محتويات
هل يوجد لبول الإبل فوائد لمرضى السرطان؟
انتشر استخدام بول الإبل لسنواتٍ طويلةٍ في منطقة الشرق الأوسط؛ إذ يُعتقد أنّه قادرٌ على علاج مجموعةٍ واسعةٍ من الأمراض، منها مرض السرطان، ولكنّ هذه الفوائد لم يُتأكّد منها بعد، فهي مبنية على دراسات علمية مخبرية أو حيوانية، مع الإشارة إلى أنّه لم تُجرى أي دراسات حتى الآن على البشر[١].
دراسات بحثت في فوائد بول الإبل للسرطان
فيما يلي بيانٌ لبعض الدراسات التي بحثت في فوائد بول الإبل وعلاقته بمرض السرطان:
- في دراسة علمية مخبرية، نُشرت عام 2017 في مجلة (Journal of Cancer Science & Therapy)، وُجِد أنّ المواد الموجودة في بول الإبل، والتي تنتجها الإبل طبيعيًا، تثبِّط نمو وانتقال الخلايا السرطانية، وتُحرِّض الخلايا السرطانية على قتل نفسها[٢].
- في دراسة علمية مخبرية وحيوانية، نُشرت عام 2016 في مجلة (Integrative Cancer Therapies)، درست مدى تأثير بول الإبل في تثبيط نمو وانتقال الخلية السرطانية 4T1 في المختبر وداخل جسم الكائن الحي، وبناءً على نتيجة اختبار MTT حُدّدت السُّمية الخلوية لبول الإبل ضد خلية 4T1 السرطانية، وذلك اعتمادًا على مقدار الجرعة، ولتحديد قدرة بول الإبل أُجريت الدراسة على مجموعتين من الفئران المُلقّحة بخلايا 4T1 وبجرعتين مختلفتين من بول الإبل، وفي نهاية فترة العلاج انخفض حجم الورم في كلتا المجموعتَين المعالجتَين مقارنةً بمجموعة الفئران المستخدمة للمقارنة، وأثبتت الاختبارات الإضافية الأخرى قدرة بول الإبل على تقليل وتثبيط إمكانية انتشار خلايا 4T1 في جسم الكائن الحي، وكلما زاد تركيز البول المستخدم كانت النتائج أفضل[١].
- في دراسة علمية مخبرية، نُشرت عام 2012 في مجلة (Journal of Ethnopharmacology)، وُجِد أنّ بول الإبل فعّال ضد مرض السرطان ويمتلك خصائص مناعية قوية، فقد أظهرت النتائج أنّ بول الإبل يمتلك خاصية سُميّة خلوية ضدّ بعض سلالات الخلايا السرطانية البشرية المختلفة، وأنّ 216 ملليجرام/ملليلتر من بول الإبل المُجفّف بالتجميد منع تكاثر الخلايا السرطانية، وتسبّب في موت أكثر من 80% من الخلايا السرطانية المختلفة، مثل سرطان الثدي والأورام الأرومية النخاعية[٣]
هل توجد أضرار لاستخدام بول الإبل؟
أوصت منظمة الصحة العالمية بعد أن رُبطت الإصابة بفيروس كورونا المُسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV) بمخالطة الإبل أو استهلاك أحد منتجاتها، باتخاذ أعلى معايير السلامة العامة، وتجنّب الاتصال الوثيق بالحيوانات وخاصةً الجمال، وذلك عند زيارة المزارع والأسواق والحظائر التي يُعرف أنّ الفيروس ينتشر فيها، والالتزام بغسل اليدين بانتظام قبل وبعد لمس الحيوانات، وتجنّب ملامسة الحيوانات المريضة، إضافةً إلى تجنّب شرب بول الإبل أو حليبها النيء، والحرص على طهي لحومها جيدًا قبل أكلها[٤].
وفي دراسة علمية نُشرت عام 1996 في مجلة (Journal of Ethnopharmacology)، أُجريت على الفئران لتوضيح تأثير بول الإبل على التغيرات الخلوية والبيوكيميائية الناتجة عن عقار السيكلوفوسفاميد، أظهرت النتائج أنّ لبول الإبل تأثيرًا سامًا لخلايا نخاع العظم لدى الفئران، وكانت هذه السُميّة الخلوية في الجرعات العالية من بول الإبل مماثلة لتأثير عقار السيكلوفوسفاميد، مع ذلك وعلى عكس عقار السيكلوفوسفاميد فشل العلاج ببول الإبل في تحفيز ظهور أي سُميّة، وأُثبتت السُميّة الناتجة عن العلاج ببول الإبل من خلال تقليل مستويات أحماض الكبد النووية والجلوتاثيون، وزيادة محتويات المالونالدهيد في الحيوانات نفسها.
وتبيّن أنّ العلاج بعقار السيكلوفوسفاميد مُسرطِن وسام للخلايا، إضافةً إلى خفضه لمستويات الأحماض النووية والبروتينات والجلوتاثيون، وزيادة تركيز المالونالدهيد نظرًا لطبيعته المؤكسِدة، كما أظهرت الدراسة أنّ العلاج المُسبق ببول الإبل أدّى إلى زيادة سُميّة عقار السيكلوفوسفاميد وخفض مستويات أحماض الكبد النووية والجلوتاثيون وزيادة تركيز المالونالدهيد، وظهر أنّ زيادة السُميّة الناتجة من العلاج بعقار سيكلوفوسفاميد تعود إلى التأثير الإضافي للعلاجين معًا على أكسدة الدهون الخلوية[٥]
المراجع
- ^ أ ب Firdaus Romli, Nadiah Abu, Faten A. Khorshid, and others (1/12/2017), "The Growth Inhibitory Potential and Antimetastatic Effect of Camel Urine on Breast Cancer Cells In Vitro and In Vivo", Integrative Cancer Therapies, Page 540-555. Edited.
- ↑ Getachew Alebie, Seile Yohannes, Amha Worku (2017), "Therapeutic Applications of Camel’s Milk and Urine against Cancer: Current Development Efforts and Future Perspectives", Journal of Cancer Science & Therapy, Issue 5, Folder 9, Page 468-478. Edited.
- ↑ .Al-Yousef N, Gaafar A, Al-Otaibi B, and others (11/10/2012), "Camel urine components display anti-cancer properties in vitro", Journal of Ethnopharmacology, Page 819-25. Edited.
- ↑ "Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV) – Qatar", WHO, 16/5/2016, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ↑ .al-Harbi MM, Qureshi S, Ahmed MM, and others (1/7/1996), "Effect of camel urine on the cytological and biochemical changes induced by cyclophosphamide in mice", Journal of Ethnopharmacology, Page 129-37. Edited.