أسباب الدوخة والصداع

الدوخة والصداع

تُعرّف الدوخة بالشعور بعدم التوازن والدوار، ويؤثر عدم التوازن على الأعضاء الحسية وبالأخص على العينين والأذنين، ومن الممكن أن تؤدي الدوخة الإغماء في بعض الأحيان، وتُعدّ الدوخة حالةً عرضيةً لا تدعو إلى القلق ولكن إذا تكررت هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب لمعرفة السبب الكامن وراءها[١].

كما يُعرّف الصداع أو ألم الرأس بأنّه الألم الذي يشعر به الشخص في منطقة الرأس أو الرقبة العليا من الجسم، وينتج الألم من الأنسجة المحيطة بالجمجمة أو الدماغ لأنّ الدماغ بحد ذاته لا يحتوي على أعصاب حسية تؤدي إلى الشعور بالألم ومن الممكن أن يكون الألم حادًا أو مزمنًا، ومن الممكن أ يكون خفيفًا أو معتدلًا أو شديدًا، ويشعر المُصاب بالألم في جزء من الوجه أو الجمجمة أو يشعر به في كامل الرأس[٢]، ويجدر بالذكر بأنّ من الممكن أن يُصاحب الصداع الشعور بالدوخة وتكون علامةً على الصداع النصفي في بعض الحالات، أو تكون مرتبطةً بحالات صحية أخرى ويُحدد الطبيب التشخيص المناسب والعلاج المناسب للحالة المرضية[٣].


أسباب الدوخة والصداع

حدوث الصداع والدوخة معًا في آنٍ واحد يثير القلق غالبًا، ومع ذلك توجد عدة أسباب محتملة أخرى نشير إليها فيما يأتي[١]:

  • السكتة الدماغية: عندما يعيق شيء ما تدفق الدم إلى أجزاء من الدماغ تحدث السكتة الدماغية، ويؤدي ذلك إلى وقف إمدادات الأكسجين والمواد الغذائية الأخرى التي يحتاجها الدماغ للعمل، ويؤدي عدم التدفق الثابت للدم إلى موت خلايا الدماغ بسرعة، وتُسبّب السكتات الدماغية الصداع شديد والدوخة المفاجئة أيضًا، ويجدر بالذكر بعض أعراض المُصحابة للسكتة الدماغية الخدران أو الارتباك أو صعوبة المشي أو عدم القدرة على الحفاظ على التوازن، وتحتاج السكتات الدماغية لعلاج سريع وفوري لتجنب المضاعفات الناتجة عنها.
  • تمدد الأوعية الدموية في الدماغ: تنتفخ الأوعية الدموية في الدماغ، ولا تُسبب تمدد هذه الأوعية الدموية أعراضًا حتى تتمزق، وتكون العلامة الأولى عند حدوث التمزق فينتج عنها صداع شديد يحدث فجأة، ومن الممكن الشعور بالدوار أيضًا ومن أعراض هذا التمزق الاستفراغ والغثيان أو عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة أو تدلي الجفن أو الحساسية اتجاه الضوء.
  • الصداع النصفي : يُعرّف الصداع الشديد الحاصل على أحد جانبي الرأس أو كلاهما بالصداع النصفي، ويوصف من قبل الأشخاص الذين يعانون منه بأنه يأتي على شكل خفقان ويصاحب هذا الألم الشديد الدوخة، ومن أعراض الصداع النصفي والغثيان والقيء والحساسية اتجاه الضوء، ولا يوجد علاج للصداع النصفي ولكن من الممكن استخدام بعض العلاجات التي تساعد في تخفيف الأعراض، وتختلف فعالية العلاجات من شخص لآخر لذلك يجب مراجعة الطبيب لمعرفة أفضل علاج للمُصاب.
  • إصابات الدماغ الرضية: تحدث إصابات الدماغ الرضية بسبب اهتزاز عنيف للرأس أو ضربة فيه، ويحدث ذلك غالبًا بسبب حوادث السيارات أو ممارسة الرياضة أو السقوط من مرتفع، ويُعدّ كل من الصداع والدوخة أحد الأعراض الشائعة لهذه الإصابات، ويجب نقل المصاب فورًا إلى طوارئ المستشفى عند حدوث مثل هذه الإصابات.
  • إصابات الرأس: تقسم إصابات الرأس إلى نوعين الإصابة الخارجية والإصابة الداخلية، وتؤثر إصابة الرأس الخارجية على فروة الرأس وليس الدماغ، وقد تُسبّب بالعادة الصداع دون الدوخة، ولكن عندما تُسبّب الصداع والدوخة تكون خفيفةً وتزول بعد بضعة ساعات قليلة، وتُسبّب الإصابات الداخلية الصداع والدوار في أغلب الحالات، وتستمر لعدة أسابيع بعد الإصابة الأولية.
  • متلازمة ما بعد الارتجاج: بعد حدوث الارتجاج تحدث هذه المتلازمة على الأغلب، وينتج عنها مجموعة من الأعراض التي تتضمن الصداع والدوخة لعدة أسابيع أو عدة أشهر بعد الاصابة، وغالبًا يُعاني المُصاب بمتلازمة ما بعد الارتجاج بألم صداع مُشابه لألم الصُداع النصفي أو صداع التوتر، ويجدر بالذكر بعض من أعراض المتلازمة مثل القلق أو عدم التركيز أو أرق النوم.
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية : يُعدّ كلًا من الصداع والدوخة من الآثار الجانبية الشائعة للعديد من الأدوية، وخاصةً عند البدء في تناولها، ويجدر بالذكر بعض من أنواع هذه الأدوية مثل مضادات الاكتئاب والمهدئات وأدوية ضغط الدم والمضادات الحيوية وحبوب منع الحمل، وغالبًا تحدث هذه الآثار الجانبية خلال الأسابيع الأولى فقط، وعند استمرارها مراجعة الطبيب.
  • الالتهابات البكتيرية والفيروسية: في حالة كان الصداع مُصاحبًا للشعور بالدوخة، فقد يكون أحد الأعراض الشائعة لمكافحة الجسم للعدوى البكتيرية أو الفيروسية، ومن الممكن أن يُسبّب الاحتقان الشديد وتناول الأدوية بدون وصفة طبية إلى الشعور بالصداع المُصاحب للدوخة أيضًا عند بعض الأشخاص.


علاج الدوخة والصداع

تُساعد العلاجات المُستخدمة لتخفيف من ألم الصداع على تخفيف الدوخة أيضًا، وقد تتضمن العلاجات ما يأتي[٣]:

  • الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومنتظم.
  • الارتجاع البيولوجي.
  • الاسترخاء.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • أدوية منع الصداع النصفي أو الصداع.


المراجع

  1. ^ أ ب Amber Erickson Gabbey (12-4-2016), "What Causes Dizziness and How to Treat It"، www.healthline.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.
  2. : Benjamin Wedro, "Headache"، www.medicinenet.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Lindsey Marcellin (10-4-2010), "Headaches and Dizziness"، www.everydayhealth.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :