أضرار الحناء على الحامل

استخدام الحناء خلال الحمل

غالبًا ما تُستخدَم الحناء، وهي صبغة شعر طبيعية شهيرة؛ لأنّه يُعتقد أنُها تُحسّن نوعية الشعر، ويُحضّر الناس معجون الحناء للشعر بطرق مختلفة قليلًا باستخدام مكونات مختلفة، مثل الشاي، والقهوة، والقرنفل، وعصير الليمون، أو البيض النيء؛ للحصول على نتيجةٍ أغمق، وفوائد إضافية للشعر، لكن يجب أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع البيض النيء خلال الحمل؛ لأنه قد يحمل بكتيريا السالمونيلا التي يمكن أن تُسبّب مشاكل مرضيّةً للحامل، كما يتوفّر معجون الحناء الجاهز في الأسواق، لكنّ إنتاج هذا المنتج غير مُنظّم؛ وبالتالي لا يوجد ضمان للمكوّنات المستخدمة في تصنيعه^[١].

هل توجد أضرار للحناء على الحامل؟

في الواقع، تعتمد احتمالية حدوث أضرار عند استخدامكِ للحناء خلال الحمل على نوع الحناء الذي تستخدمينه، فستحتاجين إلى التأكّد من أنّ المنتج الذي اخترتيه آمن، خاصّةً إذا كنتِ تستخدمين الحناء كصبغةٍ للجلد أثناء الحمل، والحناء الطبيعية، المُشتقّة من النبات فقط، بدون أيّ مواد كيميائية مُضافَة، آمنة للاستخدام على شعركِ أو على جلدكِ خلال الحمل، وهذا النوع من الحناء ذو اللون البنّي الطبيعي غير ضارّ، وغالبًا ما يُقترح كبديل إذا كنتِ ترغبين بتجنّب صبغات الشعر الكيميائية خلال الحمل، كما أنّها تمنح شعركِ لونًا شبه دائم، وتتوفّر بدرجات مختلفة، وغالبًا ما تُخلط الحناء الطبيعية للاستخدام كصبغة للبشرة مع عصير الليمون والزيوت العطرية، وقد تحتاجين أيضًا إلى التحقّق من أنّ الزيوت المستخدمة آمنة خلال الحمل، وقد تستغرق عجينة الحناء أكثر من عدّة ساعات لإعطاء نتيجة، وستترك بقعةً برتقاليةً على الجلد تتحوّل إلى اللون البنّي، وتستمرّ ما بين أسبوع إلة ثلاثة أسابيع^[٢].

لكن من ناحيةٍ أخرى تحتوي الحناء السوداء على صبغة تُسمّى بالبارافنيلين ثنائي الأمين (PPD)، وهي غير آمنة؛ لأنّها يمكن أن تُسبّب التهاب الجلد، وردود فعل تحسّسيّة شديدة، وتستخدم هذه المادّة بأمان كعنصرٍ في صبغات الشعر، ومع ذلك فإنّه من غير القانوني بموجب القواعد الأوروبية إضافة مادّة (PPD) إلى المنتجات المُخصّصة للاستخدام المباشر على الجلد، وقد تُسبّب لكِ الحناء السوداء لالألم على المدى القصير، وتضرّ بشرتكِ على المدى الطويل، وقد تصابين بالحساسية عند استخدام المنتجات الأخرى التي تحتوي على (PPD)، أي أنّه سيكون لديكِ خطر أكبر للإصابة بالحساسية اتجاه المنتجات، مثل صبغات الشعر في المستقبل، وإذا كنتِ قد حصلتِ على وشم أسود بالحناء، وبشرتكِ الآن تحكّكِ أو تؤلمكِ؛ استشيري الطبيب على الفور^[٢].

نصائح لكِ قبل استخدام الحناء خلال الحمل

احرصي دائمًا على قراءة العبوّة قبل استخدام أيّ من منتجات الحناء؛ وذلك حتى تعرفي بالضبط ما تحتوي عليه، واتخذي أيضًا الاحتياطات الآتية^[٢]:

• تحقّقي من المنتج بعنايةٍ للتأكّد من أنه حناء طبيعية، خاصةً إذا كنتِ تستخدمينها لصبغ الجلد، والحناء الطبيعية لونها بنّي نقيّ، وتستغرق ساعاتٍ عديدة لتعمل، ويستمرّ مفعولها لبضعة أسابيع، أما الحناء السوداء فلونها أسود داكن، وتعمل بسرعة، ويستمرّ مفعولها لحوالي أسبوع، كما أنّها ليست آمنة، وإذا كنتِ غير متأكّدة على الإطلاق ممّا إذا كان المنتج حناء طبيعية أم لا؛ فلا تستخدميه.
• يمكن أن يكون الانحناء لتطبيق الحناء غير مريحًا إذا كانت بطنكِ بارزة، وفي حال شعرتِ بالدوار أو إذا أُصبتِ بضيقٍ في التنفّس؛ توقفّي عن ذلك، ويمكنكِ أن تطلبي من صديقتكِ مساعدتكِ في تطبيق الحناء بسرعة وكفاءة.
• لا تبقي الغرفة ساخنةً للحصول على لون حناء أغمق؛ فمن الممكن أن تجعلكِ السخونة الزائدة تشعرين بالدوار، وقد ترفع ضغط الدم.

ما هي فوائد الحناء للشعر؟

تُوفّر الحناء فوائد عديدة للشعر، بما في ذلك^[٣]:

• تعزيز صحّة فروة الرأس: تسهم الحناء في تحسين صحة فروة الرأس والحفاظ عليها؛ وذلك بسبب خصائصها المُبرّدة، والمضادة للفطريات والميكروبات، كما تساعد على تهدئة فروة الرأس المتفاقمة والحكة مع علاج مشاكل الفروة، مثل القشرة، وتهيّج فروة الرأس، والالتهابات الفطرية الأخرى.
• تُعزّز لون الشعر: تُعدّ الحناء صبغةً طبيعيةً للشعر، لكن يمكنها أيضًا تحسين الصبغة الطبيعية لشعركِ، والمساهمة في منع الشيب المُبكّر للشعر.
• تُخفّف الإجهاد التأكسدي: ينتج الإجهاد التأكسدي عن خلل في إنتاج الجذور الحرّة، يُسبّب تساقط الشعر، وتلفه، وتقصّفه، وظهور الشيب المُبكّر، وتمتاز الحناء بخصائص مضادة للأكسدة تسهم في تقليل الإجهاد التأكسدي.
• ترطيب الشعر: أظهرت دراسة^[٤] أنّ الحناء تمتاز بخصائص مُرطّبة للشعر؛ وذلك لأنّها تسهم في إغلاق ما تُعرف بجليدة الشعر أو الكيوتيكولا، بحيث يمكنها الاحتفاظ بالرطوبة.
• إصلاح تلف الشعر وتقويته: إنّ الحناء مُغذّية للغاية؛ ممّا يساعد على إصلاح الضرر في جذع الشعر، كما أنّها تُحسّن مرونة الشعر وقوّته؛ مما يمنع تكسّر الشعر، كما يساعد ذلك أيضًا في إصلاح ومنع تقصّف الأطراف.
• تُوازِن الرقم الهيدروجيني وإنتاج الزيت: تُعدّ الحناء واحدةً من أفضل المكونات التي يمكنكِ استخدامها للشعر الدهني؛ إذ تساعد على تهدئة الغدد الدهنية الزائدة؛ وبالتالي التحكم في إنتاج الزيت، كما أنّها تسهم في استعادة درجة الحموضة في فروة الرأس إلى مستواها الطبيعي الحمضي القلوي؛ ممّا يُقوّي بصيلات الشعر.
• تعزيز نموّ الشعر والحدّ من تساقطه: تفيد الحناء فروة الرأس من خلال تحسين صحّة بصيلات الشعر؛ وبالتالي الحدّ من تساقط الشعر وتعزيز مُعدّل نموّ الشعر.

من حياتكِ لكِ

من الناحية النظرية، لا يمتصّ جلدكِ سوى كميّةٍ محدودةٍ من صبغة الشعر، ومنتجات العناية بالشعر وتصفيفه الأخرى، ومع ذلك، إذا كان جلدكِ مصابًا أو متهيّجًا، أو إذا كان هناك شقوق في جلدكِ؛ فقد يمتصّ المزيد من المواد الكيميائية في صبغة الشعر أكثر من المعتاد، ولا تزال الأبحاث حول استخدام صبغة الشعر الكيميائية خلال الحمل محدودة، ولا يُعتقد عمومًا أنّ هذه المواد الكيميائية تضرّ بالجنين، ومع ذلك، نظرًا لقلة الأدلة المتاحة، قد تُفكّرين في تأجيل أيّ علاجات كيميائية للشعر -بما فيها الصبغة- إلى ما بعد الولادة، وفي حال اخترتِ صبغ شعركِ أثناء الحمل؛ ففكّري في اتخاذ احتياطات السلامة العامة الآتية من إدارة الغذاء والدواء^[٥]:

• اتبعي التعليمات المكتوبة على العبوّة بعناية.
• ارتدي القفازات عند صبغ شعركِ.
• لا تتركي الصبغة على شعركِ أكثر من الوقت المُحدّد.
• اغسلي فروة رأسكِ جيّدًا بعد استخدام صبغة الشعر.
• اسألي طبيبكِ للحصول على إرشادات إذا كنتِ قلقةً بشأن سلامة منتجات وصبغة الشعر أثناء الحمل.

المراجع

1. ↑ "Is it safe to colour my hair with henna (mehendi) during pregnancy?", www.babycenter.in, Retrieved 2020-09-02. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} "Is it safe to use henna during pregnancy?", www.babycentre.co.uk, Retrieved 2020-09-02. Edited.
3. ↑ "Henna For Hair: 9 Simple & Effective Hair Packs", www.stylecraze.com, Retrieved 2020-09-02. Edited.
4. ↑ "Ethnopharmacological survey of home remedies used for treatment of hair and scalp and their methods of preparation in the West Bank-Palestine", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-02. Edited.
5. ↑ "Is it OK to use hair dye during pregnancy?", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-09-02. Edited.