علامات الإجهاض في الأسابيع الأولى

علامات الإجهاض في الأسابيع الأولى

علامات الإجهاض في الأسابيع الأولى

يُرافق حدوث الإجهاض في الأسابيع الأولى من الحمل بظهور العديد من الأعراض والعلامات، أبرزها النزيف والتشنجات، لكن يجدُر بالذكر أنّ هذان العَرَضان لا يُشِيران بالضرورة إلى حدوث الإجهاض، إذ يحدث النزيف في بداية الحمل في حوالي ثلث حالات الحمل، وحوالي نصف هذه الحالات تكون حالات حمل طبيعي، لكن في حال عانيتِ من أيّ نزيف أو تقلّصات في الثلث الأول من الحمل؛ راجعي الطبيب، وفي حال ظهرت لديكِ أي من العلامات والأعراض الآتية؛ راجعي طبيبكِ على الفور[١][٢]:

  • النزيف المهبلي، والذي قد يتراوح بين بقع خفيفة أو إفرازات بنية إلى نزيف حادّ ودم أحمر فاتح أو نسيج يشبه الجلطات، وقد يحصل هذا النزيف ويختفي على مدى عدة أيام، ولكن تجدُر الإشارة إلى أنّ النزيف المهبلي الخفيف شائع نسبيًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ولا يعني بالضرورة أنكِ تعانين من الإجهاض، لذا في حال حدوث هذا النزيف اتصلي بطبيبكِ للتأكّد من أنّ الحمل على ما يرام.
  • خسارة الوزن.
  • تراجع مفاجىء في علامات الحمل.
  • آلام الظهر الخفيفة إلى الشديدة (تكون أشدّ من تقلصات الدورة الشهرية).
  • إفرازات مخاطية بيضاء زهرية من المهبل.
  • تشنجات مؤلمة تحدث كل 5 إلى 20 دقيقة.
  • خروج نسيج يشبه الجلطة الدموية من المهبل.


نسبة حدوث الإجهاض في الأسابيع الأولى

يشير الإجهاض في الأسابيع الأولى إلى فقدان الحمل الذي يحدث خلال الأسابيع الـ13 الأولى من الحمل، ويُعرف أيضًا بفقدان الحمل المُبكّر أو الإجهاض التلقائي، ويُعدّ هذا النوع من الإجهاض أمرًا شائعًا، وتصل نسبته إلى حوالي 10٪ من حالات الحمل المعروفة، ويحدث حوالي نصف الحالات بسبب وجود عدد غير طبيعي من الكروموسومات لدى الجنين[٣].


عوامل ترفع خطر الإجهاض في الأسابيع الأولى

رغم أنّ معظم حالات الإجهاض في الأسابيع الأولى من الحمل ترجع إلى أسباب طبيعية وغير قابلة للوقاية، إلا أنّ بعض عوامل الخطر من شأنها أن تزيد من فرصة حدوث إجهاض، وتشمل هذه العوامل ما يلي[٤]:

  • إدمان الكحول.
  • تعرّض الجسم لصدمة.
  • التدخين.
  • التعرّض للمواد الكيميائية الضارة أو الإشعاع.
  • تعاطي المخدرات.
  • الاستهلاك المفرط للكافيين
  • حصول إجهاضين متتاليْن أو أكثر.
  • الإصابة بحالة مرضية مزمنة غير مسيطر عليها, مثل مرض السكري.
  • مشكلات في الرحم أو عنق الرحم.
  • تقدّم السن، إذ قد تكونين أكثر عرضةً للإجهاض إذا كان عمركِ يزيد عن 35، ويزداد هذا الخطر في السنوات التالية.
  • النحافة أو الوزن الزائد.


أنواع الإجهاض في الحمل

للإجهاض أنواع عديدة توضّحها النقاط الآتية[٥]:

  • الإجهاض المُهدّد: يحدث الإجهاض المُهدّد عند حدوث نزيف مهبلي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عندما يظلّ عنق الرحم مغلقًا، وإضافةً إلى النزيف، تظهر مجموعة من الأعراض عند تعرضكِ لهذا الإجهاض، مثل آلام أسفل الظهر، وتشنجات البطن الخفيفة، وتستمرّ هذه الأعراض أيامًا أو حتى أسابيعًا، ويَجدر بالذكر أنّ تعرضكِ لهذه المشكلة لا يعني بالضرورة أن حملكِ سينتهي بالإجهاض، فإن حوالي نصف النساء اللواتي يواجهنَ هذا الخطر يتمتّعنَ في النهاية بحمل صحي.
  • الإجهاض الحتمي: يشير الإجهاض الحتمي إلى حدوث تشنّجات شديدة أسفل البطن، ونزيف مهبلي غزير خلال المرحلة المبكرة من الحمل، وتكون قناة عنق الرحم متسعةً، مما يسمح بحدوث الإجهاض، عادةً ما يتبع الإجهاض الحتمي الإجهاض المُهدّد ولكنّه قد يحدث فجأةً أيضًا دون أي سابق إنذار.
  • الإجهاض الكامل: يشير الإجهاض الكامل إلى خروج جميع أنسجة الحمل من الرحم، ويمتاز هذا النوع من الإجهاض بحدوث ألم شديد في البطن قد يشابه ألم الدورة الشهرية، ونزيف مهبلي قد يستمرّ لعدة أيام، وعندما تتعرّضين لهذا النوع من الإجهاض، يوصى بإجراء فحص الموجات فوق الصوتية لدى الطبيب للتأكد من أنه إجهاض كامل.
  • الإجهاض غير المكتمل: يشترك الإجهاض غير المكتمل مع الإجهاض الكامل بحدوث نزيف حادّ وألم شديد وانفتاح عنق الرحم، إلا أنّ أنسجة الحمل لا تخرج جميعها في الإجهاض غير المكتمل، والتي يمكن الكشف عنها من خلال الموجات فوق الصوتية، ولإزالة هذه الأنسجة المتبقية من الممكن أن يقترح الطبيب إجراء ما يُسمى بتوسيع وكحت الرحم أو بالإنجليزية (cervix and curettage of the uterus).
  • الإجهاض المفقود: يحدث الإجهاض المفقود عندما يموت جنينكِ في وقت مُبكّر من الحمل، وتبقى أنسجته في رحمكِ؛ وقد تشعرين بجميع أعراض الحمل، ولكن مع مرور الوقت، قد تتلاشى هذه الأعراض الحمل تدريجيًا منها الشعور بالتعب والغثيان، وقد لا تظهر الأعراض الشائعة للإجهاض عند بعض النساء، بينما قد تتعرض أخريات لخروج الإفرازات المهبلية ذات اللون البني.
  • الإجهاض المُتكرّر: يشير الإجهاض المُتكرّر إلى تعرضكِ لـ3 حالات إجهاض أو أكثر، وهي حالة نادرة تتطلب مناقشة الأسباب المؤدية إليها مع الطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وإيجاد الأسباب المؤدية لحدوث الإجهاض المُتكرّر.
  • إجهاض البويضة التالفة: يحدث إجهاض البويضة التالفة أو الحمل البدائي في بداية الحمل عندما ترتبط البويضة المخصبة بجدار الرحم دون أن تتطور لاحقًا إلى جنين، ويبقى كيس الحمل فارغًا، وغالبًا ما يُشخّص هذا النوع من الإجهاض خلال فحص الموجات فوق الصوتية لدى الطبيب.
  • الإجهاض الكيميائي: وهو إجهاض مُبكّر جدًا يحدث قبل بدء ظهور الحمل باستخدام الموجات فوق الصوتية، وعادةً في الأسبوع الرابع أو الخامس من الدورة الشهرية، فبعد أن تُلقّح الحيوانات المنوية البويضة، لا تستطيع البويضة المُلقّحة الاتصال بطريقة كاملة ومناسبة ببطانة الرحم[٦].
  • الإجهاض المنتبذ: يحدث الحمل خارج الرحم عند انزراع البويضة المخصبة خارج الرحم، وغالبًا لا يعيش الجنين في هذ الحالة، ويحدث ما يُعرف بالإجهاض المنتبذ، والذي يكون مسبوقًا بتقيّؤ، ونزيف مهبلي، مع ألم في المنطقة العليا من الكتف، ويُفضّل مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن عند حدوث ذلك.
  • الحمل العنقودي: يشير الحمل العنقودي إلى الحمل الذي فشل في التطوّر بطريقة صحيحة منذ بدء الحمل، وعادةً ما تحتاج الأنسجة إلى إزالتها جراحيًّا.


نصائح لكِ لتقليل خطر الإجهاض

في أغلب الحالات لا يكون سبب الإجهاض معروفًا وبالتالي لن تتمكني من منعه، ولكن هناك بعض النصائح لتقليل خطر الإجهاض، والتي تتضمّن ما يلي[٢]:

  • الامتناع عن التدخين أثناء الحمل.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على 5 حصص على الأقل من الفاكهة والخضروات يوميًا.
  • محاولة تجنب بعض أنواع العدوى أثناء الحمل مثل الحصبة الألمانية.
  • الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل.


المراجع

  1. "Early Pregnancy Loss", familydoctor, 2019-11-18, Retrieved 2020-11-10. Edited.
  2. ^ أ ب "Miscarriage Contents", NHS, 2018-05-31, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  3. "Early Pregnancy Loss", acog, 2015-08-12, Retrieved 2020-11-10. Edited.
  4. Jacquelyn Cafasso (2019-04-30), "Everything You Need to Know About Miscarriage", healthline, Retrieved 2020-11-10. Edited.
  5. "Types of miscarriage", pregnancybirthbaby, Retrieved 2020-11-15. Edited.
  6. "What Is a Chemical Pregnancy?", whattoexpect, Retrieved 2020-11-15. Edited.

فيديو ذو صلة :