صداع الحمل
تعاني معظم النساء في فترة الحمل من الصداع، سواءً كان صداعًا كاملًا أم صداعًا نصفيًا، خصوصًا في الثلث الأول من الحمل، وما يزيد الأمر صعوبةً هو وجوب تجنب الأدوية في هذه الفترة، كما أنه من الممكن أن يكون الصداع علامةً على حدوث خلل في التوازن، مثل قلة النوم، إلا أنه عمومًا لا يعد مؤشرًا خطيرًا على صحة الأم أو الجنين[١]، إلا أن هناك بعض الاستثناءات لهذه القاعدة، ففي بعض الحالات من الممكن أن يكون الصداع مؤشرًا على إصابة الأم بتسمم الحمل، ففي حال الإحساس ببعض الأعراض كالصداع الشديد، ومشاكل في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية أو رؤية وميض، أو ألم أسفل الأضلاع، أو انتفاخ مفاجئ في الوجه أو اليدين أو القدمين أو الكاحلين، ولا بد من اللجوء للاستشارة الطبية[٢].
أسباب صداع الحمل
تختلف الأسباب المؤدية لصداع الحمل من شخص لآخر، إلا أن تُوجد عوامل وأسباب مشترك غالبًا، وتشمل[٣]:
- الهرمونات: يرتفع مستوى هرمون الإستروجين فترة الحمل، ويسبب تدفق الهرمون المفاجئ الصداع، أو الصداع النصفي.
- حجم الدم: يزيد حجم المرأة فترة الحمل من 40 - 50 %، وتزيد كتلة خلايا الدم الحمراء بنسبة 20-30%.
- التغيرات الغذائية: يمكن أن يؤدي التغير في النظام والعادات الغذائية إلى صداع الحمل، مثل عدم تناول كوب القهوة المعتاد كل صباح ومحاولة التقليل من السكر أو الصودا وغيرها من المنبهات ، ويسمى الصداع الناتج صداع الانسحاب.
- سكر الدم: من الطبيعي أن ترتفع نسبة الجلوكوز في الدم لدى المرأة الحامل وذلك بسبب الهرمونات الإضافية التي تنتجها المشيمة، وعند انخفاض نسبة السكر يحدث الصداع والصداع النصفي لدى البعض.
- احتقان وتهيج الأنف: أثناء فترة الحمل يتضخم كل شيء لدى المرأة الحامل بما في ذلك الممرات الأنفية، مما يسبب احتقانًا مؤلمًا وتهيجًا لمنطقة الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى الصداع أو الصداع النصفي.
- الإرهاق: لا عجب أن الحمل متعب للمرأة، إذ يعيش جسدها في فترة إفراز مضاعف، ومرحلة نمو عضو آخر وهو المشيمة.
- الجفاف: وهو السبب الأكبر للصداع، إذ تحتاج المرأة الحامل للماء أكثر من غيرها لأنه يساعد على تكوين المشيمة والكيس الأمينوسي، ويحتاج الطفل كل هذا الماء للنمو.
- توتر الفك: يستجيب البعض للتوتر بالضغط على الفك دون الانتباه لذلك، ويسبب ذلك ضيقًا وألمًا في عضلات الرقبة والكتفين والذي يؤدي بالنهاية إلى الصداع.
علاج صداع الحمل
ليس من المستحسن أن تستخدم المرأة الحامل الدواء لعلاج الصداع والصداع النصفي، إلا أن بعضًا من النساء الحوامل يستخدمن الباراسيتامول لتسكين الألم دون ظهور أي مضاعفات ضارة على الأم او على طفلها، لكن من أجل السلامة يُنصح بأخذه لأقصر وقت ممكن واستشارة الطبيب أو الصيدلي في فترة تناوله[٢]، لذلك لا بد من وجود بعض العلاجات البديلة بعيدًا عن الأدوية وهي[٤]:
- الحصول على المزيد من النوم والراحة والاسترخاء.
- ممارسة بعض التمارين مثل يوغا الحمل وغيرها.
- تناول وجبات منتظمة ومتوازنة.
- ممارسة وضعية جيدة، لا سيما في فترة متأخرة من الحمل.
- إذا كان الصداع ناتجًا عن الجيوب الأنفية يُنصح بوضع كمادات ماء دافئة على العينين ومنطقة الأنف.
- وضع كمادة ماء باردة على مؤخرة الرقبة إذا كان الصداع بسبب التوتر.
- تدليك العنق والكتفين.
من حياتكِ لكِ
يجب عليكِ سيدتي الحامل تجنب بعض الأمور التي تحفز وتزيد صداع الحمل، وتتمثل فيما يأتي[٤]:
- الأضواء الساطعة.
- الروائح القوية.
- الأصوات العالية.
- شاشات الكمبيوتر والتلفاز.
- ممارسات مفاجئة.
- محفزات عاطفية مثل الجدال والإجهاد.
المراجع
- ↑ Madeline R. Vann, MPH (2010-5-10), "Headaches During Pregnancy"، everydayhealth, Retrieved 2018-12-14. Edited.
- ^ أ ب "Headaches in pregnancy", nhs,2018-2-28، Retrieved 2018-12-14. Edited.
- ↑ Genevieve Howland (2018-10-29), "Headaches in Pregnancy: Natural Ways to Finally Get Relief"، mamanatural, Retrieved 2018-12-14. Edited.
- ^ أ ب "Headaches during pregnancy", pregnancybirthbaby, Retrieved 2018-12-14. Edited.