محتويات
نزول ضغط الحامل
يعد انخفاض ضغط الدم في فترة الحمل أمرًا طبيعيًّا لا يستدعي القلق، ولا يتسبب بحدوث أيّ مضاعفاتٍ صحية في الغالب، إذ يمكن لتغيير الهرمونات أن يؤثر على مقدار توسّع وتمدد الأوعية الدموية السريع وبالتالي يقلل من ضغط الدم، خاصّة في فترة الأشهر الثّلاثة الأولى للحمل، وغالبًا ما تكون أقلّ قراءةٍ له في منتصف الثلث الثاني للحمل، وبالرغم من ذلك قد يتسبب انخفاض ضغط الدم للحامل بالقلق، ويكون القلق في حال كان الانخفاض حادًّا لما قد يُحدِثه من خطرٍ على صحّة الجنين والحامل، إذ يعود الضغط إلى مستواه الطبيعي ويستقرّ بعد الولادة، ويُقصَد بانخفاضه أن تكون قراءة ضغط الدم أقلّ من 120/80 مم زئبقي.[١][٢]
أعراض نزول ضغط الحامل
يشير انخفاض الضغط للحامل في الغالب إلى مرضٍ صحي كامن، والذي قد يكون مصحوبًا بالعلامات والأعراض الآتية:[٣][١]
- الغثيان.
- الإغماء.
- ضعف التركيز.
- الصداع الذي يشتدّ عند الوقوف، أو الجلوس.
- الدوار أو الدوخة.
- الإعياء.
- شحوب لون الجلد وبرودته.
- التّنفس السّريع الضّحل.
- العطش الشديد.
- التعب.
- عدم وضوح الرؤية.
أسباب نزول ضغط الحامل
يتسبب الحمل بحدوث العديد من التغييرات في جسم المرأة، وذلك ليتكيّف مع عملية نمو الطفل وتكوينه، لذلك من المهم متابعة إجراء الفحوص الدّورية للحامل في جميع مراحل فترة الحمل، إذ قد يتغير مستوى الضغط لدى الحامل بسبب تغيّرات مستويات الطاقة وأسلوب الحياة ومستويات الإجهاد، ويمكن لضغط الدم أن يختلف اعتمادًا على اختلاف الوقت خلال اليوم، كالنهوض السّريع من الفراش صباحًا، أو البقاء مطوّلًا في حمّام بحرارةٍ مرتفعة، إضافة إلى ذلك قد تشمل العوامل والأسباب الأخرى لانخفاض ضغط دم الحامل ما يأتي:[٤]
- ردود الفعل التحسسية.
- الجفاف، وعدم ترطيب الجسم بتناول السوائل والماء.
- سوء التغذية.
- الالتهابات.
- فقر الدم.
- أمراض القلب.
- الراحة المطوّلة.
- نزيف داخلي.
- مشكلات في الغدد.
مضاعفات نزول ضغط الحامل
إنّ أحد المخاطر الأساسية بالنسبة للحوامل اللواتي يعانين من حدوث انخفاض ضغط الدم هو السّقوط نتيجة الإغماء، ففي بعض الأحيان قد تتعرّض الحامل إلى الإصابات المباشرة عند السقوط، وقد تتسبب فقدان الدم والنزيف الدّاخلي، أو حدوث تلفٍ في أحد الأعضاء، مما يمنع وصول الدم إلى الجنين، وبالتالي يشكّل المخاطر الصّحية على الجنين نفسه[٤]، وتشير بعض الدراسات إلى احتمالية ولادة جنينٍ ميت في الرحم وهو ما يُسمّى بالإملاص، أو ولادة جنين بوزنٍ أقل من الطبيعي، كما أنّه قد يكون إحدى العلامات على حالة الحمل خارج الرحم، التي تحدث عندما تنغرس البويضة المخصّبة خارج الرحم في إحدى قناتي فالوب.[١]
تشخيص نزول ضغط الحامل
يُشخّص انخفاض ضغط الدم للحامل بوضع كفّة حول الذراع واستخدام مقياس الضّغط لقياس مقدار ضغط الدم، ويمكن إجراء ذلك منزليًّا بشراء جهاز ضغط الدم الرّقمي، الذي يُسهّل على الشخص قياس الضّغط عدّة مراتٍ خلال اليوم ومراقبته دون الحاجة للمساعدة، وتوضح الإرشادات الصّحية أنّ قراءة ضغط الدم الطبيعية هي 120/80 مم زئبقي، ويشخّص الأطباء انخفاض الضغط عندما تكون القراءة أقل من 90/60 مم زئبقي.[١]
علاج نزول ضغط الحامل
لا يتوفر علاج نهائي ومحدد لانخفاض ضغط الدم خلال فترة الحمل، ولكن يمكن اتباع بعض الإرشادات والنّصائح التي من شأنها أن تساعد في ارتفاع ضغط الدم، وغالبًا ما يعود الضغط إلى مستواه الطبيعي في الثلث الأخير من الحمل أو بعد انقضاء الولادة، إضافةً إلى ذلك تتوفر علاجات للأمراض الكامنة التي تتسبب بانخفاض ضغط الدم لدى الحامل؛ كفقر الدم، أو الاختلالات في التوازن الهرموني، ومن الأمور التي يمكن اتباعها لتحسين أعراض انخفاض ضغط الدم[٤]:
- الراحة: يجب الحذر خلال فترة الحمل والتحرّك ببطء، ففي الصباح يفضّل الاستيقاظ على مهل، بدلًا من الاستيقاظ السريع من السرير، ثم الوقوف والجلوس بهدوء تجنبًا لحدوث حالات الدوخة والدوار، وفي حال حدوث ذلك يجب الاستلقاء وأخذ نفس عميق، وقد يساعد الاستلقاء على جهة الجنب الأيسر للجسم بزيادة تدفّق الدم للقلب، وتجنّب ارتداء الملابس الضّيقة التي قد تعيق سير الدّورة الدموية، وبدلًا منها يمكن ارتداء الجوارب الضّاغطة، أو الجوارب ذات الركبة العالية التي تحسّن من تدفق الدورة الدموية.
- الإكثار من شرب السوائل: قد يتسبب انخفاض ضغط الدم بالغثيان، ولعلاجه يساعد شرب السّوائل الدافئة على تهدئة المعدة، أيضًا يساعد شرب الماء المعدني في المحافظة على توازن الأملاح والمعادن في جسم الحامل مما يقلل من فرص التعرّض لانخفاض الضغط.
- تناول غذاء صحي متوازن: يساعد تناول الوجبات الغذائية القليلة على مدار اليوم في الحفاظ على ضغط الحامل، وتقليل أعراض انخفاضه ما أمكن، على عكس تناول وجبةٍ واحدة وقد ينصح الطبيب بزيادة المأكولات المملّحة عند الشعور بانخفاض الضغط، والحذر من الكميات التي تؤكل، لما للملح من تأثيرٍ سلبي على ارتفاع الضغط والصّحة العامة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Is It Dangerous to Have Low Blood Pressure During Pregnancy?", healthline.com, Retrieved 26-04-2019. Edited.
- ↑ "Low Blood Pressure During Pregnancy", www.medicinenet.com, Retrieved 27-04-2019. Edited.
- ↑ "Low blood pressure (hypotension)", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-04-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Causes and remedies for low blood pressure during pregnancy", medicalnewstoday.com, Retrieved 27-04-2019.