التهاب قناة فالوب اليسرى

قناة فالوب

يحتوي الجهاز التناسلي للمرأة على أنبوبين يصل كل منهما بين المبيض والرحم على جهتيه اليُمنى واليُسرى، ويُطلق على هذين الأنبوبين اسم قناتي فالوب، المنسوب اسمهما لاسم العالم غابرييلي فالوبيو الذي وصفهما وصفًا دقيقًا في أحد أبحاثه، وتُعدّ قناتا فالوب المسار الوحيد الذي تنتقل فيه البويضة الناضجة من المبيض إلى الرحم، ويُبطّن كل منهما أجسامًا شبيهةً بالشعر تُدعى الأهداب، تُعدّ أساسيةً لنقل البويضة في الأنبوب، ولذلك أي ضرر يحل على هذه الأهداب سيؤثر مُباشرةً على حركة البويضة، وقد لا تتمكن من عبوره، والوصول إلى الرحم، كما تُوجد العديد من المشكلات التي قد تؤُثّر على إحدى قناتي فالوب اليُمنى واليُسرى على حد سواء، وفي هذا المقال نُركّز على الالتهاب الذي يُصيب قناتي فالوب[١].


التهاب قناة فالوب اليسرى

يُشار إلى الالتهاب في أحد قناتي فالوب أو كليهما طبيًّا باسم التهاب البوق، الذي يُعدّ من أنواع مرض التهاب الحوض، وينشأ التهاب البوق نتيجة إصابة القناة بالعدوى البكتيرية، التي في غالب الأمر قد تكون من البكتيريا التي تُسبب العدوى المنقولة جنسيًّا، مثل بكتيريا النيسرية البنية، وبكتيريا المتدثرة الحثرية، وإنّ الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا الأخرى تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البوق، وبالرغم من ندرة حدوثه إلّا أنّ التهاب البوق قد ينشأ نتيجة الخضوع للعمليات الجراحية في منطقة البطن، أو العدوى فيه، وقد تنتقل العدوى البكتيرية من قناة إلى أخرى بسهولة، أي إنّ التهاب البوق قد يُصيب كلتا القناتين معًا، وفي حال عدم الخضوع للعلاج الطبي المُناسب فإنّ لهذه العدوى العديد من المُضاعفات الخطيرة التي تتضمن ما يأتي[٢]:

  • الألم المزمن الذي يُصيب منطقة البطن، والحوض.
  • تراكم القيح في قناتي فالوب.
  • انتقال العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم بما فيه الرحم، والمبيضين.
  • العقم الذي قد ينشأ نتيجة تكوّن النسيج الندبي، والالتصاقات، والانسدادات في قناة فالوب.
  • الحمل المنتبذ.


أعراض التهاب قناة فالوب

يُصنف التهاب البوق لنوعين أساسيين؛ أولهما التهاب البوق الحاد، الذي يتضمن تضخّم قناة فالوب واحمرارها وزيادة إفرازاتها؛ إذ تلتصق جدرانها ببعضها البعض أو بالأنسجة المحيطة، وفي بعض الحالات الشديدة قد تمتلئ القناة بالقيح حتى تتمزق، وتنفجر مؤديةً في الحالات النادرة إلى التهاب الصفاق، أمّا النوع الآخر من التهاب البوق فهو النوع المزمن الذي غالبًا ما يتبع الالتهاب الحاد، وقد لا يتسبب بأي أعراض، وإن تواجدات فتكون طفيفةً لكن مزمنةً، وفي الحالات الطفيفة قد لا يُسبب التهاب البوق أيّ أعراض ملحوظة عند المرأة المُصابة، أي إنّ الضرر نتيجة هذه العدوى قد ينشأ في قناتي فالوب دون معرفة المرأة بأنّها تُعاني من مشكلة صحيّة تتطلب العلاج، إلّا أنّ التهاب البوق يتسبب بعدّة أعراض في الحالات الأخرى، التي تتضمن[٣]:

  • الألم أسفل الظهر، وكذلك الشعور بالألم أو عدم الارتياح أثناء الجماع.
  • الألم أثناء عملية الإباضة، والألم الذي يظهر على جانبي البطن.
  • الإفرازات غير الطبيعية من المهبل، التي تتضمن انبعاث رائحة كريهة منها أو ظهورها بألوان غير طبيعية.
  • إفراز بعض الدم من المهبل خارج فترة الحيض.
  • عسر الطمث.
  • الرغبة المتكررة بالتبوّل.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم والغثيان والتقيؤ.


علاج التهاب قناة فالوب

نظرًا لكون التهاب البوق ناجم عن الإصابة بالعدوى البكتيرية فإنّ استخدام المُضادات الحيوية للتخلّص من البكتيريا هو العلاج الأولي المتّبع، وغالبًا ما تُحدد نوع المضادات الحيوي المستخدمة عن طريق المُعالجة التجريبية المعتمدة على الخبرة، الذي يُعد أمرًا ضروريًا في عدّة حالات كالتي تكون فيها التحاليل لنوع البكتيريا غير حاسمة، وتتضمن المُضادات الحيوية الفموية أو الوريدية أو العضلية المُستخدمة في علاج أمراض التهاب الحوض التي من ضمنها التهاب البوق؛ دواء المترونيدازول، والدوكسيسايكلين، وسيفوتيتان، وغيرها، ويجدر بالذكر أنّ الحالات البسيطة لا تتطلب الإدخال إلى المستشفى، إلّا أنّ العلاج داخل المشفى يكون ضروريًا في الحالات الآتية[٤]:

  • ظهور الأعراض الشديدة أو الإصابة بالحمّى.
  • الحمل.
  • الخُراج البُوقي المَبيضي.
  • التشخيص غير الحاسم، وعدم القدرة على استبعاد الاضطرابات التي تتضمن الخضوع للعلاج الجراحي.
  • عدم القدرة على تحمّل أو الاستمرار على العلاجات المستخدمة خارج المشفى أو عدم الاستجابة للفموية منها.


المراجع

  1. William C. Shiel Jr (4-12-2018), "Medical Definition of Fallopian tube"، www.medicinenet.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.
  2. Corey Whelan (10-11-2017), "What Is Salpingitis, and How Is It Treated?"، www.healthline.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.
  3. "Salpingitis", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 17-7-2019. Edited.
  4. Oluwatosin Goje (5-2018), "Pelvic Inflammatory Disease (PID)"، www.msdmanuals.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :