محتويات
المبيض
المبيض هو عضو صغير الحجم في الجهاز التناسلي الأنثوي يشبه البيضة في شكله، ويختلف حجمه من أنثى إلى أخرى، يُنتج المبيض البويضات بالإضافة إلى إفراز هرموني البروجسترون والإستروجين، وتؤدي هذه الهرمونات دورًا مهمًا في الإباضة والحمل، وتصاب المرأة خلال حياتها بكثير من الأمراض في الجهاز التناسلي وتؤثر على الصحة الجنسية والإنجابية، ومن بين هذه الحالات كبر حجم المبيض.[١][٢]
أسباب كبر حجم المبيض
تتعدد أسباب كبر حجم المبيض، تتضمن ما يلي:[٢]
- من الأسباب الطبيعية وغير الضارة لكبر حجم المبيض الإباضة، ففي اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية يزداد حجم المبيض بصورة طبيعيّة، ويتوسع المسام فيه عند نضوج البويضة واستعدادها للخروج منه، ومن أهم علامات الإباضة هي حدوث زيادة وتغيير في الإفرازات المهبلية، وزيادة طفيفة في درجة حرارة الجسم، إلا أنه توجد أسباب أخرى مرضية تؤدي إلى زيادة حجم المبيض.
- أكياس المبيض من أهم الأسباب الشائعة لكبر حجمه، إذ تؤثر هذه الحالة على 18% من النساء، وتتضمن هذه الأكياس ثلاثة أنواع، وهي كما يأتي:
- كيسة الجسم الأصفر، يتشكّل هذا النوع عندما تخرج البويضة من مسام المبيض، وفي بعض الأحيان لا يغلق هذا المسام جيّدًا بعد خروج البويضة، فيمتلئ بالدم والسوائل ويكوّن كيسًا داخل المبيض.
- الكيس الجلدي، يمكن أن يتكون داخل المبيض أو عليه، ويتكون هذا الكيس ممّا يوجد في أجزاء الجسم الأخرى، بما في ذلك الغدد الزيتية أو الغدد العرقية، وتتجمع هذه المكونات داخل المبيض، مما يجعله كبير الحجم.
- الكيس المسامي، يتشكّل هذا النوع من أكياس المبيض عندما لا تُخرج مسام المبيض البويضة منه فتنمو وتتحول إلى كيس، ويبدأ بتجميع الدم والسوائل، ويتميز هذا النوع من الأكياس بحدوثه عند النساء في سن الإنجاب وعدم مرافقته مع أي أعراض.
- تكيس المبايض، يعرف أيضًا بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، ومن أهم أسباب حدوث هذه المتلازمة هو التغيّر الذي يحدث في إفرازات الهرمونات، إذ يُفرز جسم المرأة مستويات أعلى من الهرمونات الذكرية، ومن أهم الأعراض التي يسببها هذا النوع من الأكياس هي الزيادة في نمو الشعر.
- التواء المبيض.
- الاختلال في عمل الغدد الصماء، مما يسبب الخلل في النشاط الهرموني.
- الإصابة بسرطان المبيض.
- التشوهات الخلقية.
- الأورام غير السرطانية، معظم الأورام التي تنمو داخل المبيض هي أورام حميدة، إذ لا ينتشر هذا النوع من الأورام خارج المبيض، ويعدّ الورم الليفي أشهرها، ويتكون من الأنسجة الضامة، التي تتميز ببطء نموها.
أعراض كبر حجم المبيض
توجد عدّة أعراض تعدّ مؤشّرًا على احتمالية الإصابة بكبر حجم المبيض، وعند ظهورها ينصح بمراجعة الطبيب للتشخيص، ومنها ما يأتي:[٣][١]
- الاضطراب في الدورة الشهرية، وغيابها أحيانًا وترافقها مع آلام عسر الطمث أحيانًا أخرى.
- الزيادة في الوزن.
- النزيف المهبلي.
- ملاحظة حدوث تغير في حركة الأمعاء.
- زيادة تساقط شعر الرأس، مع زيادة غزارة شعر الجسم.
- آلام في البطن، أو الحوض، أو أسفل الظهر.
- الألم أثناء الجماع.
علاج كبر حجم المبيض
لم يتوصل الطب إلى علاج نهائي لحالات تكيس المبايض، إلا أن الفحوصات المنتظمة للحوض يمكن أن تساعد في تشخيص أي تغييرات تحدث في المبايض، كما لا يمكن منع الإصابة بها مرةً أخرى بعد العلاج، ويعتمد تشخيص كبر حجم المبيض وعلاجه على السبب الرئيس الذي أدّى إلى حدوثه، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:[٢]
- الإباضة: يعدّ كبر حجم المبيض خلال وقت الإباضة حالةً طبيعيةً، إذ يعود المبيض إلى حجمه الطبيعي دون التدخل الطبي من تلقاء نفسه بعد خروج البويضة منه.
- التواء المبيض: يعدّ التواء المبيض حالةً طبيةً طارئةً، قد يسبّب قطع تدفق الدم إلى المبيض، الأمر الذي يسبب موت أنسجاه، ويُعالَج التواء المبيض بالتدخل الجراحي لتصحيح هذا الالتواء، أو انتهاء الجراحة باستئصال المبيض وقناة فالوب.
- ورم بطانة الرحم: يُعالَج ورم بطانة الرحم بالتدخل الجراحي، إذ يستأصل الطبيب الورم أو المبيض كاملًا، لكن يتجنّب استئصال المبيض كاملًا للنساء في عمر الإنجاب.
- تكيس المبايض: معظم تكيسات المبايض لا تسبب حدوث مشكلات كبرى، فعادةً ما تتلاشى في بضعة أشهر دون علاج، إلا إذا كانت كبيرة الحجم وتسبّب ظهور بعض الأعراض، مثل: الألم، أو الانتفاخ، لكن إذا انفجرت هذه الأكياس فقد تحتاج إلى عملية جراحية لإزالتها، ويوصي بعض الأطباء بحبوب منع الحمل لمنع تكرار الإصابة بتكيس المبايض.
- الأورام الحميدة: عند وجود أورام غير سرطانية صغيرة الحجم لا تحتاج إلى التدخّل الجراحي أو العلاجي يلجأ الطبيب عادةً إلى تكرار إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية لمراقبة حجم الورم، أما إذا كان الورم كبيرًا ينصح بإزالته بالتدخل الجراحي.
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات: هي الحالة التي يُنتج فيها جسم المرأة مستويات عاليةً من هرمونات الذكورة، مما يسبّب تشكُّل خراجات في المبيض بالتالي كبر حجمه، ويتمثّل علاج هذه المتلازمة بالعلاجات التي تحتوي على هرمونات الإستروجين والبروجستين، والتي تساعد في تنظيم الدورة الشهرية، كما قد تساعد الأدوية المحتوية على كلوميفين أو ليتروزول، والتي تساعد المرأة على الإباضة والحمل.
علاجات منزلية لكبر حجم المبيض
توجد عدة علاجات منزلية مفيدة للمساعدة في علاج كبر حجم المبيض، منها ما يأتي:[٤][٥]
- الإكثار من شرب الماء، إذ تساعد الزيادة في شرب الماء على التخلص من السموم والهرمونات الزائدة التي تزيد فرص زيادة كبر حجم المبيض.
- تناول غذاء صحي متوازن، إذ يساهم تناول الغذاء الصحيّ والذي يتضمّن عادةً الفواكه والخضروات الطازجة في تقليل تضخم المبيض، بالإضافة إلى تجنب تناول الأطعمة المصنعة والدهون غير المشبعة.
- الرياضة، إذ إنّ الالتزام بممارسة التمارين الرياضية الهوائية أو اليوجا يساعد في تنظيم إفراز الغدد داخل الجسم.
- أدوية المعالجة المثلية، يشمل ذلك استخدام البوليسات؛ لأنّها تعدّ علاجًا قويًا لتوسّع المبيضين، مع ذلك ينصح بالتحدث مع الطبيب أولًا قبل البدء بتناول أي نوع من الأدوية المثلية.
- خسارة الوزن، إذ يساعد إنقاص ما نسبته 10% من وزن الجسم في تقليل أعراض كبر حجم المبيض.
- تناول حبوب منع الحمل الهرمونية يساعد في تنظيم الدورة الشهرية.
المراجع
- ^ أ ب Valinda Riggins Nwadike (20-7-2018), "Enlarged ovaries: Everything you need to know"، medical news today, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Stephanie Watson (14-12-2017), "What Causes Enlarged Ovaries, and How Are They Treated?"، healthline, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ Healthgrades Editorial Staff, "Enlarged Ovary"، healthgrades, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ Rachel Nall (20-7-2018), "Enlarged ovaries: Everything you need to know"، medical news today, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ Devon Andre (12-10-2017), "What is an enlarged ovary? Causes, symptoms, and treatment"، Bonjour jolie, Retrieved 8-12-2019. Edited.