محتويات
التهابات بعد الولادة
تزداد درجة حرارة المرأة بعد الولادة مباشرةً، وقد تصل إلى 38 درجة مئوية، أو أعلى خلال الاثنتي عشرة ساعة الأولى من بعد الولادة، والتي يمكن أن تشير إلى تعرض المرأة لعدوى تسبب الالتهاب، وفي مثل هذه الحالة يستحسن مراجعة الطبيب لتشخيص حالة المرأة وتقييمها، وتشخص إصابتها بالتهابات ما بعد الولادة بعد مضي 24 ساعة على الولادة، وتعرضها لارتفاع درجة الحرارة في فترتين تفصل بينهما 6 ساعات، وعلى الرغم من حرص الأطباء على عدم وجود مسببات للالتهابات في حالات التي يمكن أنّ تؤدي إلى الالتهابات إلا أنّه يمكن الإصابة بها، وقد تصبح خطيرة في حال تطورها، وتجدر الإشارة إلى أنّ التهابات بعد الولادة قد تكون مرتبطة مباشرة مع الولادة، مثل تلك التي تصيب الرحم، أو قد لا ترتبط بالولادة، مثل تلك التي تصيب الثدي، أو الرئتين، أو الكلى، أو المثانة.[١]
التهابات جرح الولادة
تنقسم التهابات جرح الولادة حسب نوع الولادة، وفي ما يأتي بيان لكل من هذه الالتهابات:
التهاب جرح الولادة القيصرية
يحدث التهاب جرح الولادة القيصرية نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية، مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض، مثل الحمى، وحساسية الجرح، واحمرار، وانتفاخ منطقة الجراحة، والإحساس بألم في الجزء السفلي من البطن، وينقسم التهاب جرح الولادة القيصرية إلى نوعين؛ التهاب النسيج الخلوي، والخُراج البطني، وهما يستدعيان العلاج لتفادي التعرض لبعض المضاعفات الناجمة عن هذه الالتهابات.[٢]
التهاب جرح الولادة الطبيعية
تتعرض النساء إلى تمزق مهبلي أثناء الولادة، وذلك نتيجة كبر حجم رأس الطفل، أو وزنه، أو كونها تلد لأول مرة، أو الولادة طويلة المدة، وعادة ما تشفى هذه التمزقات خلال 7-10 أيام من الولادة، وتطبيق العلاج المناسب لها، وعلى الرغم من ذلك يمكن أنّ تتعرض هذه التمزقات إلى الالتهاب، والتي تستدعي مراجعة الطبيب فورًا، ويمكن الاستدلال على الإصابة بها عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو انبعاث روائح من الغرز، أو بأنّ تصبح مؤلمة.[٣]
التهاب بطانة الرحم بعد الولادة
يعرف التهاب بطانة الرحم بأنه تعرض بطانة الرحم لعدوى بكتيرية قادمة من الأعضاء التناسلية السفلية، أو قنوات جهاز الهضم، إذ تعاني المرأة من ألم في الجزء السفلي من البطن، وارتفاع في درجة الحرارة خلال 24-72 ساعة من الولادة، كما تصاحبها القشعريرة، والصداع، وفقدان الشهية، والتوعك، والتي تعدّ احد أكثر الأعراض شيوعًا، ويمكن الوقاية منها بغسل اليدين جيدًا وتكرار الغسل، وعادةً ما تصيب النساء اللواتي ولدن ولادة طبيعية أكثر من اللواتي ولدن ولادة قيصرية، وذلك لأن الطبيب يعطي المضادات الحيوية الوقائية خلال 60 دقيقة من العملية القيصرية، وتجدر الإشارة إلى استخدام المضادات الحيوية للتخلص من الالتهاب، ويتضمن استخدام الكليندامايسين مع الجنتاميسين، كما يمكن إضافة الأمبيسيلين.[٤]
التِهابُ الثَّديِ بعد الولادة
يتعرض الثدي للالتهاب نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية، وانخفاض القدرة الدفاعية للجسم نتيجة الإجهاد، أو تشقق الحلمات، ويظهر على شكل احمرار، وألم خفيف عند لمس الثدي، كما قد يصاحبها الحمى، والقيء، والصداع، والقشعرية، والغثيان، والتعب، ويجب التنويه إلى إمكانية الإرضاع على الرغم من الإصابة بالتهاب الثدي، وذلك لأنّه لا يؤثر في حليب الثدي، ويوصى بشرب كمية وافية من السوائل، وأخذ قسط كافٍ من الراحة، كما قد يوصي الطبيب بتناول بعض المضادات الحيوية، إضافة إلى إمكانية وضع كمادات دافئة على المنطقة المصابة، ووضع الكمادات الباردة بعد كل عملية إرضاع.[٥]
التهاب الكلى بعد الولادة
تنتشر البكتيريا من المثانة وصولًا إلى الكلى مسببةً التهابها، وتشمل ظهور العديد من الأعراض، مثل الحاجة الملحة للتبول، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والتبول المتكرر، والإحساس بالمرض، والألم أسفل الظهر أو الجانبين، والإمساك، والإحساس بألم أثناء التبول، وعند تشخيص الطبيبلإصابة المرأة بالتهاب الكلى، توصف المضادات الحيوية سواء عبر الوريد، أو بتناولها فمويًّا، كما يوصى بشرب كميات وفيرة من السوائل، وتجدر الإشارة إلى أخذ الطبيب لعينات من البول في بداية ونهاية العلاج للكشف عن بقايا البكتيريا.[٥]
مراجع
- ↑ Julie S. Moldenhauer, "Postpartum Infections"، www.msdmanuals.com, Retrieved 11-7-2019. Edited.
- ↑ "Post-Cesarean Wound Infection: How Did This Happen?", www.healthline.com,9-1-2018، Retrieved 11-7-2019. Edited.
- ↑ Rachel (7-5-2018), "Taking Care of Vaginal Tears After Delivery"، www.healthline.com, Retrieved 11-7-2019. Edited.
- ↑ Julie S. Moldenhauer, (6-2018), "Puerperal Endometritis"، www.merckmanuals.com, Retrieved 11-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Postpartum Problems", www.webmd.com, Retrieved 11-7-2019. Edited.