محتويات
ارتفاع ضغط الدم للحامل
قد تعاني العديد من النساء من ارتفاع في ضغط الدم خلال أشهر الحمل المختلفة؛ إلا أنَّ هذا الارتفاع سرعان ما يتلاشى عندما تُنجب، لكن الخطر يكمن في احتمالية الإصابة بهذا المرض مدى الحياة، كما قد يؤثر في صحة الأم والجنين في حال لم يخضع للمراقبة والعلاج باستمرار، إذ يعرف مرض ارتفاع ضغط الدم بأنه المرض الناتج عن الزيادة المستمرة في المعدل الإجمالي لضغط الدم في الجسم إلى مستويات تفوق الحد الطبيعي؛ إذ يستند قياس ضغط دم الجسم بشكلٍ أساسي على مقدار الدم الذي يعبر الأوعية الدموية فضلًا عن المقاومة التي يواجهها عندما يُضخ بواسطة القلب؛ فكلما زادت المقاومة نتج عن ذلك ارتفاع في ضغط الدم الأمر الذي يؤدي تكراره إلى الإصابة بهذا المرض[١].
أعراض ضغط الدم للحامل
لا يُسبِّب ارتفاع ضغط الدم أي أعراض في معظم الحالات، حتى لو كانت القراءات مرتفعة للغاية؛ إلا أنَّه قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المضاعفات أثناء الحمل مثل مقدمات الارتعاج، ومتلازمة هيلب، وبالتالي لا يمكن الاستدلال على الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلا عن طريق قياس ضغط الدم وظهور قراءات أعلى من 130/80 ملليمترًا زئبقيًا[٢][٣] ويمكن بيان الأعراض المرتبطة بالمضاعفات على النحو الآتي:
- أعراض مقدمات الارتعاج: فضلًا عن ارتفاع ضغط الدم، نذكر من الأعراض ما يأتي[٤]:
- ظهور نسبة من البروتين في البول، إذ إنَّ نسب البروتين معدومة في البول الناتج عن الأجساد السليمة والصحية.
- تورم في اليدين والقدمين إضافة إلى ظهور تورمات مفاجئة في منطقة الوجه والعينين.
- الزيادة المفرطة في الوزن نتيجة لتجمع كميات كبيرة من السوائل في الجسد.
- ألم شديد في البطن.
- رغبة دائمة في القيء، وشعور بالغثيان.
- الشعور بالدوار و حدوث تغيرات في الرؤية.
- الإصابة بالصداع الشديد.
- انخفاض في معدل التبوّل.
- أعراض متلازمة هيلب: من الاضطرابات الخطيرة المهددة للحياة، ومن أعراضها ما يلي[٣]:
- الغثيان.
- الصداع.
- ألم في الجزء العلوي من البطن.
- التقيؤ.
أنواع ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
قد تصاب المرأة أثناء أشهر الحمل المختلفة بارتفاع في ضغط الدم أو قد تكون من النساء اللواتي يعانين من ارتفاعٍ في ضغط الدم قبل الحمل بشكلٍ دائم، وفيما يلي ذكر لأهم أنواع ارتفاع ضغط الدم[٥]:
- ارتفاع ضغط الدم الحملي: إذ تُصاب المرأة بهذا الارتفاع بعد عشرين أسبوعًا من تاريخ الحمل، ويتسم هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم بعدم ارتفاع نسب البروتين في البول وعدم وجود أي أعراض تنبئ بوجود تلفٍ في الأعضاء.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن: هو ارتفاع ضغط الدم الذي تعاني منه المرأة قبل الحمل، ويستمَّر خلال الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم قبل الأسبوع العشرين بالحمل، ولا ترتبط إصابته بظهور الأعراض عادةً.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن المؤدي للإصابة بمقدمات الارتعاج: غالبًا ما يستهدف هذا النوع من الإصابات النساء اللواتي يعانين من ارتفاعٍ في ضغط الدم قبل فترة الحمل؛ إذ تتفاقم هذه الإصابة في أشهر الحمل المختلفة لينتج عنها ازدياد في معدلات ضغط الدم، وظهور نسب من البروتين في البول.
- مقدمات الارتعاج: تتسم الإصابة بمقدمات الارتعاج بارتفاع في معدلات ضغط الدم يصاحبها ظهور لعلامات وأعراض تنبئ بوجود تلف في أحد الأعضاء كتلف الكلى أو الكبد أو الدم أو المخ، ومن الجدير بالذكر أن عدم الإقدام على علاج تسمم الحمل أو الحد من الأعراض المنبثقة عنه سينعكس بشكلٍ سلبي على صحة الأم والجنين.
أسباب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
تعددت الاسباب التي من شأنها أن تسهم بالإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وفيما يلي ذكرٌ لأهمها[٣]:
- الزيادة المفرطة في الوزن أو السمنة.
- التدخين.
- الإكثار من شرب الكحول.
- حمل النساء اللواتي تجاوزن الخامسة والثلاثين من عمرهن.
- الأحمال المتتالية أو الزيادة في عدد الأحمال.
- الإصابة بأحد الأمراض المزمنة كالسكري أو الإصابة بأحد الأمراض المناعية.
- عدم الإقدام على ممارسة الرياضة أو أي نشاط من الأنشطة البدنية بانتظام.
- الحمل للمرة الأولى.
- اللجوء إلى التكنولوجيا الإنجابية المساعدة مثل التخصيب في المختبر، أو التلقيح الاصطناعي.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
يساعد اتباع نظام حياة صحيّة، والمراقبة المستمرة لضغط الدم على التقليل من خطر الإصابة بالمضاعفات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل[٣]؛ إلا أنَّ الإصابة بالمضاعفات كمقدمات الارتعاج يؤدي إلى عدم تلقي المشيمة لكميات كافة من الدم، الأمر الذي يؤدي إلى ولادة الطفل بحجمٍ صغير، كما أنها تحفز على حدوث الولادة المبكرة وما ينبثق عنها من مضاعفات صحية تعود بالضرر على صحة الطفل؛ كالإصابة بالصرع أو الشلل الدماغي أو الصعوبة في التعلم، فضلًا عن حدوث بعض الاضطرابات في السمع والرؤية، ومن الجدير بالذكر أنَّ عدم علاج ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل قد ينتج عنه العديد من الأمراض التي قد تهدد حياة المرأة مثل[٤]:
- الإصابة بالسكتات الدماغية.
- حدوث بعض حالات التشنج.
- ظهور ماء على الرئتين.
- الإصابة بفشلٍ قلبي.
- قد تعاني المرأة من حدوث نزيف في بعض أعضاء الجسم كالكبد.
- الإصابة بالعمى العكسي.
- حدوث نزيف حاد بعد الولادة.
علاج ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
يُعالج ارتفاع الضغط أثناء الحمل بتناول الأدوية المناسبة التي يصفها الطبيب، كالميثل دوبا واللابيتالول، وتجدر الإشارة إلى أنَّ بعض الأدوية المُستخدَمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم كمثبطات الأنزيم المحوِّل للأنجيوتنسين تُسبِّب العديد من المشاكل للأم والجنين، لذا يجب استئشارة الطبيب دائمًا قبل أخذ أي دواء خلال فترة الحمل[٣].
تعددت الطرق العلاج التي تسهم في علاج مقدمات الارتعاج؛ إلا أنَّ الطريقة المثلى للحد من هذه الإصابة والأعراض المنبثقة عنها هي تحريض الجسد على الولادة المبكرة؛ إذ يُكشف عن مدى طول الجنين وصحته في الرحم؛ فإن كان على قدرٍ جيد من الصحة فإن الطبيب يحرّض المخاض أو يقدم على إجراء عملية قيصرية، أما إن كان الجنين لا يزال في طور النمو ولا تمكن ولادته في الوقت الراهن؛ فإن الطبيب يخبر الأم ببعضٍ من التعليمات التي ستحميها من خطر تدهور حالتها الصحية مثل[٤]:
- الإكثار من فترات الاسترخاء مع الحرص على الالتزام بالراحة الجسدية والابتعاد عن الأنشطة البدنية الحادة.
- المراقبة الشديدة لصحة الجنين، إضافة إلى الحرص على رصد معدل ضربات قلبه.
- الإجراء المتكرر لفحوصات الدم والبول.
- اللجوء إلى الأدوية التي تسهم في الحد من ارتفاع ضغط الدم.
- قد ينصح الطبيب الأم بدخول المستشفى للحصول على مراقبة دقيقة، إذ يمكن إعطاؤها أدوية تساعد في انخفاض ضغط الدم، وحقن الستيرويد التي تسرع من نمو رئتي الجنين.
- لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ تفاقم الحالة المرضية للأم قد يستدعي الولادة المبكرة للجنين حتى وإن لم يكتمل نموه.
من حياتكِ لكِ
توجد العديد من الطرق الوقائية التي يمكنكِ اتباعها في حال ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي[٦]:
- قللي تناول الملح مع الأطعمة.
- اشربي ما يُقارب 8 أكواب من الماء يوميًا.
- تجنبي الإكثار من تناول الوجبات السريعة والأطعمة المقلية.
- خذي قسطًا كافًا من الراحة يوميًا.
- أكثري من النشاط والحركة.
- تجنبي شرب الكحول.
- ارفعي قدميكِ للأعلى عدة مرات يوميًا.
- تجنبي تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل؛ القهوة والشاي، والأطعمة غير الصحية مثل؛ البطاطا المقلية وغيرها من الوجبات السريعة.
المراجع
- ↑ Kimberly Holland (2018-2-1), "Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension)"، healthline, Retrieved 2019-12-17. Edited.
- ↑ "High Blood Pressure During Pregnancy", healthlinkbc,11-6-2019، Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Holly Ernst (19-11-2013), "High Blood Pressure During Pregnancy"، healthline, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Traci C. Johnson, MD (2019-7-17), "Preeclampsia and Eclampsia"، webmd, Retrieved 2019-12-17. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-2-14), "High blood pressure and pregnancy: Know the facts"، mayoclinic, Retrieved 2019-12-17. Edited.
- ↑ "Gestational Hypertension: Pregnancy Induced Hypertension (PIH)", americanpregnancy, Retrieved 26-1-2020. Edited.