أسباب انقطاع دم النفاس بعد أسبوع

أسباب انقطاع دم النفاس بعد أسبوع

كيف يتغيّر جسمكِ بعد الولادة؟

تطرأ بعض التغيرات على جسمكِ بعد الولادة، بما في ذلك خروج الهلابة، والتي تُعرّف بأنّها إفرازات مهبلية تحدث بعد الولادة المهبلية، ولها رائحة عفنة، مثل إفرازات الدورة الشهرية، وإذا كنتِ قد خضعتِ لولادة قيصرية أو ربط قناة فالوب؛ فمن الطبيعي أن يكون لديكِ كميةٌ صغيرةٌ من الإفرازات المائية الوردية من شقّ العملية الجراحية، وعند الرضاعة الطبيعية، قد يتسرب الحليب من ثدييكِ، وإذا كنتِ غير قادرة على الإرضاع؛ فقد يحدث التسرب في البداية وسيتوقف في غضون أسبوع إلى أسبوعين بعد الولادة، وقد تتعرضين بعد الولادة لاحتقان الثدي، وتقلصات الرحم، والإمساك، فقد تخرجين لأول مرة بعد مرور ثلاثة أو أربعة أيام، وقد يؤدي شد عضلاتكِ أثناء الولادة إلى فقدانٍ مؤقتٍ في التحكم في البول وفي بعض الأحيان في البراز، وقد يحدث سلس البول بشكلٍ متكرر عند الضحك أو السعال أو الإجهاد، وإذا كنتِ قد أجريتِ عملية بضع الفرج، فقد تكون منطقة الجلد بين المهبل وفتحة الشرج -العجان- مؤلمة وحساسة بعد الولادة[١].


ماذا نعني بدم النفاس؟

دم النفاس أو الهلابة، هو التدفق الغزير للدم والمخاط الذي يبدأ بعد الولادة، ويكون لونه عادةً أحمرًا داكنًا لمدة ثلاثة أيام بعد الولادة، ويشبه هذا الدم دورتكِ الشهرية تمامًا، لكنه فقط أثقل ويدوم غالبًا لفترة أطول، كما أنه يحتوي أيضًا على بعض المكونات التي لن تجديها في دم الحيض، مثل المخاط والأنسجة التي تخرج من رحمكِ، ومعظمها من مكان تعلق المشيمة، وسيستمر نزيف الدم الأثقل لمدة ثلاثة إلى عشرة أيام بعد المخاض والولادة، وبعد ذلك يجب أن يتناقص إلى بقع أخف، وستلاحظين الاختلاف في اللون، من اللون الأحمر إلى اللون الوردي، ثم اللون البني، وأخيرًا إلى اللون الأبيض المصفر[٢]، ومن الطبيعي أيضًا أن تشعري أحيانًا بتدفق الدم عندما تقفين؛ وهذا بسبب الطريقة التي يتشكل بها المهبل، إذ يتجمع الدم في منطقة تشبه الكوب أثناء الجلوس أو الاستلقاء، وعندما تقفين يخرج، وبعد حوالي 10 أيام، من المفترض أن يصبح الدم أقل، وقد يكون لديك نزول دم خفيف أو بقع لمدة تصل إلى 6 أسابيع بعد الولادة، ويمكنكِ فقط استخدام الفوط الصحية خلال هذا الوقت، فقد تؤدي السدادات القطنية إلى إصابتكِ بالعدوى[٣].

يُسمّى نزول الدم الغزير بعد الولادة بنزيف ما بعد الولادة، والذي يصيب ما يصل إلى 5٪ من النساء اللواتي يلدن، ومن المرجح أن يحدث ذلك في أول 24 ساعة بعد الولادة، ولكن قد يحدث في أي وقت خلال الأسابيع الـ 12 الأولى بعد ولادة طفلكِ، ويعد نزيف ما بعد الولادة خطيرًا ويمكن أن يسبب انخفاضًا كبيرًا في ضغط الدم، وإذا انخفض ضغطكِ بشدة؛ فلن تحصل أعضاؤكِ على الدم الكافي، وهذه صدمة وقد تتسبب بالموت؛ لهذا السبب من المهم الحصول على المساعدة الطبية فورًا، وأخبري طبيبكِ إذا كانت لديك أي من هذه الأعراض أو العلامات الآتية[٣]:

  • نزيف أحمر فاتح بعد اليوم الثالث بعد الولادة.
  • جلطات دموية حجمها أكبر من البرقوق.
  • النزيف الذي يملأ أكثر من فوطة نسائية في الساعة، ولا يتباطأ أو يتوقف.
  • تشوش الرؤية.
  • القشعريرة.
  • تعرق الجلد.
  • تسارع ضربات القلب.
  • الدوخة.
  • الضعف.
  • الغثيان.

وقد تزيد أمور معينة من فرصة إصابتكِ بنزيف ما بعد الولادة، بما في ذلك التعرض له من قبل، ولأسباب غير معروفة، فإن النساء الآسيويات والإسبانيات أكثر عرضة للإصابة به، والسبب الأكثر شيوعًا لنزيف ما بعد الولادة هو ما يسمى ونى الرحم، إذ يضغط الرحم عادةً بعد الولادة لوقف النزيف في مكان المشيمة، ومع ونى الرحم، لا ينقبض الرحم كما ينبغي؛ وقد يتسبب ذلك بنزيف حاد بعد الولادة، وقد تكونين أكثر عرضة للإصابة بهذا في الحالات التالية[٣]:

  • ولادتكِ لأكثر من طفل في وقت واحد.
  • إنجابك لطفل وزنه أكثر من 3.6 كيلو غرام.
  • استمرار المخاض لفترة طويلة.
  • إنجابكِ لعدة مرات من قبل.


ما هي أسباب انقطاع دم النفاس بعد أسبوع؟

أثناء وجودكِ في المستشفى، ستلاحظين أنك عانيتِ من نزيفٍ مهبليٍ أكثر من أي وقتٍ مضى، وسوف يتناقص هذا النزيف -دم النفاس- ببطء على مدار الأسابيع القليلة القادمة، والنزيف الأحمر الفاتح الذي حدث مباشرةً بعد الولادة سيتغير ببطء إلى لونٍ أغمق ثم إلى اللون الأخضر والأصفر، وهذا كله جزءٌ طبيعيٌ من تعافي الرحم بعد الولادة، ومن حين لآخر، بعد أسبوع أو أسبوعين من توقف نزول الدم، قد يكون لديك تدفقٌ مفاجئٌ من دم النفاس الأحمر الفاتح، وهذه هي العملية الطبيعية لخروج قشرة المشيمة[٤]، ومن الممكن أن يستمر النزيف الغزير عمومًا لمدة تصل إلى 10 أيام بعد الولادة، كما قد يستمر النزيف الخفيف ونزول بقع الدم بعد الحمل لمدة تمتد من أربعة إلى ستة أسابيع بعد الولادة، مع العلم أنه يختلف من سيدةٍ إلى أخرى، ومن حملٍ إلى حملٍ[٢].


من حياتكِ لكِ

رغم أنه لا يمكنك عادةً تجنب النزيف بعد الولادة تمامًا، إلا أنه توجد بعض الخطوات التي يمكنكِ القيام بها لتقليل الإحراج وعدم الراحة الذي قد يسببه لكِ هذا النزيف، بما في ذلك[٢]:

  • خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة، استخدمي الفوط الصحية فقط، حتى إذا كنتِ بحاجة إلى فوطٍ سميكةٍ مثل حفاضات طفلكِ، وتجنبي استخدام السدادات القطنية؛ لأنها قد تتسبب بدخول البكتيريا في الرحم والجهاز التناسلي الذي يتعافى.
  • احرصي على ارتداء الملابس - لا سيما الملابس الداخلية - التي لا تفضلينها كثيرًا بعد الولادة مباشرة، حتى لو كانت مناسبةً؛ لأنه من المحتمل أن تصل بقع الدم لملابسكِ
  • احصلي على قسطٍ كافٍ من الراحة؛ فمن الممكن أن يؤدي القيام بالكثير في وقت مبكر إلى إبطاء عملية تعافي جسمكِ، وقد يسبب بدء النزيف مرة أخرى، أو أن يصبح ثقيلًا بمجرد أن يبدأ بالتناقص.


المراجع

  1. "Pregnancy: Physical Changes After Delivery", my.clevelandclinic.org, Retrieved 2020-08-13. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Postpartum Bleeding (Lochia)", www.whattoexpect.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Vaginal Bleeding After Birth: When to Call a Doctor", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.
  4. "WHAT TO EXPECT AFTER YOUR VAGINAL DELIVERY?", www.kmobgyn.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.

فيديو ذو صلة :