ما اسباب نزول الدم اثناء الحمل

ما اسباب نزول الدم اثناء الحمل

هل من الطبيعي نزول الدم أثناء الحمل؟

يُعدّ النزيف أثناء الحمل أمرًا شائعًا ولا يشير دائمًا إلى وجود مشكلة، ولكنه في بعض الأحيان قد يكون علامةً خطيرةً على حدوث خطبٍ ما للجنين أو للرحم، كما قد يكون مؤشرًا على الإجهاض، أو وجود تمزقات في الرحم، أو قد يدل على انزراع الجنين خارج الرحم، أو نزول المشيمة، ولمعرفة السبب للنزيف يتوجب عليكِ الخضوع لكشف طبي لدى طبيب الأمراض النسائية والمتابعة معه طوال فترة الحمل[١].


ما هي أسباب نزول الدم أثناء الحمل؟

إليكِ أبرز أسباب نزول الدم خلال مراحل الحمل المختلفة، مع التأكيد على أنّ الطبيب المختصّ هو المسؤول الأول والأخير عن تشخيص السبب وتحديد العلاج المناسب[٢]:

الثلث الأول من الحمل

حوالي 20% من النساء يُصبنَ بالنزيف خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل، وتتضمّن الأسباب المحتملة لنزيف الثلث الأول من الحمل ما يلي[٢]:

  • نزيف الحمل: قد تواجهينَ نزول قطرات دم في أول 6 إلى 12 يومًا بعد بداية الحمل بعد أن تُزرع البويضة الملقّحة في بطانة جدار الرحم، وبعض النساء لا يدركنَ أنهنّ حوامل لأنهنّ يخطئنَ بالاعتقاد بأنّ هذا النزيف هو دورة شهرية خفيفة، وعادةً ما يكون نزيف الحمل خفيفًا جدًا، ويستمرّ من بضع ساعات إلى بضعة أيام.
  • الإجهاض المبكِّر: يُعدّ الإجهاض هو السبب الأكثر شيوعًا خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل لحدوث النزيف، لذا فهو أحد أكبر المخاوف لدى النساء حين يحدث في الثلث الأول من الحمل، ومع ذلك لا يعني النزيف في الثلث الأول بالضرورة أنكِ قد فقدتِ طفلكِ أو ستجهضين، وإذا ظهرت نبضات قلب الجنين في الموجات فوق الصوتية؛ فإنّ أكثر من 90% من الحالات التي تعاني من نزيف مهبلي في الثلث الأول لن تتعرّض للإجهاض، كما يترافق الإجهاض مع حدوث تقلصات قوية في أسفل البطن وأنسجة المهبل.
  • الحمل خارج الرحم: قد يحدث أن تنغرس البويضة المُخصّبة خارج الرحم، عادةً في قناة فالوب، وإذا استمرّ نموّ الجنين، قد يتسبّب ذلك في انفجار قناة فالوب ممّا قد يُهدّد حياتكِ، ورغم أنّ الحمل خارج الرحم قد يكون خطيرًا، إلا أنه يحدث فقط في حوالي 2% من حالات الحمل، وتتضمّن الأعراض الأخرى له حدوث تقلّصات قوية، أو ألم في أسفل البطن، والشعور بالدوار.
  • الحمل العنقودي: ويسمى أيضًا مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي أو الحمل الرحوي، وهي حالة نادرة جدًا تتضمّن نمو أنسجة غير طبيعية داخل الرحم بدلًا من نمو جنين، وفي حالات نادرة يكون النسيج المتنامي سرطانيًا، ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتتضمّن الأعراض الأخرى للحمل العنقودي، الغثيان الشديد، والقيء، والتضخم السريع للرحم.
  • أسباب أخرى للنزيف في الثلث الأول: قد تؤدي التغيرات التي تحدث في عنق الرحم خلال فترة الحمل إلى تدفق الدم الزائد إلى عنق الرحم ونزوله عبرالمهبل، كما قد يؤدي الجماع أو الفحص الداخلي لعنق الرحم أو أيّ تلامس مع عنق الرحم إلى حدوث نزيف، وهذا النوع من النزيف ليس مدعاةً للقلق، وقد ينتج النزيف عن عدوى في عنق الرحم، أو المهبل، أو عدوى منقولة عبر الاتصال الجنسي مثل الكلاميديا، ​​أو السيلان، أو الهربس، وهذه العدوى قد تُسبّب نزيفًا.

الثلث الثاني والثالث من الحمل

قد يكون النزيف غير الطبيعي في أواخر الحمل أخطر من بدايته؛ لأنه قد يشير إلى وجود مشكلة لدى الأم أو الطفل، وتتضمّن الأسباب المحتملة للنزيف في أواخر الحمل ما يلي[٢]:

  • المشيمة المنزاحة: تشير هذه الحالة إلى انخفاض المشيمة في الرحم، وتغطيتها جزئيًا أو كليًا لفتحة قناة الولادة، وهي حالة نادرًا ما تحدث في أواخر الثلث الثالث من الحمل، وتحدث في 1 من بين كل 200 حالة حمل، ونزيف المشيمة الذي قد يكون غير مؤلمًا يُعدّ حالةً طارئةً تتطلب عنايةً طبيةً فوريةً.
  • انفصال المشيمة: في حوالي 1% من حالات الحمل تنفصل المشيمة عن جدار الرحم قبل أو أثناء المخاض، ويتجمّع الدم بين المشيمة والرحم، وقد يكون انفصال المشيمة خطيرًا جدًا لكل من الأم والطفل، وتتضمّن الأعراض الأخرى لانفصال المشيمة آلام البطن، ونزول جلطات دم من المهبل، وترقّق الرحم، وآلام الظهر.
  • تمزّق الرحم: في حالات نادرة، قد تفتح ندبة في الرحم نتيجة ولادة قيصرية سابقة أثناء الحمل، وقد يكون تمزّق الرحم مهدِّدًا للحياة إن حدث، ويتطلّب عملية ولادة قيصرية طارئة، وتتضمّن الأعراض الأخرى لتمزّق الرحم الألم في البطن.
  • الأوعية المتقدمّة أو الأوععية المنزاحة: وهي حالة نادرة جدًا، تتضمّن عبور الأوعية الدموية المغذية للجنين الموجودة في الحبل السري أو المشيمة من خلال فتحة قناة الولادة، وقد تكون هذه الحالة خطيرة جدًا على الطفل؛ لأنّ الأوعية الدموية قد تنفتح، ممّا قد يتسبّب في حدوث نزيفٍ شديدٍ عند الجنين وفقدانه الأكسجين، وتتضمّن العلامات الأخرى لهذه الحالة، اضطراب معدل ضربات قلب الجنين، والنزيف المفرط.
  • الولادة المُبكّرة: قد يكون النزيف المهبلي في وقتٍ متأخّرٍ من الحمل مجرّد علامة على أنّ جسمكِ يستعدّ للولادة، فقبل أيام أو أسابيع قليلة من بدء المخاض، ستخرج السدادة المخاطية التي تُغطّي عنق الرحم من المهبل، وعادةً ما تحتوي على كميات صغيرة من الدم، وإذا بدأ النزيف مع أعراض المخاض قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل؛ فقد يكون علامةً على حدوث ولادة مُبكّرة، وتتضمّن الأعراض الأخرى، التقلّصات، والإفرازات المهبلية، وتصلّب البطن مع الانقباضات، وآلام أسفل الظهر.
  • أسباب أخرى: قد ينتج النزيف في الثلث الثاني والثالث من الحمل بسبب الإصابة بعدوى أو إصابة جسدية في عنق الرحم أو المهبل، أو نتيجة وجود أورام حميدة أو خبيثة.


متى يجب الذهاب إلى الطبيب بسبب نزول الدم أثناء الحمل؟

يجب عليكِ التواصل مع الطبيب في أيّ وقت تلاحظين فيه نزيفًا خلال أي مرحلة من مراحل الحمل، ويصبح من المهم خاصّةً طلب العناية الطبية إذا كان النزيف غزيرًا أو مصحوبًا بتقلّصات شديدة أو ألم[٣]، وكذلك في حال شعوركِ بالدوار والإغماء، أو خروج إفرازات تحتوي على كُتل أو جلطات دموية من المهبل[٢].


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

ما هي الفحوصات التي يجريها الطبيب عند النزيف في الحمل؟

لمعرفة سبب النزيف قد يحتاج الطبيب إلى إجراء فحص للمهبل أو الحوض، أو ما يُسمّى بالفحص الداخلي، أو قد يلجأ للتصوير بالموجات فوق الصوتية، أو عدد من اختبارات الدم للتحقق من مستويات الهرمونات لديكِ، وسيسألكِ الطبيب أيضًا عن الأعراض الأخرى مثل التشنج والألم والدوار، وفي بعض الأحيان قد يعجز الطبيب عن معرفة سبب النزيف[١].

هل يؤثر نزيف الحمل على الجنين؟

قد تعاني العديد من النساء الحوامل من نزيفٍ خفيفٍ خلال الحمل، وعادةً لا يؤثر هذا النزيف على صحة الجنين، ويلدنَ طفلًا طبيعيًّا، ولكنّ حالات النزيف الشديد الطارئ من الممكن أن يزيد من خطر حدوث الإجهاض، لذا لا بدّ من التوجه للطبيب فورًا حينها[٤].

هل يصاحب دم الحمل بالألم؟

يُعدّ النزف في بداية الحمل طبيعيًا وشائعًا، ومن الطبيعي خروج بضع قطرات من الدم لا تملأ الفوطة الصحية ولا تحتاجين لتغييرها كثيرًا بسببه، لكنه لا يفترض أن يكون مؤلمًا أو غزيرًا، ولكنّ بعض الناس تعاني من أعراض مصاحبة لهذا الدم، منها الشعور بالغثيان، والقليل من تقلّصات البطن، وتورّم الثدي، والصداع، وغيرها[٣][٥].


المراجع

  1. ^ أ ب nhs staff (2020-03-19), "Vaginal bleeding in pregnancy", nhs, Retrieved 2020-10-06. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Traci C. Johnson, MD (2020-06-11), "Bleeding During Pregnancy", webmd, Retrieved 2020-10-06. Edited.
  3. ^ أ ب Wayne Blocker, MD (2019-07-10), "Bleeding During Pregnancy (First, Second, and Third Trimester)", medicinenet, Retrieved 2020-10-06. Edited.
  4. "Pregnancy - bleeding problems", betterhealth, Retrieved 2020-10-14. Edited.
  5. "Is It Implantation Bleeding Or Just My Period?", whattoexpect, Retrieved 2020-10-14. Edited.

فيديو ذو صلة :