علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل بالأعشاب

لماذا يرتفع الضغط خلال الحمل؟

من الممكن أن تصاب النساء الحوامل بارتفاع ضغط الدم وهي حالة تنتج عندما يكون ضغط دم الانقباضي أكبر من أو يساوي 130 مليمتر زئبق والضغط الانبساطي أكبر أو يساوي 80 مليمتر زئبقي، وتُعد هذه الحالة مصدر قلق خطيرًا لبعض النساء الحوامل، لأنه من الممكن أن تُسبب في بعض الأحيان مضاعفاتٍ صحيةً شديدةً لكل من الأم والطفل، وتشير التقديرات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن حوالي 6- 8% من النساء الحوامل بين سن 20 و44 عامًا يعانين من هذه الحالة، وتعزى الأسباب المحتملة لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى زيادة الوزن أو السمنة، أو عدم الحصول على ما يكفي من النشاط البدني، أو التدخين، أو شرب الكحول، أو الحمل لأول مرة، أو وجود تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل، أو أن يكون عمر المرأة الحامل فوق 35، أو استخدام التكنولوجيا للمساعدة في الإنجاب مثل الإخصاب في المختبر أو التلقيح الصناعي، إذا كانت المرأة الحامل تعاني من مرض السكري أو بعض أمراض المناعة الذاتية[١].


هل يمكن علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل بالأعشاب؟

تُعد الأعشاب طريقةً فعالةً لتقوية وتلطيف أنظمة الجسم، ويمكن استخدامها كمستخلصات مجففة على شكل كبسولات، ومسحوق، وشاي، أو كمستخلصات الغليسيرين، أو صبغات، أو غليسيريتات، وكما هو الحال مع أي علاج من المهم استشارة الطبيب لتشخيص الحالة قبل بدئه، وعلى الرغم من ذلك لا توجد دراسات أثبتت فعالية الأعشاب في تقليل ضغط الدم للنساء الحوامل، ولكن توجد بعض الأعشاب المستخدمة تقليديًا لعلاجه أثناء الحمل ويجب التنويه إلى عدم استخدام هذه الأعشاب التالية دون إشراف طبي فمن الممكن أن تكون لها آثار جانبية، أو قد لا يكون بعضها آمنًا للنساء الحوامل أو النساء اللواتي يعانين من حالات طبية معينة[٢]:

  • توت الزعرور.
  • لحاء التقلصات.
  • بذور الخرفيش.


يُمكن تحضير الشاي من الأعشاب السابقة من خلال نقع ملعقة صغيرة من العشب لكل كوب من الماء الساخن، ثم تغطية الكوب مدةً من 5 إلى 10 دقائق للورق أو الزهور، ولمدة من 10- 20 دقيقةً للجذور، ومن الممكن شرب من 2 إلى 4 أكواب في اليوم.


طرق أخرى لعلاج ارتفاع الضغط للحامل

يُمكن أن تتعرض النساء لواحد من ثلاثة أنواع من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل بما في ذلك[٣]:

  • ارتفاع ضغط الدم المزمن: إذ تعاني النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل أو تطوره خلال النصف الأول أو 20 أسبوعًا من حملهن، وتعاني النساء المصابات بهذه الحالة من ارتفاع ضغط الدم ويمكن أن يطورن كميةً غير طبيعية من البروتين في البول، كما يمكن أن يشير وجود البروتين في البول إلى وجود مشاكل في الكلى، وقد تكون لدى النساء أيضًا تغيرات في وظائف الكبد.
  • ارتفاع ضغط الدم الحملي: يحدث هذا النوع فقط أثناء الحمل ودون وجود بروتين في البول أو تغيرات في وظائف الكبد، وعادةً ما تصاب النساء بهذه الحالة في النصف الثاني، أو بعد الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، وعادةً ما يكون هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم مؤقتًا ويميل إلى الزوال بعد الولادة، لكن ومع ذلك يمكن أن يزيد من خطر إصابة المرأة بارتفاع ضغط الدم لاحقًا في الحياة.
  • مقدمات الارتعاج: هي حالة من ارتفاع ضغط الدم يمكن أن تتطور لدى النساء أثناء الحمل أو بعد الولادة، كما أنها حالة خطيرة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة، وعادةً ما تحدث في الفصل الثالث من الحمل ونادرًا ما تحدث بعد الولادة، وغالبًا ما يشخص الأطباء مقدمات الارتعاج بعد أخذ قياسات ضغط الدم واختبار عينات الدم والبول، وقد تعاني النساء المصابات من أعراض خفيفة بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، والتورم المفرط في الوجه واليدين، وزيادة الوزن بسبب احتباس السوائل، والصداع، والدوخة، والتهيج، وضيق التنفس، ووجع البطن، والغثيان، والتقيؤ وعدم وضوح الرؤية، والحساسية للضوء.


تختلف طرق العلاج المتبعة لعلاج ارتقاع ضغط الدم أثناء الحمل حسب نوعه، وفيما يأتي بعض طرق العلاج:

  • يجب على النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن الاستمرار بتناول الأدوية الخافضة للضغط أثناء الحمل، مع ذلك فإن بعض الأدوية الخافضة لضغط الدم ليست مناسبةً للنساء الحوامل لتناولها، لذلك قد يوصي مقدمو الرعاية الصحية بدواء مختلف.
  • إذا كان ارتفاع ضغط الدم الحملي حادًا أو أصيبت المرأة بمقدمات الارتعاج، فقد يصف الطبيب أدويةً لخفض ضغط الدم ومساعدة الطفل على النضوج إذا لم يكن الحمل كاملًا، وقد تُدخَل النساء إلى المستشفى للمراقبة.
  • قد يوصي مقدمو الرعاية الصحية بالأدوية المضادة للاختلاج، مثل كبريتات المغنيسيوم، لمنع النوبات لدى الأشخاص الذين يعانون من مقدمات الارتعاج.
  • في بعض الحالات قد ينصح الطبيب بولادة الطفل لتلقي العلاج، ويعتمد توقيت الولادة على مدى خطورة حالة الأم، وكذلك مدى طول فترة الحمل.


من حياتكِ لكِ

إليكِ كيف يمكنكِ متابعة ضغط الدم خلال الحمل[١]:

  • يُمكنكِ تتبع ضغط الدم لديكِ بين زياراتكِ لمقدم الرعاية الخاص بكِ.
  • يمكنك شراء جهاز قياس ضغط الدم من الصيدلية أو متجر السلع الطبية عبر الإنترنت، إذ توضع العديد من هذه الأجهزة على معصمكِ أو أعلى ذراعكِ، وللتحقق من دقة هذه القراءات يمكنكِ أخده معكِ إلى مكتب طبيبكِ لتُقارني القراءات الموجودة على الشاشة بالقراءات من طبيبكِ.
  • يُمكنكِ زيارة متجر بقالة أو صيدلية أو متجر آخر يحتوي على جهاز يأخذ قراءات ضغط الدم.
  • للحصول على قراءات أكثر دقةً، عليك قياس ضغط الدم في نفس الوقت كل يوم، وأخذ القراءات وأنتِ جالسة واحرصي ألا تكون ساقاكِ غير متقاطعتين، واستخدمي نفس الذراع في كل مرة.
  • أخبري طبيبكِ على الفور إذا كنتِ قد كررتِ قراءات ضغط الدم المرتفع التي تفصل أربع ساعات أو عند الشعور بأعراض ارتفاع ضغط الدم.


المراجع

  1. ^ أ ب "High Blood Pressure During Pregnancy", healthline, Retrieved 2020-7-22. Edited.
  2. "Preeclampsia", adam, Retrieved 2020-7-22. Edited.
  3. "What to know about high blood pressure during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-22. Edited.

فيديو ذو صلة :