محتويات
الرضاعة الطبيعية
تُعرف عملية الرضاعة الطبيعية بأنها عملية إطعام الطفل من حليب ثدي الأم، ويُعد حليب الأم هو الغذاء الأمثل للأطفال دون عمر الستة أشهر، ويوصى بالاستمرار بعملية الرضاعة الطبيعية لمدة 12 شهرًا على الأقل من عمر الطفل؛ وذلك لأن حليب الأم يحتوي على مجموعة من الأحماض الأمينية والسكريات والدهون، فضلًا عن مجموعة من الفيتامينات والمعادن والإنزيمات التي تساعد الأمعاء في عملية الهضم، ومجموعة من الأجسام المضادة التي تساعد في حماية الطفل من الإصابة بأي عدوى[١].
طرق الرضاعة الطبيعية
تختلف طرق حمل الطفل أثناء عملية الرضاعة الطبيعية، وفيما يلي نذكر أكثر الطرق الشائعة[٢]:
- طريقة الحمل: عن طريق وضع رأس الطفل في مخبأ الذراعين مع دعم ظهر الطفل وأسفله عن طريق الساعد، وفي هذه الطريقة يجب أن يكون الطفل مستلقيًا على الأم، ويكون الثدي مباشرةً أمام وجه الطفل.
- عبر المهد: عن طريق إمساك الطفل بالذراع المعاكسة للثدي الذي يستخدمه الطفل، وعلى الأم دعم رأس الطفل وأسفله براحة اليد والساعد، ومن الجدير بالذكر أن هذه الطريقة يمكن أن تساعد الأطفال الخدج أو الأطفال الذين يعانون من مشكلات في المص.
- طريقة كرة القدم: تُعد هذه الطريقة فعالةً وجيدةً للنساء اللواتي ولدن ولادةً قيصريةً أو في حال كان ثديا الأم كبيرين أو كان حجم الطفل صغيرًا، وتُطبّق هذه الطريقة عن طريق وضع الطفل تحت الذراعين على طول جنب الأم، مع الحرص على إراحة رأسه ودعم جسم الطفل بواسطة الساعد.
- الاستلقاء على الجانب: قد تكون هذه الطريقة فعالةً للنساء اللواتي ولدن ولادةً قيصريةً، وتُطبّق عن طريق الاستلقاء ووضع الطفل بجانب الأم مع الحرص على سحب الطفل قرب الثدي حتى يتمكن من إمساكه، ويمكن استخدام وسادة ناعمة لدعم رأس الطفل، ومن الجدير بالذكر أن هذه الوضعية قد تزيد من تعرض الطفل لخطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
مواعيد الرضاعة الطبيعية
من الأمور التي تثير حيرة العديد من النساء خلال مرحلة الرضاعة الطبيعية هي عدد مرات إرضاع الطفل، والمدة الزمنية التي يرضع فيها الطفل، كما أن حاجة الطفل إلى الرضاعة تتغير كلما زاد الطفل في العمر، على سبيل المثال فإن الأطفال حديثي الولادة عادةً ما يرضعون من 8 إلى 12 مرةً في اليوم، وعادةً ما ينصح بعدم ترك المواليد الجدد دون رضاعة لمدة تزيد عن 4 ساعات، أما عند بلوغ الطفل عمر شهر إلى شهرين قد يسهل على الأم التنبؤ بمواعيد الرضاعة لطفلها؛ فقد يحتاج بعض الأطفال إلى الرضاعة كل 90 دقيقةً، والبعض الآخر قد يحتاج الرضاعة كل 2-3 ساعات، وقد تتراوح عدد مرات الرضاعة للطفل في هذا العمر من 7 إلى 9 مرات في اليوم.
ومن الجدير بالذكر أن الطريقة الصحيحة لحساب الوقت بين الوجبات تكون بقياس الوقت الذي بدأ به الطفل بالرضاعة إلى الوقت الذي بدأ به مرةً أخرى، فعلى سبيل المثال بدأ الطفل بالرضاعة الساعة السادسة صباحًا وكانت الوجبة التي تليها في الثامنة وهكذا[٣].
علامات اكتفاء الطفل من الرضاعة الطبيعية
قد تراود العديد من الأمهات أثناء مرحلة الرضاعة الطبيعية تساؤلات عن كمية الحليب الكافية للطفل أو فيما إذا كان الطفل يشعر بالشبع أم لا، وفيما يلي أهم علامات حصول الطفل على كميات كافية من الحليب[٢]:
- تغيير الطفل حوالي 6 إلى 8 حفاظات مبللة.
- شعور الطفل بالراحة بعد الرضاعة.
- في الأيام الأولى بعد الولادة يُخرج الطفل من 2 إلى 5 مرات أو أكثر في اليوم، وقد تنخفض نسبة الإخراج مع زيادة عمر الطفل لتصل إلى مرتين في اليوم.
- زيادة وزن الطفل باستمرار بعد أول 3 إلى 7 أيام من الولادة.
من حياتكِ لكِ
إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية فيجب عليكِ الحصول على كمية كافية ومغذية من الطعام لضمان جودة وكمية الحليب الكافية لطفلكِ لنموه وتطوره، وفيما يلي أهم الأطعمة الواجب تناولها وتجنبها خلال مرحلة الرضاعة الطبيعية:
- الأطعمة الواجب تناولها خلال فترة الرضاعة الطبيعية، تتضمن ما يلي[٤]:
- الأسماك والمأكولات البحرية: مثل السلمون، والأعشاب البحرية، والسردين، والمحار.
- اللحوم: مثل لحم البقر، ولحم الضأن، والكبد.
- الفواكه والخضروات: مثل الملفوف، واللفت، والثوم، والطماطم، والتوت، والقرنبيط.
- المكسرات والبذور: مثل اللوز، والجوز، وبذور القنب، وبذور الكتان، وبذور الشيا.
- الأطعمة الأخرى: ومن أهمها البيض، والشوفان، والبطاطا، والحنطة السوداء، والكينوا، والشوكولاتة الداكنة.
- الأطعمة الواجب تجنبها خلال فترة الرضاعة الطبيعية، وتتضمن ما يلي[٥]:
- الأسماك: عادةً ما ينصح بتجنب الأسماك الزيتية مثل الماكريل والسردين والسلمون أكثر من مرتين في الأسبوع، وسمك القرش وسمك أبو سيف مرةً واحدةً في الأسبوع؛ نظرًا لاحتواء الأسماك الزيتية على نسبة جيدة من الزئبق الذي قد تكون له بعض الآثار على الطفل.
- الكحول: يعبر الكحول عبر ثدي الأم إلى الطفل؛ لذا ينصح بعدم شرب ما يزيد عن كوبين من الكحول في اليوم، ومن الأفضل تجنبه خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
- الكافيين: يعبر الكافيين عبر حليب الأم وصولًا إلى الطفل، الأمر الذي قد يؤثر على الطفل ويجعله غير قادر على النوم ويدخله في حالة من عدم الهدوء.
المراجع
- ↑ "Medical Definition of Breastfeeding"، medicinenet, Retrieved 13-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "Breastfeeding: Hints to Help You Get Off to a Good Start", familydoctor, Retrieved 13-1-2020. Edited.
- ↑ "Breastfeeding FAQs: How Much and How Often", kidshealth, Retrieved 13-1-2020. Edited.
- ↑ "Breastfeeding Diet 101 - What to Eat While Breastfeeding"، healthline, Retrieved 13-1-2020. Edited.
- ↑ "What foods should I avoid while breastfeeding?", nhs, Retrieved 13-1-2020. Edited.