علاج سوء التغذية عند الاطفال

علاج سوء التغذية عند الاطفال

هل سوء التغذية عند الأطفال خطير؟

يحدث سوء التغذية عندما يحصل الطفل على الكثير أو القليل جدًا من بعض العناصر الغذائية، في حين يشير نقص التغذية إلى افتقار الأطفال إلى العناصر الغذائية لأنهم يأكلون القليل من الطعام غالبًا، قد يفتقر جسم الطفل المصاب بنقص التغذية إلى الفيتامينات والمعادن والمواد الأساسية الأخرى التي يحتاجها ليعمل[١]، وقد يؤدي سوء التغذية إلى مضاعفات خطيرة على الأطفال، إذ وفقًا لمنظمة الصحة العالمية عانى في عام 2019 على مستوى العالم 144 مليون طفل دون سن الخامسة من التقزم، و 47 مليونًا من الهزال، و 38 مليونًا من زيادة الوزن بسبب سوء التغذية[٢].


علاج سوء التغذية عند الأطفال

خلال سنوات النمو تكون احتياجات الأطفال الغذائية كبيرة، ويجب تلبية جميع هذه الاحتياجات، كما يجب إجراء الزيارات المنتظمة لطبيب الأطفال لتقييم نمو الطفل، ويتسبب سوء التغذية بحدوث مشكلات للأطفال أكثر من أي فئة عمرية أخرى؛ لأنه يعيق النمو الجسدي والعقلي، ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى، يحتاج الأطفال المصابون بأمراض مزمنة إلى علاج لسوء التغذية كإجراء وقائي، وهذا يشمل تقديم العناصر الغذائية والفيتامينات والمكملات المعدنية وما إلى ذلك، إضافةً إلى علاج المرض الأساسي لمنع سوء التغذية، أما الأطفال المصابون بسوء تغذية حادّ؛ قد يحتاجون إلى العلاج في المستشفى لتلقّي التغذية الوريدية، والإدخال البطيء للمغذيات عن طريق الفم، وعندما تستقرّ حالتهم؛ يرجعون تدريجيًا إلى نظام غذائي عادي[٣].

يمكن التعامل مع سوء التغذية بالمنزل للأطفال القادرين على تناول الطعام وهضمه بطريقة طبيعية وفقًا لتوصيات الطبيب، ويشمل هذا العلاج الخطوات الآتية[٣]:

  • يناقش الأخصائي الغذائي النظام الغذائي مع أهل الطفل، ويقدم توصيات وخطط لتحسين تناول العناصر الغذائية.
  • لمعظم الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، يجب زيادة استهلاك البروتين، والكربوهيدرات، والماء، والمعادن، والفيتامينات تدريجيًا.
  • غالبًا ما يُنصح باستخدام مُكمّلات الفيتامينات والمعادن.
  • يجب مراقبة مؤشر كتلة الجسم (BMI) بانتظام للتحقق من التحسّن أو الاستجابة للتدخلات الغذائية.
  • إذا كان الطفل يواجه صعوبةً في البلع أو المضغ أو الأكل؛ قد يحتاج إلى تناول طعام طريًا أو مهروسًا.

أما بالنسبة إلى علاج سوء التغذية للأطفال الذين لا يستطيعون تناول الطعام عن طريق الفم، فيكون عن طريق التغذية بأحواض اصطناعية تُدخل عن طريق الأنف إلى المعدة، ويُعرَف هذا بالأنبوب الأنفي المعدي، وتُدخل مستحضرات غذائية خاصة سائلة عبر هذه الأنابيب، ويُجدر بالذكر أن هذه الأنابيب الأنفية المعدية صُممت للاستخدام على المدى القصير، ويمكن استخدامها لمدة تصل إلى 6 أسابيع، وفي بعض الأطفال، يُزرع أنبوب جراحيًا مباشرةً في المعدة، ويُفتح في الخارج فوق البطن، ويسمى أنبوب فغر المعدة بالمنظار عبر الجلد، وتُعطى المغذيات في شكل سوائل عبر هذا الأنبوب، وهذه الطريقة مفيدة للمرضى الذين يعانون من سرطان المريء أو أمراض أخرى تجعل التغذية عن طريق الفم والمريء صعبة، ويصلح هذا الأنبوب لمدة عامين ويمكن استبداله بعد ذلك، وقد يحتاج بعض الأطفال إلى تلقي المغذيات عن طريق الحقن مباشرةً في أوردة الذراعين، وهذا ما يعرف بالتغذية الوريدية، ويمكن القيام بذلك في المنزل تحت الإشراف، ولكن غالبًا ما يتطلب الأمر دخول المستشفى[٣].


أسباب سوء التغذية عند الأطفال

قد يُصاب الأطفال بسوء التغذية لأسباب عديدة، بما في ذلك[٤]:

  • نقص الغذاء بسبب عيش الطفل في أسرة منخفضة الدخل.
  • معاناة الطفل من صعوبة في تناول الطعام، بسبب ألم في أسنانه أو أيّ مشكلة أخرى في فمه، أو معاناته من صعوبة في البلع.
  • فقدان الشهية بسبب الإصابة بمرضٍ ما، مثل السرطانات، وأمراض الكبد أو الكلى، والعدوى المزمنة.
  • يكون الطلاب الصغار الذين يعيشون بمفردهم ويواجهون صعوبةً في طهي وجبات صحية متوازنة لأنفسهم مُعرّضين لخطر سوء التغذية.
  • إصابة الطفل باضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي.
  • إصابة الطفل بأمراض الجهاز الهضمي، مثل مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، ومتلازمة سوء الامتصاص.
  • إصابة الطفل بالإسهال أو الغثيان أو القيء المُستمرّ.
  • تناول بعض الأدوية التي تتسبب بتغير قدرة الجسم على امتصاص وتفكيك العناصر الغذائية.
  • عدم تلبية كمية الطعام المستهلكة لحاجة الطفل.
  • يكون الأطفال الخدّج والأطفال وقت الفطام أكثر عرضةً للإصابة بسوء التغذية.
  • الأمراض المزمنة، مثل التليف الكيسي، وسرطانات الأطفال، وعيوب القلب الخلقية.
  • إهمال الأطفال، وقد يكون الأيتام وأولئك الذين يعيشون في دور الرعاية أكثر عرضةً لخطر سوء التغذية.


أعراض سوء التغذية عند الأطفال

قد تظهر أعراض مختلفة لسوء التغذية عند الأطفال، بما في ذلك[١]:

  • تأخر النمو وانخفاض وزن الجسم.
  • التعب وقلة الطاقة.
  • التهيّج والقلق.
  • بطء التطور السلوكي والفكري؛ مما قد يؤدي إلى صعوبات في التعلم.
  • قلة الشهية أو الاهتمام بالطعام أو الشراب.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • الشعور الدائم بالبرد.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض واستغراق وقت أطول للشفاء.
  • بطء شفاء الجروح.
  • ارتفاع خطر حدوث مضاعفات بعد الجراحة.
  • صعوبة في التنفس وفشل القلب.


نصائح لكِ لوقاية الأطفال من سوء التغذية

تتضمّن وقاية طفلكِ الرضيع من سوء التغذية في إرضاعه رضاعةً طبيعيةً حصرية، وحرصكِ على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أثناء حملكِ به، أما بالنسبة إلى الأطفال الأكبر سنًا، فيوصى بتغذيتهم غذاءً صحيًّا متوازنًا يشمل المجموعات الغذائية الأربع الرئيسة، وهي كما يأتي[٣]:

  • الأطعمة النشوية: يُشكّل هذا الجزء الأكبر من النظام الغذائي، ويشمل الأرز والبطاطا والخبز، ويُوفّر السعرات الحرارية للطاقة، والكربوهيدرات التي تُحوَّل إلى السكريات التي تُوفّر الطاقة.
  • الحليب ومنتجات الألبان: تُشكّل هذه الأطعمة مصادرًا حيويةً للدهون والسكريات البسيطة، مثل اللاكتوز، إضافةً إلى بعض المعادن المهمة، كالكالسيوم.
  • الفواكه والخضروات: تُعدّ الخضروات والفواكه من أبرز مصادر الفيتامينات والمعادن والألياف.
  • مصادر البروتين: يُشكّل البروتين اللبنة الأساسية للجسم، إضافةً إلى دوره في العديد من وظائف الجسم والإنزيم، ومن أهم مصادره بعيدًا عن منتجات الألبان: البيض، واللحوم، والأسماك، والفاصولياء.


المراجع

  1. ^ أ ب Yvette Brazier (2020-01-02), "Malnutrition: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-01. Edited.
  2. "Joint child malnutrition estimates", who, Retrieved 2020-11-01. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Dr. Ananya Mandal (2019-04-18), "Treatment of malnutrition", news-medical, Retrieved 2020-11-01. Edited.
  4. Dr. Ananya Mandal (2019-04-18), "Causes of malnutrition", news-medical, Retrieved 2020-11-01. Edited.

فيديو ذو صلة :