أسباب عدم توقف دم الحيض

أسباب عدم توقف دم الحيض

أسباب عدم توقف دم الحيض

توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم توقف دم الحيض، وتجدُر الإشارة إلى أنّ الأسباب لا تقتصر على التي سنذكرها في المقال، وأنّ وجود أحد هذه الأسباب لا يعني بالضرورة أنها أدّت لعدم توقف الحيض، فالطبيب المختص هو المسؤول عن تحديد السبب الدقيق، وعلاجه، ومن هذه الأسباب ما يأتي:

الأسباب الشائعة

فيما يلي توضيح لبعض أسباب عدم توقّف دم الحيض الشائعة[١]:

  • الانتباذ البطاني الرحمي: أو بطانة الرحم المهاجرة، يشير هذا الاضطراب إلى حالةٍ تتمثل في نمو أنسجةٍ شبيهةٍ بأنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، وتُعدّ زيادة التدفق في دم الحيض أحد أبرز أعراض هذه الحالة، إذ يكون النزيف غزيرًا ويتطلب تغيير الفوطة الصحية كل ساعة أو ساعتَين، وقد يستمرّ لأكثر من 7 أيام، وقد يتسبَّب الانتباذ البطاني الرحمي بظهور أعراضٍ أخرى مثل:
  1. الشعور بألم عند الجماع.
  2. الإمساك.
  3. الشعور بألم عند التبول.
  4. العقم.
  5. الشعور بألم أسفل البطن أو في منطقة الحوض أو أسفل الظهر.
  6. الإسهال.
  7. الحاجة المتكررة للتبول.
  8. التعب.
  • متلازمة تكيس المبايض: تحدث هذه المتلازمة عندما تُنتِجُ المبايض كميةً زائدةً من الهرمونات الجنسية الذكرية التي تسمّى الأندروجينات؛ مما قد يؤثر في الدورة الشهرية، وقد يزيد من مدة تدفّق الحيض، ومن أعراضها أيضًا الزيادة المفاجئة في الوزن، وظهور بقعٍ داكنةٍ قرب الإبطين والرقبة والصدر، وظهور حبّ الشباب.
  • السلائل الرحمية أو الأورام الليفية: قد يكون طول مدة الحيض وغزارته ناجمَين عن فرط نمو خلايا نسيج بطانة الرحم وهو ما يُعرف بالسلائل الرّحميّة، أو بسبب نمو أنسجةٍ ليفيةٍ وعضلات في جدار الرحم أو ما يُعرف بالأورام الليفية، وقد يستمرّ الحيض لمدةٍ تزيد عن 7 أيام، وتظهر هذه الأورام غالبًا لدى السيدات اللواتي تتراوح أعمارهنَّ بين 35 و 50 عامًا، أو في مرحلةٍ ما حول سنّ اليأس، وقد تظهر أعراض أخرى للأورام الليفية، مثل الإمساك، وألم الساق، وضغط الحوض، وآلام الظهر، وكثرة أو صعوبة التبول، أما السلائل الرحمية فقد ترافقها أعراض أخرى، مثل نزول دمٍ بين الدورات الشهرية، والعقم، والنزيف المهبلي بعد سن اليأس، وتُعالج الأورام الليفية والسلائل الرحمية إما بجرعةٍ منخفضةٍ من وسائل منع الحمل الهرمونية، أو باستئصال الرحم.
  • وسائل منع الحمل الهرمونية: قد تزيد وسائل منع الحمل الهرمونية مدة تدفق الحيض، ومن تلك الوسائل الغرسات، وحبوب منع الحمل المركّبة، واللولب، وحبوب البروجستين فقط، وتكون دورات بعض السيدات اللواتي يستخدمن اللولب أقصر أو لا تنزل الدورة على الإطلاق، خاصةً مع الأنواع التي تحتوي على هرمونات، لكن اللولب النحاسي قد يسبب دورات حيضٍ أطول أو أثقل، ورغم أن العديد من وسائل منع الحمل الهرمونية تسبِّب تدفّق حيضٍ أخفّ أو دوراتٍ أقصر، فقد تتسبّب حقن منع الحمل في إطالة تدفق الحيض، وقد يحدث عكس ذلك لدى بعض السيدات.
  • بعض الأدوية غير الهرمونية: قد تتسبب بعض الأدوية التي تُصرف دون وصفةٍ طبية في زيادة طول دورتكِ الشهرية، ومن تلك الأدوية مميعات الدم كالأسبرين، والتي تمنع تجلط الدم من خلال منع تكتّل الصفائح الدموية معًا، كما قد تؤثِّر مضادات الاكتئاب وأدوية الصرع في الدورة الشهرية، وقد تجعلها أطول أو أقصر أو غير منتظمة، وتسبب بعض مضادات الاكتئاب تحديدًا غزارة تدفق الحيض وتشنجاتٍ مؤلمة، لكن يجب أن تتلاشى هذه التأثيرات بعد بضعة أشهر.
  • الإباضة: تشير الإباضة إلى إطلاق المبيض للبويضة، ويحدث ذلك غالبًا في منتصف الدورة، لكنها قد تتأخر أحيانًا؛ مما يؤدي إلى تراكم بطانة الرحم أكثر من المعتاد؛ مما يزيد من مدَّة وغزارة تدفّق الحيض، وتشمل الأعراض الأخرى لتأخّر الإباضة زيادة إفرازات عنق الرحم، وارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية، وآلام في أحد الجانبين أسفل البطن.
  • وسائل منع الحمل الطارئة: قد تطرأ تغيراتٌ على الدورة الشهرية عند أخذ أحد موانع الحملِ الطارئة؛ فهذه الموانع تؤخر الإباضة مما قد يؤدي إلى التأثير على طول الدورة الشهرية الطبيعية، وقد يصبح تدفّق الحيض أطول أو أقصر أو أغزر أو أخفّ، وقد يصبح ألم الدورة أخفّ أو أشدّ من المعتاد.
  • أول دورة بعد الإجهاض: قد يؤثر الإجهاض في الدورة الشهرية، وقد يصبح التدفق أطول بعد الإجهاض الطبي، على عكس الإجهاض الجراحي الذي يجعل التدفّق أقصر.
  • بداية الحمل: يُعدّ غياب الدورة من أوائل علامات الحمل، لكن قد يحدث نزيف دموي خفيف في بداية الحمل مشابهٌ للدورة الشهرية.
  • الإجهاض: قد يحدث الإجهاض قبل أن تعرفي أنكِ حامل؛ فيحدث نزيفٌ يشبه نزيف الدورة الشهرية لكنه أغزر وأطول.
  • قصور الغدة الدرقية: يشير قصور الغدة الدرقية إلى إنتاج كميةٍ أقلّ من هرمون الغدة الدرقية؛ مما يؤثر في الدورة الشهرية، وقد تصبح أثقل وأكثر تواترًا، وقد تتوقّف تمامًا في بعض الحالات.
  • العضَال الغُدّي: يحدث العضَال الغُدّي عندما ينمو نسيج يشبه نسيج بطانة الرحم في عضلات الرحم، وقد يتسبب لدى بعض السيدات بحدوث نزيف حيضٍ حادّ، وألمٍ شديدٍ في الحوض، وتشنجات شديدة.
  • ما قبل سن اليأس: قد تكون دورات الحيض التي تحدث قبل انقطاع الطمث غير منتظمة، وقد تطرأ تغيرات على تدفق الدم خلال هذه الفترة الانتقالية.

الأسباب النادرة

قد يحدث تدفق الحيض لفترةٍ طويلةٍ بسبب بعض الحالات النادرة، مثل[١]:

  • مرض فون ويلبراند: وهو مرض نزيفي نادر يحدث عندما تنخفض مستويات عامل فون ويلبراند في الجسم (عامل فون ويلبراند بروتين سكري كبير موجود في بلازما الدم وفي البطانة للأوردة والشرايين ويرتبط ببروتينات أخرى خاصة العامل الثامن، مما يمنع تحلُّلَها السريع، وهو غير موجود لدى مرضى فون ويلبراند[٢])؛ وبالتالي لا يحدث تجلط الدم بطريقة صحيحة؛ وقد يؤدي ذلك إلى دورات حيضٍ طويلةٍ وغزيرةٍ تتضمن جلطاتٍ دمويةٍ يزيد قطرها عن بوصةٍ واحدة.
  • سرطان الرحم أو عنق الرحم: ومن أبرز أعراض هذه السرطانات نزيف الدورة الغزير، والإفرازات غير المنتظمة.
  • مرض الهيموفيليا: هو مرض وراثي نادر يتمثل بانخفاض مستويات بروتينات التخثر وهي العامل الثامن أو العامل التاسع؛ وقد يؤدي ذلك إلى دورات حيضٍ طويلةٍ وغزيرة.


عدد أيام الحيض الطبيعية

تأتي الدورة الشهرية كل 21 إلى 35 يومًا، وتُحسَب من اليوم الأول لبدء تدفّق الدم إلى اليوم الأول لتدفّق الدم في الشهر التالي، أما بالنسبة إلى عدد أيام الحيض الطبيعية فقد تختلف من سيدةٍ لأخرى، وتتراوح من 3 إلى 8 أيام، تفقد المرأة خلالها حوالي 30 إلى 50 ملليلترٍ من الدم[٣].


الذهاب للطبيب بسبب عدم توقف دم الحيض

بالرغم من أنّ معظم حالات عدم توقف دم الحيض تُحلّ من تلقاء نفسها، إلا أنه يتوجب عليكِ زيارة الطبيب إذا عانيتِ من أي من الأعراض التالية[٤]:

  • إفرازات غير عادية.
  • نزيف غير مُبرّر.
  • دورات غزيرة.
  • غثيان وتقيّؤ أو ألم شديد خلال الدورة.
  • استمرار الدورة لأكثر من 7 أيام.
  • فقدان الوزن غير المُبرّر.


المراجع

  1. ^ أ ب Jen Anderson (2020-06-01), "16 Reasons Why Your Period Is Lasting Longer Than Usual", healthline, Retrieved 2020-11-06. Edited.
  2. Meyler's Side Effects of Drugs magazine (2015-12-31), "Von Willebrand factor", sciencedirect, Retrieved 2020-11-08. Edited.
  3. "Abnormal Pain and Menstrual Bleeding", yourperiod, Retrieved 2020-11-06. Edited.
  4. Jenna Fletcher (2019-08-18), "Causes and treatments for a period that won't stop", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-06. Edited.

فيديو ذو صلة :