محتويات
تضخم المبايض
المبيضان هما عضوان صغيران يشبه شكلهما شكل بيضة، ويشكلان جزءًا من الجهاز التناسلي للأنثى، وتتمثل وظيفة المبايض في إنتاج البويضات وأيضًا إطلاق هرموني البروجسترون والإستروجين، وعلى الرغم من أن حجم المبايض يمكن أن يختلف طبيعيًّا من امرأة لأخرى، إلا أنها قد تتضخم لعدة أسباب، وعلى الرغم من أن بعض أسباب تضخم المبيض غير ضارة كالإباضة، إلّا أن البعض الآخر في المقابل يحتاج إلى علاج[١].
أسباب تضخم المبايض
أهم الأسباب التي تؤدّي إلى تضخم المبايض ما يأتي[٢]:
- الإباضة: هي جزء من الدورة الشهرية عندما يطلق المبيض البويضة، في اليوم الرابع عشر من الدورة، أي إن تضخم المبيض جزء طبيعي من الدورة الشهرية، ويقل التضخم بمجرد إطلاق البويضة.
- تكيس المبيض: هي أكياس مملوءة بالسوائل تتشكل في المبايض، وتتسبب هذه الأكياس بتضخم المبيض.
- التواء المبيض: يحدث التواء المبيض عندما يلتف المبيض وجزء من قناة فالوب، والذي يحدث عادةً بسبب وجود كيس أو نمو آخر على المبيض، وأحيانًا تلتوي المبايض عند المرأة لأنها أكثر مرونة من المعتاد.
- ورم بطانة الرحم: هو كيس مبيضي يتكون من نسيج بطانة الرحم، ويصيب النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي، وهي حالة تُزرع فيها أنسجة بطانة الرحم في أجزاء مختلفة من الحوض، وعادةً ما تتضخم الأنسجة المبطنة للرحم كل شهر وتتساقط خلال الدورة الشهرية، لكن حين يكون النسيج نفسه في المبايض، فإنه يتضخم ولكن لا مكان للتخلص منه.
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات: هي حالة تكون فيها الهرمونات الذكرية عند المرأة أعلى من المستويات الطبيعية؛ مما قد يؤدي إلى تكوّن الأكياس في المبايض وتضخمها.
- الأورام غير السرطانية: يمكن أن تنمو الأورام داخل المبيض، وتكون عادةً حميدة ولا تنتشر أبدًا خارج المبيض، ويعد الورم الليفي أحد أنواع أورام المبيض التي تتكون من الأنسجة الضامة، والتي عادةً ما تنمو ببطء.
علاج تضخم المبايض
يختلف علاج تضخم المبايض اعتمادًا على السبب، كما في النقاط الآتية[٢]:
- الإباضة: يُعد تضخم المبايض بسبب الإباضة حالة طبيعية ولا تحتاج أي علاج، إذ يتلاشى التضخم من تلقاء نفسه مع خروج البويضة.
- تكيس المبايض: معظم تكيسات المبيض لا تسبب أي مشكلات، وتختفي في غضون أشهر قليلة دون أي علاج في العادة، أما إذا كانت الأكياس كبيرة بما يكفي لإحداث أعراض مثل الألم والانتفاخ، أو إذا انفجرت؛ فقد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لإزالتها.
- التواء المبيض: يعد التواء المبيض حالة طبية طارئة؛ إذ يمكن أن يؤدي الالتواء إلى قطع تدفق الدم إلى المبيض؛ وبالتالي موت الأنسجة وإصابة المبيض، ويكون العلاج بإجراء عملية جراحية لفك التواء المبيض أو إزالة المبيض وقناة فالوب.
- ورم بطانة الرحم: قد يجري الطبيب عملية جراحية لإزالة ورم بطانة الرحم، أما الخيار الثاني هو إزالة المبيض كله، إلا أن إزالة المبيض كله تُستثنى عادة عند النساء في سن الإنجاب؛ وذلك لأنه يؤثر على الخصوبة.
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات: يمكن علاج أعراض هذه المتلازمة، دون علاجها تمامًا، وقد يصف الطبيب لذلك:
- حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستين أو البروجستين فقط؛ لتنظيم الدورة الشهرية.
- أدوية مثل عقار كلوميفين أو ليتروزول لمساعدة المرأة على الإباضة والحمل.
- سبيرونولاكتون أو الإفلورنيثين أو حبوب منع الحمل لتقليل نمو الشعر غير المرغوب به.
- الأورام غير السرطانية: الأورام الصغيرة قد تختفي دون علاج، أما الأورام الأكبر فقد تحتاج إلى إزالتها عن طريق الجراحة.
أعراض تضخم المبايض
من الأعراض التي يمكن للسّيدة أن تستدل منها على إصابتها بتضخم المبايض ما يأتي[١]:
- اضطراب الدّورة الشهرية، إذ تتأخَّر أو تتقدم عن الموعد الأصلي لها، كما أن تغيُّرًا ملحوظًا يطرأ على الغزارة إذ تكون غزيرةً في بعض المرّات وخفيفةً في مرات أخرى.
- تلاحظ المرأة زيادةً ملحوظةً في وزنها؛ لأنّ هذا التغير الهرموني له دور في زيادة الوزن في منطقة الأرداف والخصر والحوض.
- ظهور الشَّعر في مناطق غير مرغوب بها، مثل: الوجه أو الذقن، كما أنه يكون خشنًا.
- زيادة الرغبة بالتبول.
- تساقط شعر الرأس.
- شعور مستمر بعدم الراحة في البطن، ويتمثل ذلك بالانتفاخ أو الغثيان.
- ألم في الحوض.
تضخم المبايض والحمل
قد تبدو المبايض متضخمة أثناء الحمل بسبب ورم الجسم الأصفر، وهو نمو حميد في المبيض يحدث فقط أثناء الحمل، والسبب وراء إصابة بعض النساء بورم الجسم الأصفر أثناء الحمل وعدم إصابة البعض الآخر غير معروف حتى الآن، لكن يُوجد اعتقاد أن زيادة مستويات الهرمون أثناء الحمل قد يلعب دورًا، ومعظم الأورام الليفية لا ترافقها أي أعراض، لكن يُكشف عنها عادةً من خلال الموجات فوق الصوتية الروتينية أو عند إجراء عملية ولادة قيصرية، لكن تكون الأعراض أكثر حدة عند النساء اللواتي يعانين من ورم الجسم الأصفر خلال النصف الأول من الحمل وقد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لإزالة النمو، وتشمل الأعراض المحتملة صعوبة التبول وارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون، وهو ظهور بعض الصفات الذكرية كالصوت الخشن وزيادة شعر الجسم، وفي العادة يتحلل ورم الجسم الأصفر بعد ولادة المرأة؛ لذلك يحاول الأطباء تجنب الجراحة قدر الإمكان[١].
تكيس المبايض
تكيس المبيض ويقصد به وجود أكياس مغلقة داخل المبيض تمتلئ بمادة سائلة أو شبه صلبة، وقد لا تسبب أكياس المبيض ظهور أي علامات أو أعراض، إلا أن الأكياس الكبيرة قد تتسبب بظهور علامات وأعراض مختلفة كألم في البطن والحوض، وتشعر المرأة في بعض الأحيان بألم أسفل الظهر والشعور بالانتفاخ أو عسر الهضم وزيادة محيط البطن والشعور بالحاجة إلى الإخراج أو الإخراج بصعوبة والألم أثناء الجماع والاستفراغ والغثيان، وتشخص معظم حالات تكيس المبايض بالموجات فوق الصوتية أو الفحص البدني، ومعظم التكيسات المبيضية لا تحدث بسبب السرطان، ووجودها لا يسبب سرطان المبيض، ومع ذلك فإن بعض سرطانات المبيض تطور أكياسًا داخل الورم، ويُعدّ سرطان المبيض أقل شيوعًا مقارنةً بتكيس المبايض[٣].
المراجع
- ^ أ ب ت "Enlarged ovaries: Everything you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 13-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Causes Enlarged Ovaries, and How Are They Treated?", healthline, Retrieved 13-10-2019. Edited.
- ↑ "Ovarian Cysts: Symptoms, Causes, Types, and Treatment", medicinenet, Retrieved 13-10-2019. Edited.