محتويات
السائل الأمنيوسي
يعدّ السائل الأمنيوسي جزءًا من نظام دعم حياة الطفل؛ لما له من دورٍ في حماية ِالطفل والمساعدة في نمو العضلات والرئتين والأطراف والجهاز الهضمي، ويُنتج بعد وقتٍ قصير من تشكل كيس السائل الأمنيوسي، أي بعد ما يقارب 12 يومًا من الحمل، ويتكون بداية من الماء الذي توفره الأم، وخلال 20 أسبوع يصبح بول الجنين هو المادة الأساسية المكونة له، ومع نمو الجنين يساعد هذا السائل على حركة الجنين في الرحم، وفي الثلث الثاني من الحمل سيبدأ الطفل في التنفس وابتلاع السائل الأمنيوسي.
قد يكون قياس السائل الأمنيوسي في بعض الأحيان مرتفعًا جدًا، ويُطلق عليه كثرة السائل السلوي أو الاستسقاء السلوي، وفي أحيانٍ أخرى قد يكون منخفضًا جدًا، ويُطلق عليه قلة السائل السلوي[١].
نقص السائل الأمنيوسي
هي الحالة التي تكون فيها مستويات السائل الأمنيوسي منخفضةً جدًا، وبإمكان الأطباء قياس كميته من خلال عدة طرق، ويعد تقييم مؤشر السائل الأمنيوسي أو قياسات الجيب العميق من أكثر الطرق الشائعة، ففي حال ظهوره بمستوى أقل من 5 سم، أو عدم وجود جيب سائل يتراوح عمقه ما بين 2 - 3 سم، أو كان حجم السائل أقل من 500 مل خلال الفترة ما بين 32 - 36 أسبوع من الحمل فإنه بذلك يُشتبه بتشخيص قلة السائل السلوي. من الممكن أن تكون مستويات السائل الأمنيوسي منخفضة لدى 8% من النساء الحوامل، إلا أن 4% منهن يُشخَّصن بقلة السائل السلوي، والذي قد يحدث خلال أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكنها تعد أكثر شيوعًا خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، كما أنه في الحالات التي تتجاوز فيها المرأة تاريخ الولادة لمدة تصل إلى أسبوعين أو أكثر، فإنها قد تكون عرضةً لخطر انخفاض السائل الأمنيوسي[٢].
علاج نقص السائل الأمنيوسي في الشهر التاسع
في الحالات التي تكون فيها مستويات السائل الأمنيوسي منخفضة ما بين الأسبوع 36، والأسبوع 37، فقد يكون العلاج الأكثر أمانًا هو الولادة، أما في الفترة ما قبل الأسبوع 36 فسيفضل الطبيب بقاء الأم تحت الملاحظة لمراقبة صحة الطفل بواسطة الموجات فوق الصوتية والسيطرة على نقص السائل الأمنيوسي، وقد يوصي بشرب المزيد من السوائل، وخصوصًا في الحالات التي تعاني فيها الأم من الجفاف. أما في الحالات التي تكون فيها مسويات السائل الأمنيوسي منخفضة خلال فترة المخاض، فقد يلجأ الطبيب لاتخاذ إجراء يتضمن وضع السائل في الكيس الأمنيوسي، وهو ما يُطلق عليه تسريب السائل السلوي، عن طريق إدخال محلول ملحي في الكيس الأمنيوسي من خلال قسطرة توضع في عنق الرحم أثناء المخاض، وقد يلجأ الطبيب إلى هذا الإجراء في حال كان هناك خلل في معدل ضربات قلب الجنين[٣].
العوامل التي تؤدي إلى نقص السائل الأمنيوسي
قد تتأثر كمية السائل الأمنيوسي بعدة عوامل، ومن العوامل التي تسبب نقصه ما يأتي[٤]:
- الحالة الصحية للأم، بما في ذلك الجفاف والسكري وتسمم الحمل ونقص الأكسجين وغيرها من الحالات الصحية التي قد تصاب بها الأم.
- الظروف الصحية للرضع، مثل تثبيط النمو أو العيوب الخلقية، بما في ذلك ضعف نمو الكلى أو الجهاز البولي.
- الانكسار المشيمي، وهو حدوث تكسر في المشيمة من جدار الرحم الداخلي قبل الولادة، كما أنه في الحالات التي لا توفر بها المشيمة ما يكفي من العناصر الغذائية للطفل فإن ذلك يؤدي إلى عدم إنتاج السائل.
- استخدام بعض أنواع الأدوية.
- تمزق الغشاء، مما يؤدي إلى استنزاف السوائل من الجسم في وقت مبكر.
- تجاوز موعد الولادة، أي تجاوز الحمل 42 أسبوعًا، إذ إنه غالبًا ما تؤدي هذه الحالة إلى انخفاض وظيفة المشيمة، وبالتالي انخفاض كمية السائل الأمنيوسي.
المراجع
- ↑ "Low Amniotic Fluid", Apollo Clinic, Retrieved 2019-4-18. Edited.
- ↑ "Low Amniotic Fluid Levels: Oligohydramnios", American Pregnancy Association,2017-5-26، Retrieved 2019-4-18. Edited.
- ↑ Yvonne Butler Tobah, M.D. (2017-8-4), "What are the treatment options for low amniotic fluid during pregnancy?"، mayo clinic, Retrieved 2019-4-18. Edited.
- ↑ Kasee Bailey (2018-5-30), "What Does Low Amniotic Fluid Really Mean"، Intermountain Healthcare, Retrieved 2019-4-18. Edited.