محتويات
أسباب الصداع للحامل في الشهر الرابع
تشيع آلام الصداع (بالإنجليزية: Headaches) كثيرًا بين النساء خلال مرحلة الحمل؛ إذ يحدث الصداع نتيجة مجموعة متنوّعة من الأسباب بدءًا بالتغيرات الهرمونية في جسم المرأة، ومرورًا بالتوقف المفاجئ عن استهلاك المشروبات الغنية بالكافيين، وانتهاءً بقلّة النوم، وعمومًا تقل حالات الإصابة بالصداع النّاجم عن التغيرات الهرمونية في جسمكِ خلال الثلث الثاني والثالث من حملكِ؛ ويُعزَى هذا الأمر إلى اعتياد جسمكِ عليها وتكيّفه معها، ومع ذلك يحتمل أن تعاني من الصداع نتيجة أسباب أخرى؛ فقد تشعرين مثلًا بصداع التوتر نتيجة التقلبات الهرمونية، وربما تصابين بالصداع نتيجة أمور أخرى تتضمّن ما يلي[١][٢]:
- معاناتكِ من زيادة الوزن.
- معاناتكِ من شدّ العضلات.
- إصابتكِ بسوء التغذية.
- وضعية جسمكِ السيئة خلال الحمل.
- معاناتكِ من قلّة النوم.
- إصابتكِ بمرض السكري.
بالإضافة إلى ما سبق، ربما تدّل معاناتكِ من آلام الصداع خلال الحمل أحيانًا على ارتفاع ضغط الدم لديكِ؛ فهذه الحالة شائعة نسبيًا بين النساء الحوامل، خاصةً بعد الأسبوع الـ20 من الحمل، إذ يُقدر أنها تصيب ما نسبته 6%-8% من الحوامل في الولايات المتحدة الأمريكية (بين عمر 20-44 عامًا)، وقد تنطوي على بعض المضاعفات الخطيرة على صحتكِ وصحة جنينكِ إذا تُرِكت دون علاج؛ إذ يزيد ارتفاع ضغط الدم في حالات كهذه من خطر إصابتكِ بمضاعفات منها السكتة الدماغية، أو مقدمات الارتعاج (ما قبل تسمّم الحمل)، أو تسمّم الحمل، أو قلّة تدفق الأكسجين إلى جنينكِ، أو انفصال المشيمة، أو انخفاض وزن رضيعكِ عند الولادة أو الولادة المبكرة[٣].
أعراض الصداع للحامل في الشهر الرابع
ثمّة مجموعة من الأعراض الشائعة للصداع عند النساء الحوامل، إذ يحتمل أن تعاني من الأمور التالية[٣]:
- إحساسكِ بألمٍ خفيف عير حادّ.
- إحساسكِ بألم على شكل نبضات في الرأس.
- معاناتكِ من ألم شديد في جانبيّ الرأس، أحدهما أو كليهما.
- معاناتكِ من ألم شديد في العينين؛ إحديهما أو كلتيهما.
- إصابتكِ بالغثيان والقيء.
- رؤيتكِ لبعض ومضات الضوء (في حالات الصداع النصفي تحديدًا).
- معاناتكِ من بعض الاضطرابات الحسية، مثل البقع العمياء.
علاج الصداع للحامل في الشهر الرابع
تختفي معظم حالات الصداع عندكِ تلقائيًا دونما حاجة لأي علاج طبي، إذ يكفي أن تتّبعي بعض الطرق العلاجية المنزلية الموضحة فيما يلي:
الطرق المنزلية لعلاج الصداع في الشهر الرابع
ثمة مجموعة من الخطوات البسيطة التي يمكنكِ اتباعها في المنزل لتخفيف أعراض الصداع أو لوقاية نفسكِ منها، ومن الأمثلة عليها ما يلي[٤]:
- تجنّبي تعريض نفسكِ إلى مسبّبات الصداع، خاصةً إذا عانيتِ من آلامه فيما مضى نتيجة تناول بعض الأطعمة أو استنشاق بعض الروائح، لذلك يستحسن بكِ أن تدوّني كل هذه المعلومات في سجل يومي صغير لتحديد تلك المسبّبات وتجنّبها مستقبلًا.
- احرصي على ممارسة التمارين الرياضية ضمن أنشطتكِ اليومية، مثل المشي، أو تمارين الآيروبيك متوسطة الشدة.
- سيطري على العوامل المسبّبة للتوتر والضغوطات، واحرصي على تجربة تقنيات الاسترخاء المعروفة، مثل تمارين التنفس العميق، واليوغا، والتدليك، والتأمل.
- تناولي الطعام بانتظام وفق جدول يومي واضح، والتزمي بنظام غذائي صحي لوقاية نفسكِ من الصداع، واشربي كميات كبيرة من السوائل على مدار اليوم.
- اتبعي جدولًا منتظمًا عند النوم، إذ تؤدّي قلة النوم إلى حدوث الصّداع خلال الحمل.
- اتبعي تقنية الارتجاع البيولوجي، والتي تستخدم أسلوبًا يجمع بين العقل والجسم، كي تتعلّمي كيفية السيطرة على وظائف جسدية معينة في جسمكِ، مثل شدّ العضلات ومعدّل دقات القلب وضغط الدم، فهذه الأمور قد تفيدكِ في تخفيف آلام الصداع أو منع حدوثها.
الطرق الطبية لعلاج الصداع في الشهر الرابع
من المرجّح أن تحتملي آلام الصداع العرَضية خلال الحمل دون أخذ مسكنات الآلام المعروفة، بيد أنّ الصداع يكون في بعض الحالات شديدًا أو مزمنًا بحيث لا تطيقين آلامه، مما يدفعكِ إلى أخذ أحد مسكنات الآلام، وهنا ينبغي لكِ أن تتوخّي الحذر جيدًا بشأن تلك الأدوية؛ فهي وإن كانت تباع دون وصفة طبية، فإنّ تناولها يجب أن يحصل بعد استشارة الطبيب وبإشرافه تحسّبًا لأي مضاعفات صحيّة قد تؤثرعلى صحتكِ وصحّة جنينكِ، إذ يمنع أخذكِ للعديد من مسكنات الألم خلال الحمل، وفيما يلي نقدّم لكِ أبرز الإرشادات المتعلّقة حول تناول هذه الأدوية[٢][١]:
- الأسيتامينوفين: يُعدّ هذا الدواء آمنًا نسبيًا إذا تناولتيه بجرعات منخفضة خلال حملكِ، بيد أنّه نُشرت في الآونة الأخيرة دراسة علمية في دورية (JAMA Psychiatry) عام 2020، عكف الباحثون خلالها على دراسة الصلة المحتملة بين مستقلبات الأسيتامينوفين في بلازما الحبل السري، وبين الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، واضطرابات التوحد في مرحلة الطفولة، شارك في هذه الدراسة 996 من الأمهات مع أطفالهنّ الرضع، الذين سُجّلت بياناتهم وخضعت للمراقبة والمتابعة في مركز بوسطن الطبي بدءًا من الأول من تشرين الأول عام 1998، وحتى الثلاثين من شهر حزيران عام 2018، وبيّنت النتائج زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات السابقة عند الأطفال المولودين لأمهات تناولنَ دواء الأسيتامينوفين أثناء الحمل، ولكنّ هذا التأثير ما زال بحاجةٍ للمزيد من الدراسات لإثباته[٥].
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDS): يجب عليكِ تجنّب أخذ مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل الآيبوبروفين، أو النابروكسين، أو الديكلوفيناك، أو السيليكوكسيب، أو الإندوميثاسين، أو الإسبرين أثناء الحمل، خاصةً عند بلوغكِ شهركِ الخامس (بعد 20 أسبوعًا)؛ إذ نُشرت دراسة علمية في دورية (Annals of Epidemiology) عام 2017، قارن الباحثون فيها بين دور مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مع المواد الأفيونية أو دونها في حدوث العيوب والتشوهات عند الجنين، وبين دور تناول الأسيتامينوفين دون مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وبيّنت النتائج أنّ الأمهات اللاتي تناولنَ مضادات الالتهاب اللاستيرويدية كنّ أكثر عرضةً من غيرهنّ لولادة أطفال مصابين بتشوهات[٦][٧].
الذهاب للطبيب بسبب الصداع في الحمل
ينبغي لكِ أن تراجعي الطبيب إذا استمرت معاناتكِ من آلام الصداع خلال الحمل؛ إذ ثمّة بعض الأعراض والعلامات التي تستدعي منكِ تلّقي عناية طبية فورية، مثل ما يلي ذكره[٨][٣]:
- معاناتكِ من ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- إحساسكِ بالغثيان.
- معاناتكِ من القيء.
- معاناتكِ من ضبابيّة الرؤية.
- الإحساس بألم حاد ومفاجئ.
- إصابتكِ بصداع مستمر لعدّة ساعات متواصلة.
- معاناتكِ من آلام الصداع المتكررة.
- إصابتكِ بالإغماء.
- معاناتكِ من تورّم وجهكِ أو يديكِ أو قدميكِ تورّمًا زائدًا ومفاجئًا.
- إحساسكِ بآلام حادّة خلف ضلوعكِ مباشرةً.
المراجع
- ^ أ ب Donna Murray (23/10/2020), "Causes and Treatment of Headaches During Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 20/12/2020. Edited.
- ^ أ ب Jon Johnson (18/3/2020), "Headache during pregnancy: By trimester and remedies", medicalnewstoday, Retrieved 20/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت Noreen Iftikhar (6/3/2019), "Headache During Pregnancy: What You Need to Know", healthline, Retrieved 20/12/2020. Edited.
- ↑ Yvonne Butler Tobah, "What can I do about headaches during pregnancy? I'd rather not take medication.", mayoclinic, Retrieved 20/12/2020. Edited.
- ↑ "Association of Cord Plasma Biomarkers of In Utero Acetaminophen Exposure With Risk of Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder and Autism Spectrum Disorder in Childhood", JAMA Psychiatry , 2020, Issue 2, Folder 77, Page 180-189. Edited.
- ↑ Julia D. Interrante,Elizabeth C. Ailes,Marlene Anderka (20/9/2017), "Risk comparison for prenatal use of analgesics and selected birth defects, National Birth Defects Prevention Study 1997–2011", Annals of Epidemiology, Issue 10, Folder 27, Page 645-653. Edited.
- ↑ "NSAIDs", nhs, Retrieved 30/12/2020. Edited.
- ↑ "Headaches in pregnancy", nhs, 28/2/2018, Retrieved 20/12/2020. Edited.