ظهور بقع زرقاء على الفخذ

الإصابات والكدمات

قد يكون من المثير للقلق وجود كدمات زرقاء غير مفسرة على السّاقين أو الفخذين عند الاستيقاظ من النّوم، فظهور هذه الكدمات يتسبب في الحيرة خاصةً إذا ظهرت فجأةً، أو إذا لم يعرف سبب التعرض إلى الإصابة أو الكدمة. تتطور الكدمات من الأضرار التي لحقت الأوعية الدموية الموجودة تحت الجلد، تسبب الضربات التي يتعرض لها الأشخاص ضغطًا كبيرًا على الجلد مما يؤدي إلى تمزق الشعيرات الدموية الرفيعة، وحدوث تسرب في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تغير لون الجلد. ويمكن أن تحدث الكدمات غير المفسرة على الساقين أو الفخدين عند كل من البالغين والأطفال، بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الإصابة أو العمر أو الحالة الصحية^[١].

الفرق بين الكدمات والأورام الدموية

تتشابه الكدمات والأورام وتكاد تتماثل، لكنهما يختلفان في الحقيقة؛ فالكدمات لا تحتاج عادةً إلى عناية طبية في حين أن الأورام أكثر خطورةً من الكدمات وقد تتطلب عنايةً طبيةً خاصةً للأنواع الأكثر شدةً. وتظهر الكدمات على الجلد كنتيجة لضربة مباشرة أو ضربات متكررة يتعرض لها الجسم، وتحدث الكدمات عند الأوردة الصغيرة والشعيرات الدموية والأنسجة العضلية والألياف تحت الجلد. أما الورم الدموي فهو مجموعة من الدم خارج الأوعية الدموية وتحدث بسبب إصابة جدار الوعاء الدموي مما يدفع الدم إلى الأنسجة المحيطة. وتؤثر أورام الدم على الأوعية الدموية والشرايين والشعيرات الدموية والأوردة. ومعرفة أسباب وأعراض الكدمات والأورام الدموية تساعد في التفريق بينهما ومعرفة أفضل طريقة للعلاج المطلوب؛ فالكدمات تسرب صغير من الأوعية الدموية الصغيرة ويسبب تغيرًا في لون الجلد وعادةً يشفى دون علاج طبي في مدة بين أسبوع إلى أسبوعين، بينما يعد الورم الدموي تسربًا كبيرًا من الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تجمع الدم تحت الجلد وغالبًا ما يتسبب باحمرار الجلد وقد يتطلب عناية طبية وتدخلًا جراحيًا^[٢].

أنواع الكدمات والأورام الدموية

تقسم أنواع الكدمات إلى قسمين رئيسيين وهما:^[٣]

• الكدمات المسطحة و الأرجوانية: التي تحدث نتتيجة تسرب الدم إلى الطبقات العليا من البشرة فيشكل الدم المتخثر كتلة تحت الجلد وعادةً تكون المنطقة منتفخة ومؤلمة. فعند الإصابة بكدمة لأول مرة يجب أخذ كيس من البلاستيك مليء بالثلج ولفِه بمنشفة ثم وضعِه برفق على المنطقة المصابة لمدة 15 إلى 20 دقيقة.
• كدمات العظام: مثل الإصابة الرياضية أو حادث سيارة وهذه الكدمات تؤلم أكثر وتدوم لفترة أطول، وقد تحتاج هذه الكدمات إلى رعاية طبية، فحين يكون العضو المصاب منتفخًا ويستمر هذا لأكثر من أسبوعين فتجب عندها استشارة الطبيب.

أما بالنسبة لأنواع الأورام الدموية تتنوع ما بين الخطرة والشائعة ومنها^[٢]:

• فوق الجافية، وتحت الجافية، داخل المخ وتلك التي تحدث داخل الجمجمة، وهي أخطرها.
• توجد أنواع شائعة أخرى تتضمن ما يأتي:
  • الورم الدموي في فروة الرأس والذي يحدث خارج الجمجمة ويتم تحديده من خلال نتوء الرأس.
  • الورم الدموي في الأذن، والذي يمكن أن يؤثر في تدفق الدم ويتسبب في موت أنسجة الأذن.
  • الورم الدموي في الحاجز وعادةً يرتبط هذا النوع من الورم الدموي بوجود كسر في الأنف وقد يسبب مشاكل في الأنف إذا لم يعالج .

أسباب ظهور بقع زرقاء على الفخذ

من الأسباب الشائعة لظهور الكدمات^[٤] :

• ممارسة التمارين الرياضية المكثفة: من الممكن أن تتسبب ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ مكثف في التهاب العضلات، ويمكن أن تتسبب بحدوث كدمات حول العضلة المصابة، وذلك بسبب الإجهاد والضغط على الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تمزقها، وتسرب الدم إلى المنطقة المحيطة.
• نقص المغذيات: تقوم بعض أنواع الفيتامينات بدور كبير في تكوين خلايا الدّم الحمراء والحفاظ على المعادن، وتتضمن هذه المعادن والفيتامينات ما يأتي:
  • فيتامين ج: يدعم جهاز المناعة ويساعد في إلتئام الجروح، فإذا لم يتم الحصول على كمية كافية من فيتامين ج فقد يؤثر ذلك على البشرة، ويسهل ظهور الكدمات العشوائية عليها.
  • الحديد: يحتاج الجسم كمية كبيرة من الحديد للحفاظ على صحة خلايا الدم، فنقص الحديد في الخلايا يؤدي إلى عدم قدرة الجسم من الحصول على الأكسجين الذي يحتاجه، وبالتالي يصبح أكثر عرضة للكدمات.
  • فيتامين ك: يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ك إلى إبطاء معدل تجلط الدم، وعندما لا يتم تجلط الدم بسرعة يتجمع الكثير منه تحت الجلد ويسبب كدمة، ولذلك فإنَّ حصول الجسم على أطعمة غنية بالفيتامينات أو تناول المكملات الغذائية، يمكن أن يساعد في تعديل مستويات الفيتامينات في الجسم، ومن ثم التخلص من الكدمات الناتجة عن نقصها.
• مرض السكري: هو اضطراب أيضيّ يؤثر على قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين أو استخدامه، على الرغم من أن مرض السكري نفسه لا يسبب كدمات، إلا أنه قد يؤدي إلى إبطاء وقت الشفاء والسماح للكدمات للبقاء فترة أطول.
• قلة الصفائح الدموية: وهو اعتلال خاص بالتّجلط يتسبب في قلة أعداد الصّفائح الدموية، والصفائح الدموية مسؤولة عن عملية التّجلط وشفاء الجروح عند إصابة الأوعية الدموية، ونقصها يزيد فرصة الإصابة بالكدمات التي تنتشر بشكل كبير في بعض الحالات.
• مرض فون ويلبراند: هو اضطراب وراثي يؤثر على قدرة الدم على التجلط يستمر مدى الحياة وذلك بسبب نقص بروتين عامل ويلبراند الذي يعد عنصرًا مهمًا في عملية تجلط الدم. وعندما لا يكون الدم متخثرًا كما ينبغي يؤدي ذلك إلى أن يكون النزيف أثقل وأطول من المعتاد، إذ يلاحظ المصاب بمرض فون وليبراند كدمات كبيرة جنبًا إلى جنب بسبب إصابات طفيفة حتى غير ملحوظة، وتتضمن أعراض مرض فون ويليبراند أيضًا النزيف المتواصل أثناء العمليات الجراحية أو الدورة الشهرية.
• فرط التخثر: والذي يعني زيادة التخثر في الدم، وينتج ذلك بسبب الزيادة أو النقصان في صنع الجسم عوامل التخثر الكيميائية.
• العلاج الكيميائيّ: يمكن أن تزداد فرص التعرض للنزيف أو الكدمات لدى الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائيّ.
• هيموفيليا أ: وهو أحد الاضطرابات الجينية الذي يؤثر في قدرة الدم على التخثر، فالأشخاص الذين يعانون من الهيموفيليا أ يفتقدون عامل تخثر مهم هو العامل الثامن، مما يؤدي إلى نزيف مفرط وكدمات.
• هيموفيليا ب: يفتقر الأشخاص المصابون بهيموفيليا ب لعامل التخثر التاسع، مما يؤدي إلى نزيف مفرط وكدمات.

المراجع

1. ↑ Karen Richardson Gill (2019-1-30), "Unexplained Bruising on Legs: What You Need to Know"، healthline, Retrieved 2019-11-4.
2. ^ ^{أ ب} Richard N. Fogoros (2019-2-20), "Is It a Bruise or a Hematoma?"، verywellhealth, Retrieved 2019-11-4.
3. ↑ Tyler Wheeler (2019-5-6), "Anatomy of a Bruise "، webmd, Retrieved 2019-11-4.
4. ↑ Corinne O'Keefe Osborn,Erica Cirino (2018-11-9), "What Causes Random Bruising?"، healthline, Retrieved 2019-11-4.