محتويات
الولادة القيصريّة
الولادة القيصرية هي إجراء جراحي يُستخدم لإخراج الجنين بعد إتمام فترة الحمل من خلال إحداث شقّ في البطن والرحم، ويمكن التخطيط لإجراء الولادة القيصرية في وقت مبكر من الحمل في حال كانت السيدة تعاني من أحد مضاعفات الحمل أو إذا خضعت لولادة قيصرية مسبقًا ولا تُفكر في الولادة الطبيعية بعد القيصرية، مع ذلك لا يُنصح بإجراء الولادة القيصرية في أول ولادة للأم إذ يُنصَح بالانتظار حتى يحدث الطلق، لكنّ الولادة القيصريّة قد تكون أكثر أمانًا للأم أو للطفل من الولادة الطبيعية، فقد يوصي الطبيب بالولادة القيصرية في بعض الحالات كوجود مشكلة في المشيمة أو في الحبل السرّي، وإذا كان الجنين لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين، ويمكن لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وبعده أن يعرّض كلًّا من الأم والطفل للخطر، وقد يبقى ضغط دم الأم مرتفعًا بعد الولادة لفترة من الوقت، وتستغرق عودة ضغط الدم إلى وضعه الطبيعي ما بين الأسبوعين و12 أسبوعًا[١][٢].
ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة القيصرية
قد يُصيب المرأة الحامل ارتفاع ضغط الدم الحملي الذي يتطوّر بعد الأسبوع 20 من الحمل، ومن المعروف أنّ ارتفاع ضغط دم الحملي عادةً ما يختفي بعد الولادة، وفي بعض الأحيان قد تستمر الإصابة به إلى ما بعد الولادة، ويمكن لضغط الدم المرتفع خلال فترة الحمل أن يؤثر سلبًا على القلب والكلى للحامل، ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض الكلى والسكتة الدماغية، وقد يؤثر على نمو الجنين، ويُسبّب الولادة المبكرة، أو انفصال المشيمة المبكر، أو الولادة القيصرية، أو الإصابة بمقدّمات الارتعاج، وهو اضطراب خطير ويحدث نتيجة ارتفاع ضغط الدم ووجود كمية عالية من البروتينات في البول، وتظهر بعض العلامات والأعراض على الأم المصابة به، منها انخفاض عدد الصفائح الدموية في الدم، وحدوث مشكلات في وظائف الكلى أو الكبد، والشعور بألم في المنطقة العلوية من البطن، وحدوث تغيرات في الرؤية، ووجود سوائل على الرئة، والإصابة بصداع شديد، ويحدث تسمم الحمل غالبًا بعد مرور 20 أسبوعًا على الحمل، ويمكن أن يستمرّ إلى ما بعد الولادة، ويمكن للحالات الآتية أن تزيد من خطر إصابة الحامل بمقدّمات الارتعاج الذي قد يؤدّي إلى الإصابة بتسمم الحمل[٣]:
- الإصابة بمقدّمات الارتعاج في الولادات السابقة.
- الحمل بأكثر من جنين.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- الإصابة بأمراض الكلى.
- الإصابة بمرض السكري.
- العامل الوراثي.
- العمر، إذا حدث حمل بعد عمر 35 سنةً.
- الإصابة بالسمنة، وهي ما يُعرف بمؤشر كتلة الجسم الأعلى من 30.
ارتفاع ضغط الدم
نادرًا ما تظهر أعراض ملحوظة لارتفاع ضغط الدم، لكن إذا لم يعالج فإنّه يزيد من خطر حدوث مشكلات خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، والطريقة الوحيدة لمعرفة وجود ارتفاع في ضغط دم الحامل هي إجراء فحص ضغط الدم، وُيقاس ضغط الدم بقياس الضغط الانقباضي (العدد الأعلى)، وهو القوة التي يضخ القلب بها الدم حول الجسم، وقياس الضغط الانبساطي (العدد الأدنى)، وهو مقاومة تدفق الدم في الأوعية الدموية، ويكون قياس ضغط الدم المثالي عادةً ما بين 90/60 و120/80 بوحدة ميليمتر زئبقي، وقد تُشير قراءات ضغط الدم بين 120/80 ميليمترًا زئبقيًا و140/90 ميليمترًا زئبقيًا إلى وجود خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وهذا يعني ضرورة اتخاذ بعض الخطوات والإجراءات للحفاظ على ضغط الدم وبقائه تحت السيطرة، إذ إنّ ارتفاع ضغط الدم يُسبب ضغطًا إضافيًّا على الأوعية الدموية والقلب والأعضاء الأخرى، مثل المخ والكلى والعينين، وإنّ إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أو بمقدّمات الارتعاج يُعدان السببين الشائعين لارتفاع ضغط الدم بعد الولادة، وعادةً ما تعود مستويات ضغط الدم إلى طبيعتها خلال الأسبوع 12 بعد الولادة، وتجدُر الإشارة إلى وجود بعض الأسباب الثانوية الأخرى التي قد تُسبّب ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة[٤][٥].
إرشادات ما بعد الولادة القيصرية
يُمكن أن تتسبب الولادة القيصرية بتأثير كبير على الصحة العقلية والبدنية للأم في الأسابيع القليلة بعد الولادة، وتُشير العديد من الأدلة إلى أن الشفاء التام يستغرق من 4 إلى 6 أسابيع، وفي بعض الحالات تستغرق عملية الشفاء أكثر من ذلك، خصوصًا إذا أصيبت الأم بعدوى أو التهابات في منطقة الجرح، ويمكن للأمّ تسريع عملية الشفاء كالتالي[٦]:
- الحصول على الكثير من الراحة، فالراحة ضرورية للشفاء من أي عملية جراحية، لكن يمكن أن يواجه العديد من الآباء والأمهات الجدد بعض المشكلات مع الطفل في المنزل، فالأطفال حديثو الولادة ينامون بساعات غير منتظمة وقد ينامون لمدة ساعة أو ساعتين فقط في كل مرة، ويمكن للأم النوم عندما ينام الطفل.
- ممارسة رياضة المشي، فالمشي يساعد في الحفاظ على اللياقة، وفي المحافظة على الصحة النفسية للأم وبقائها بحالة جيدة، ويقلل أيضًا من خطر حدوث جلطات دموية وغيرها من مشكلات القلب أو الأوعية الدموية.
- تناول المسكنات بانتظام والتي يصفها الطبيب، وفي حال حدوث أي مشكلة تجب استشارة الطبيب مباشرةً.
- شرب الكثير من الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه، إذ إنّها تساعد في منع الإمساك، فقد تضعف عضلات المعدة بعد الولادة، وإنّ الاستلقاء لفترات طويلة يُسبب الإمساك، وهو مؤلم جدًّا، ومن الممكن أن يُسبب بعض المشكلات لجرح العملية.
- التركيز على التغذية الجيدة، فهي لا تقل أهميةً في الأشهر التي تلي الولادة عما كانت أثناء الحمل، فتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة خصوصًا إذا كانت الأم تعتمد على الرضاعة الطبيعية سيحافظ على صحة الطفل، كما أنّ تناول الخضروات أثناء الرضاعة الطبيعية قد يضيف بعضًا من النكهات إلى حليب الثدي مما يزيد من متعة الطفل[٧].
مضاعفات الولادة القيصرية
تجدُر الإشارة إلى ضرورة عدم مقارنة المرأة لنفسها مع من حولها من النساء، فكل امرأة تحتاج إلى وقت معين للشفاء التام من الجراحة، ويجب إعطاء الجسم الوقت اللازم والذي يحتاجه للعودة إلى طبيعته، ومن المحتمل أن تشعر بعض النساء ببعض الآلام في منطقة الجرح، وقد يستمر نزول الدم لمدة تصل إلى ستة أسابيع، وكل هذه الأمور تُعدّ طبيعيةً، إلا أنّ ظهور بعض الأعراض يوجب التحدث إلى الطبيب فور حدوثها أو الذهاب إلى الطوارئ مباشرةً، لأنها قد تُشير إلى وجود عدوى ومنها[٧]:
- ألم شديد في منطقة الجرح.
- نزيف مهبلي حاد.
- صعوبة في التنفس.
- ألم في الصدر أو الثدي.
- ارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجةً مئويّةً.
- احمرار أو تورّم منطقة الجرح.
- الرائحة الكريهة الناتجة عن الإفرازات المهبلية.
من حياتكِ لكِ
تسمم الحمل بعد الولادة هي حالة نادرة يمكن أن تحدث بعد ولادة المرأة، والمرأة المصابة بتسمم الحمل بعد الولادة ستصاب بارتفاع ضغط الدم ومستويات عالية من البروتين في البول، ويرتبط تسمم الحمل بعد الولادة بتسمم الحمل خلال الولادة، وهي حالة يمكن أن تحدث أثناء الحمل، إذ ترتفع مستويات البروتين في البول وارتفاع ضغط الدم.
معظم النساء المصابات بتسمم الحمل بعد الولادة تظهر عليهن الأعراض خلال 48 ساعةً من الولادة، ويمكن أن يستمر ارتفاع ضغط الدم لمدة ستة أسابيع بعد الولادة[٨].
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (9/6/2018), "C-section"، mayoclinic, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ Alexandra Cairns , Richard McManus , John Powell, "Self-managing higher blood pressure after childbirth (SNAP-HT)"، clahrc-oxford, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ the American College of Obstetricians and Gynecologists (October 2019), "Preeclampsia and High Blood Pressure During Pregnancy"، acog, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ "High blood pressure (hypertension)", nhs,23-10-2019، Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Kristina Powles, MD ,Shital Gandhi, MD MPH (10/7/2017), "Postpartum hypertension"، ncbi, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Zawn Villines (2/10/2018), "How to speed up recovery from a cesarean delivery"، medicalnewstoday, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Stephanie Watson (10/6/2015), "C-Section: Tips for a Fast Recovery"، healthline, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ "Postpartum Preeclampsia", clevelandclinic, Retrieved 8-3-2020. Edited.