تعتبر آلام الدورة الشهرية من الأعراض الأكثر شيوعًا ضمن أمراض النساء حيث إنّ ما يقارب 90% من النساء تعاني من آلام الطمث الشهرية؛ يعود ذلك إلى التقلصات المتدرجة في بطانة الرحم.
وتتفاوت مدة الدورة الشهرية من فتاة إلى أخرى، بغض النظر عن الحالة الصحية والنفسية لها وتستمر مدتها من يومين كأقل مدة إلى سبعة أيام بالوضع الطبيعي.
وعدد أيام الدورة يتبع طبيعة جسم الفتاة وأن قلة عدد الأيام الدورة الشهرية أو زيادتها لا يؤثر على الصحة وعلى الإنجاب والإخصاب، طالما أنها منتظمة وكمية الدم في الحد المعقول وإنما يكون الخوف من عدم انتظامها وتكرارها خلال الشهر الواحد.
كما يجدر التنويه إلى أن فترة الحيض قد تكون مصحوبة بالغثيان، الإسهال، القيء، التعب، الصداع، وبناءً على عديد من الدراسات وجدوا أن آلام الدورة لها عوامل عدة، منها:
- التاريخ العائلي.
- التدخين وشرب الكحول.
- التوتر والقلق.
وهناك أعراض ثانوية:
- وجود لولب داخل الرحم.
- أن تعاني الفتاة من مرض الالتهاب في الحوض: وهو حدوث التهاب بالأعضاء التناسلية وغالبًا ما تكون الأعضاء المصابة في الرحم أو قناتيّ المبيض.
- الأورام الليمفية أو العضلية للرحم.
وكثير من النساء لا يلجأنَ للعلاج الطبي وأهل الاختصاص ويحاولنَ جاهدات استخدام الطرق المتاحة في البيت أي العلاج الطبيعي.
علاج آلام الدورة الشهرية:
وبحسب أعراض وشدة الألم يمكننا تقسيم العلاج إلى ثلاثة أقسام وطرق:
أولا: التدخلات غير الدوائية (الطبيعية) للتخلص من آلام الدورة الشهرية:
- تناول الوجبات الخفيفة وشرب المشروبات الساخنة وتناول أو شرب الأعشاب الشعبية، مثل:
البابونج:
هو واحد من أفضل العلاجات للألم في هذه الفترة؛ لأن به خصائص مضادة للتشنج ومضادة للالتهابات، مما يعني أنه سوف يساعد في تهدئة العضلات والعمل على تخفيف الانتفاخ أو أي مشاكل في الجهاز الهضمي التي يمكن أن تساهم في الألم. أفضل طريقة لتناول البابونج، هو وضع كمية صغيرة على كوب من الشاي.
الشمر:
الشمر الحلو هو علاج طبيعي رائع للمشاكل اليومية، ويعمل أيضًا على تقليل أي تشنجات عضلية يمكن أن تحدث وتسبب الألم.
الزنجبيل:
هو علاج طبيعي لتخفيف آلام الدورة الشهرية، وغيرها من آثار جانبية غير مريحة، يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، ويمكن للزنجبيل تهدئة الغثيان والإسهال والتقيؤ.
- الرياضة هامة وضرورية لرفع قدرة الجسم على تحمل الألم. فعند الالتزام بنشاط رياضي يساهم بشكل فعال فى تقليل إحساس آلام عسر الطمث بالإضافة لتأثير الرياضة الإيجابي على وجه العموم.
- التدليك ومساج لعضلات البطن والظهر وذلك عن طريق رفع ساقيين قليلًا من خلال (وضعها على وسادة) أثتاء نوم، والرقود على أحد الجانبين مع ثني ركبتيكِ، مثل: وضع الجنين في الرحم.
- استخدام الكمدات الساخنة والاستلقاء على الظهر؛ فالحرارة تسكن الألم، أو وضع كيس من الماء الساخن على البطن وأخذ حمام دافئ لمدة عشرين دقيقة مرتين في اليوم لتخفيف حدة الألم.
- تدفئة الجسم وعدم التعرض للهواء البارد وخصوصًا المكيف.
- ويمكن تخفيف آلام الدورة الشهرية بطرق طبيعية، منها:
- فيتامين B1 ما يقرب من 100 مللجم يوميا.
- فيتامينE قبل ظهور الحيض إلى يومين ثلاثة أو بعده بنسبة
- 500 مللجم/يوم.
- زيت السمك2.5 جرام/يوم مع فيتامين B12 7.5 مللجم/يوم.
- المغنيسيوم 500 مللجم/ يوم ويمكن العثور عليها في كثير من الأطعمة المختلفة، مثل: الأسماك والشوكولاته الداكنة، وهو مفيد خلال هذه الفترة، حيث تعمل على استرخاء الأنسجة العضلية، والتي يمكن أن تمنع التشنج المؤلم.
- فيتامين أ: هو وسيلة جيدة لمكافحة آلام الدورة الشهرية، ويمكن الحصول عليه من خلال الجزر وسمك، ويساعد في تنظيم مستويات هرمون الإستروجين في الجسم.
ثانيا: التدخلات الدوائية:
- المسكنات علاج الخط الأول للتخفيف من الألم وتحسين النشاط اليومي إلا إذا كان لديهم موانع لاستخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ويكون ذلك على حسب توصية الطبيب.
- أقراص منع الحمل وهي تدخل دوائي هرموني له دوره الثابت للتخفيف من الألم، بالإضافة إلى تنظيم كمية الدم خلال الدورة الشهرية.
ثالثا : التدخلات الجراحية:
- معالجة السبب الذي قد يكون أورام ليفية أو زوائد رحمية عن طريق استئصالها جراحيًا
- التدخل بالمنظار الرحمي لاستئصال العصب يفيد للحد من آلام الدورة الشهرية.
- يمكن اعتبار استئصال الرحم الخيار نهائي فى حالة عدم وجود أسباب عضوية معروفة وعدم الرغب في الإنجاب للحالات المتقدمة بالسن .
