمة لعلاج القلق والذعر، مثل ألبرازولام، توجد أنواع من الأدوية الشائعة الموصوفة، مثل:
- بروبرانولول، وهو حاصرات بيتا، ويُعدّ من الأدوية الموصوفة لعلاج رعشة اليدين، وهي حقيقةً من الأدوية المصنعة لعلاج عدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
- بريميدون، وهو دواء مضاد للتطهير.
- البوتوكس: يظهر توكسين البوتولينوم من النوع A، المعروف بالبوتوكس فاعليةً كبيرةً في علاج الرعشة الأساسية لليدين، لكن قد يسبب ضعفًا دائمًا في العضلات عند الحقن، لذلك لا بد من التحدث مع الطبيب حول فوائده ومخاطره المحتملة قبل اللجوء إليه، وقد تستمر فوائد الحقن لمدة تصل إلى 3 أشهر.
- الجراحة: من غير المرجح أن يلجأ الطبيب إلى الجراح كخيار أول للعلاج، فهي عادةً ما تُخصَّص للأشخاص الذين يعانون من رعشة شديدة أو في حالات تقدم العمر، ومن أنواع الجراحة المتاحة:
- تحفيز الدماغ العميق: هو إجراء جراحي يتضمن وضع جهاز إلكتروني يسمى القطب مرةً واحدةً في الدماغ، يصدر فيها إشارةً إلكترونيةً تتداخل مع نشاط الدماغ المسؤول عن الرعشة، وعادةً ما يُنصح به فقط للأشخاص الذين يعانون رعاش الأطراف المتقدمة والشديدة.
- المهاد: هو إجراء جراحي يتضمن إجراء الجراح جرحًا صغيرًا في المهاد في المخ، لمقاطعة النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ وبالتالي تقليل الرعشة أو إيقافها.
أسباب رعشة اليدين
يُعدّ وجود الرعشة أمرًا طبيعيًا لدى الجميع، ولكنه غير ملحوظ عادةً، وتسمى الرعشة الفسيولوجية، وتشمل الأسباب المحتملة لحدوث الرعشة ما يأتي[٣]:
- تعزيز الرعشة فسيولوجيًا: قد تزيد بعض العوامل من الرعشة الفسيولوجية، ومنها استخدام الكافيين أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو الإجهاد أو التعب أو الحرمان من النوم.
- استخدام الأدوية: قد يُسبب تناول بعض الأدوية الإصابة بالرعشة، بما في ذلك البوبروبيون المضاد للاكتئاب والأميودارون المضاد لاضطراب نبضات القلب.
- مرض باركنسون: قد تحدث الرعشة نتيجة تناول حبوب منع الحمل مع أو دون الحالة العصبية التنكسية المعروفة بمرض باركنسون.
- مشاكل في الدماغ: قد تنتج الرعشة عن وجود تلف في المخيخ في الجزء الخلفي من الدماغ، وغالبًا ما تكون ناتجةً عن سكتة دماغية أو مرض التصلب المتعدد، وتكمن أهمية المخيخ في المساعدة على تنسيق الحركة، مثل الإمساك بمقبض الباب.
- السكتة الدماغية: قد يعاني الشخص من مجموعة متنوعة من الرعشات بعد الإصابة بسكتة دماغية، وقد تحدث بسبب إصابة المخيخ أو العقد القاعدية.
- انسحاب الكحول: قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من انسحاب الكحول بالرعشة.
المراجع
- ↑ Stacy Sampson, DO (2018-6-19), "What does it mean if you have shaky hands?"، Medical News Today, Retrieved 2019-6-8. Edited.
- ↑ Natalie Butler, RD, LD (2017-4-26), "Shaking Hands: What Are My Treatment Options?"، healthline, Retrieved 2019-6-8. Edited.
- ↑ "What's causing your shaky hands?", Harvard Health, Retrieved 2019-6-8. Edited.