علاج التهاب قناة فالوب بالاعشاب

علاج التهاب قناة فالوب بالاعشاب

التهاب قناة فالوب

تعدّ قناة فالوب من المكونات الأساسية للجهاز التناسلي الأنثوي الذي يعد أساسيًا للإنجاب؛ إذ إنه يربط المساحة البريتونية مع تجويف بطانة الرّحم، كما أنه يلتقط البويضة بعد مرحلة الإباضة وينقل الحيوانات المنوية من الرحم إلى موقع الإخصاب[١]، ومن الجدير بالذّكر أن التهاب الحوض يؤثر على الرحم، وعنق الرّحم، والمبايض، وقناتي فالوب؛ إذ إن إصابة عنق الرحم تساهم في إفراز غشاء مخاطي، وفي معظم الأحيان يعاني الشخص من التهاب قناتي فالوب والتهاب بطانة الرّحم مع بعضها البعض، وفي حال كانت العدوى شديدةً وحادّةً يمكن أن تنتشر إلى المبايض، وفي هذا المقال سنذكر علاج التهاب قناة فالوب بالأعشاب[٢].


علاج التهاب قناة فالوب بالأعشاب

توجد العديد من العلاجات الطبيعية المستخدمة في التقليل من التهاب قناتي فالوب، كما أن هذه العلاجات لم تُثبت علميًا بعد ومن ضمنها ما يلي[٣]:

  • فيتامين ج: يعدّ من مضادّات الأكسدة التي تقلل من الالتهابات والندب الموجودة في قناة فالوب عبر جهاز المناعة، ويمكن إضافته للنظام الغذائي أو عبر تناول المكمّلات الغذائية.
  • الكركم: يعد من المواد الطبيعية المساعدة في التخفيف من الالتهابات، لا سيما بوجود العنصر النّشط وهو الكركمين، ويجب تناوله بجرعات صغيرة.
  • الزنجبيل: هو مضادّ للالتهابات والأكسدة.
  • الثوم: إذ إنّه يستخدم في زيادة الخصوبة وتحسينها، فتناول كميات معتدلة من الثوم وإضافتها للنظام الغذائي يعد من الأمور الآمنة.


العلاج الطبي لالتهاب قناة فالوب

يُمكن أن يصف الطبيب للشخص المصاب تناول المضادات الحيوية الفموية للتخلص من العدوى البكتيرية، أو تؤخذ عبر الوريد، كما يُمكن أيضًا أن يطلب من الزوج أخذ المضادات الحيوية، فمن اللّازم إجراء هذه الخطوات للزوجين، وفي حال علاج طرف دون الآخر قد يصاب الشخص المشفي مرّةً أخرى بالعدوى نفسها، أمّا إذا تسببت هذه العدوى في الخُرّاج؛ فيُجري الطبيب حينها التنظير الجراحي للتخلص منه، وفي حال تسبّبت في حدوث بعض النّدب فيوصي الطبيب بإجراء جراحة لإزالة المناطق التالفة، لا سيما إذا كانت المرأة تخطّط لحدوث الحمل، وإذا كانت الأنابيب ممتلئة بالسوائل يمكن تصريف هذه السوائل عبر عملية جراحية[٤].


أسباب التهاب قناة فالوب

يوجد العديد من الأسباب المحتملة وراء إصابة النساء بالتهاب قناتي فالوب، ومن أهم أنواع البكتيريا المسؤولة عن التهاب قناة فالوب ما يلي[٥]:

  • البكتيريا العقدية.
  • الميكوبلازما.
  • الكلاميديا.
  • بكتيريا المكوّرات العنقودية.
  • بكتيريا المكوّرات البنية.

كما أن هذه البكتيريا بإمكانها الانتقال من شخص لآخر عبر العديد من الممارسات؛ فيمكن إدخال هذا النوع من البكتيريا للجهاز التناسلي الأنثوي وإحداث عدوى عبر اتباع ما يلي:

  • عمليات الولادة.
  • التعرّض للإجهاض.
  • الجماع الجنسي.
  • عملية إدراج اللولب داخل الرحم.
  • التهاب الزائدة الدودية.


أعراض التهاب قناة فالوب

يمكن ظهور بعض الأعراض المرتبط بالإصابة بالتهاب قناة فالوب، لكن ليس من الضروري ظهور الأعراض عند جميع النساء المصابات، ومن ضمن هذه الأعراض ما يلي[٤]:

  • القيء والاستفراغ.
  • الشعور بالغثيان.
  • وجود أوجاع في البطن.
  • كثرة عدد مرّات التبوّل.
  • الإحساس بألم في بعض الفترات مثل: الإباضة، والحيض، أو عند ممارسة العلاقات الجنسية.
  • إفرازات مهبلية صفراء.
  • إفرازات ذات رائحة كريهة.
  • آلام أسفل الظهر.
  • نزول بقع من الدم في أوقات غير الدورة الشهرية.
  • الإصابة بالحمّى.

ومن الجدير بالذّكر أن الإصابة بالتهاب قناتي فالوب قد يكون حادًّا وتصاب المرأة بهذه الأعراض فجأة، أو قد يكون مزمنًا ولا تشعر المرأة بأي من الأعراض المذكورة، ويجب التنويه إلى وجوب زيارة الطبيب فور ظهور هذه الأعراض ومعالجة الحالة الصحية تجنّبًا لأي مضاعفات طويلة الأجل.


تشخيص التهاب قناة فالوب

كما ذكرنا سابقًا فإنه من الجيّد استشارة الطبيب على الفور عند تعرّض المرأة للأعراض السابقة لتقليل وتجنب أي من المضاعفات والمشاكل الصحيّة الخطيرة، عندها يسأل الطبيب المصابة عن السجل الطبّي والأعراض التي تشعر بها وقد يُجري أيضًا فحصًا جسديًأ للبحث عن مناطق التورّم، وقد ينصح المصابة بإجراء بعض الاختبارات التي تساعد في التشخيص مثل[٤]:

  • إجراء اختبار للدم والبول: إذ إنها تفيد في الكشف عن وجود علامات للعدوى.
  • أخذ مسحة من المهبل وعنق الرّحم: هذا النوع من الاختبار يحدّد ماهية العدوى البكتيرية التي أُصيبت بها المرأة.
  • استخدام الموجات فوق الصوتية للمهبل والبطن: التي تصور قناتي فالوب ومناطق الجهاز التناسلي الأخرى.
  • الأشعة السينية: إذ تتمّ عبر استخدام صبغة اليود التي تُحقن عبر الرّحم، فهي تساهم في مساعدة الطبيب على معرفة مناطق انسداد قناة فالوب.
  • التنظير البطني التشخيصي: يعدّ من الإجراءات الجراحية البسيطة لإظهار قناة فالوب والجهاز التناسلي الأنثوي كاملًا.


مضاعفات التهاب قناة فالوب

ذكرنا في المقال أنه يجب معالجة الحالة الصحية بسرعة للتقليل من المضاعفات المحتمل حدوثها والتي تتضمّن ما يلي[٥]:

  • العدوى: فيمكن للعدوى أن تنتقل وتنتشر للمبايض، والرحم، وعنق الرّحم.
  • إصابة الزوج: فقد يصاب الزوج بالبكتيريا عند الممارسات الجنسية.
  • الإصابة بالخرّاج البوقي المبيضي: فما يقارب 15% من النساء المصابات بالتهاب قناتي فالوب قد يصبن بالخرّاج أيضًا، وتُعالج مثل هذه الحالات في المستشفى.
  • حالات الحمل خارج الرّحم: فيمكن للمرأة أن تحمل خارج الرّحم وهو من أشكال مرض التهاب الحوض؛ إذ إن قناة فالوب تمنع البويضة المخصبة من الدخول للرحم؛ لذا يصبح نموّ الجنين في المساحة الضيقة لقناة فالوب.
  • العقم: فالتهاب قناة فالوب يُحدث خللًا في شكل القناة؛ ممّا يساهم في عدم قدرة البويضة على الالتقاء مع الحيوانات المنوية وتخصيب البويضة والإصابة بالعقم.


عوامل الخطر التي تزيد الإصابة بالتهاب قناة فالوب

من أهم عوامل الخطر التي تزيد من فرص إصابة النساء بالتهاب قناة فالوب ما يلي[٥]:

  • عدم استخدام الواقيات الذّكرية عن الجماع بشخص مصاب ببكتيريا معدية.
  • إصابة المرأة بعدوى سابقة مع وجود مرض منقول جنسيًا.
  • بعض المشاكل الصحية مثل: التهاب الزائدة الدودية، أو التهاب البطن، أو وضع اللولب[٤].


أنواع التهاب قناة فالوب

في أغلب الأحيان يمكن أن يُصنّف التهاب قناة فالوب بنوعية الحادّ، والمزمن وسنشرح بالتفصيل عن كل نوع فيما يلي[٥]:

  • التهاب قناة فالوب الحاد: إذ تكون قناة فالوب ذات لون أحمر ومنتفخة، كما أنّها تفرز سائلًا يساهم في التصاق القنوات مع بعضها البعض، فضلًا عن أنها في بعض المرّات قد تمتلء هذه الأنابيب بالقيح، ويمكن أيضًا أن يتمزّق الأنبوب ويتسبب في حدوث التهاب شديد وخطير في البطن، لكن هذه المشاكل تُصنّف من المشاكل نادرة الحدوث.
  • التهاب قاة فالوب المزمن: يكون هذا النوع من الالتهابات مرتبطًا بعدم ملاحظة الشخص المصاب بالأعراض، فتكون العدوى خفيفةً وطويلة الأمد، فضلًا عن النوبات حادّة التي تتبعها.


المراجع

  1. "Fallopian Tube Disorders", emedicine.medscape, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  2. "Pelvic Inflammatory Disease (PID)", msdmanuals, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  3. "Natural Treatments for Blocked Fallopian Tubes", healthline, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "What Is Salpingitis, and How Is It Treated?", healthline, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Salpingitis", betterhealth, Retrieved 12-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :