أسباب الغازات عند الرضع وعلاجها

أسباب الغازات عند الرضع وعلاجها

مشاكل عند الأطفال الرُّضع

يتأثر الطفل بعد الولادة بالبيئة؛ إذ إن البيئة التي اعتاد عليها داخل الرحم كطريقة تناوله للطعام والتخلص من فضلاته تختلف عن البيئة الجديدة بعد الولادة، وبسبب هذا الاختلاف قد يعاني الطفل الرضيع من مشاكل عديدة ومنها:[١]

  • ضعف العضلات: ويُصيب عضلات الذراع أو جانب واحد من الوجه أو كتف واحد، وهذه الإصابة تحدث عند الولادة أثناء المخاض بسبب الضغط أو تمدد الأعصاب المرتبطة بالعضلات.
  • الطفل الأزرق: وهو تحول يصيب أيدي أو أرجل الأطفال فيُصبح لونها أزرقًا بسبب البرد وتعود إلى اللون الوردي الطبيعي عند تدفئتها، وقد يتحول لون اللسان والوجه والشفتين إلى اللون الأزرق عندما يبكي الطفل الرّضيع لكن عندما يعود إلى هدوئه يعود لونه إلى الطبيعي بسرعة، ويجب الانتباه إلى أن تكرار تغيّر البشرة للون الأزرق مع صعوبة بالتنفس وصعوبة بالتغذية دليل على أن القلب أو الرئتين لا يعملان بشكل صحيح.
  • انتفاخ البطن، وسبب انتفاخ بطن الطفل يعود إلى قلة حركة الأمعاء ليوم أو أكثر، وقد يكون سبب المشكلة الإمساك أو الغازات أو التقيؤ فيجب استشارة الطبيب للاطمئنان على أن الطفل لا يعاني مشاكل معوية.
  • اليرقان، والمعروف باللون الأصفر، إذ يحدث نتيجة تراكم مادة كيميائية تسمّى البيليروبين في دم الطفل وذلك لعدم نضوج الكبد في أداء وظيفته لإزالة مادة البيليروبين من الدم ويظهر اليرقان على الوجه ثم على الصدر والبطن، وقد يكون بياض العينين أصفرًا، وتجب زيارة الطبيب لأخذ العلاج المناسب.


أسباب الغازات عند الرضّع

تُعَدّ إصابة الطفل الرَّضيع بالغازات مشكلة، إذ تسبب للطفل الانزعاج وعدم الراحة، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:[٢]

  • ابتلاع الهواء، ويتم ابتلاع الهواء أثناء رضاعة الطفل من الأم بشكل غير صحيح أو أثناء الرضاعة من الزجاجة المخصصة للطفل.
  • البكاء المفرط عند الرّضيع، وتعني بكاء الطفل باستمرار لمدة طويلة ممّا يؤدي بالرضيع إلى ابتلاع الهواء أثناء بكائه.
  • استخدام اللّهاية لفترة زمنية طويلة، ممّا يؤدي إلى تراكم الغازات عند الرّضيع.
  • وجود مشاكل بسيطة بالجهاز الهضمي، قد يصاب الطفل الرَّضيع بالغازات إذا كان يعاني من الإمساك فيجب حل مشكلة الإمسالك لدى الرّضيع، وتُشير الإصابة بالغازات في حالة نادرة إلى ارتجاع المريء، وإذا كان الطفل يصاب بالغازات كثيرًا فيجب استشارة الطبيب فورًا.
  • عدم نضوج الجهاز الهضمي، إذ إن أجسام الأطفال تتعلم كيفية هضم الطعام ولهذا السبب يتعرض الأطفال الرُّضع إلى الإصابة بالغازات أكثر من البالغين.
  • فيروس الجهاز الهضمي، ويسبب الفيروس حدوث مشاكل في المعدة مثل الغازات والإسهال والقيء.
  • وجود حساسية عند بعض الأطفال من الحليب، مما يعني أن الجهاز المناعي يتفاعل مع البروتينات الموجودة في الحليب، لا سيما حليب البقر، أما الرّضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية من الأم فهم أقل إصابة بهذه الحساسية، وقد تظهر أعراض وعلامات على الرّضع المصابين بحساسية الحليب، ومنها:[٣]
    • حدوث مشكلة في التنفس.
    • حدوث بحة في الصوت.
    • حدوث اضطرابات بالمعدة.
    • حكة.
    • انتفاخ العينين.
    • القشعريرة.
    • انخفاض في ضغط الدم .
    • السعال.
  • أغذية جديدة، تحدث الغازات بحالات متكررة عند الأطفال الرّضع الأكبر سنًا الذين يتناولون المواد الصلبة إضافةً إلى الحليب، ويدل هذا على أحد علامات الحساسية الغذائية التي تؤثر على الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والبشرة ويمكن أن يحدث رد فعل التحسس من الطعام على الفور أو بعد ساعات قليلة من تناول الطفل له، ومن الأطعمة التي تسبب الحساسية الغذائية: الحليب والبيض والقمح والصويا والفول السوداني، وقد تظهر على الطفل علامات وأعراض تدل على إصابته بالحساسية الغذائية كالإسهال والطفح الجلدي وألم البطن والسعال والقيء والغثيان وسيلان الأنف.[٤]


علاج الغازات عند الرَّضع

بعد انتهاء الطفل من رضاعته مباشرة يجب أن يُبقى الطفل مستقيمًا من خلال حمله على الكتف ليسهُل تجشؤه، وعند ملاحظة عدم راحة الطفل يجب مساعدة الطفل بالاستلقاء على بطنه مما يساعده على التخلص من الغازات وخروجها، أو يوضع الطفل على ظهره وتُحرك ساقاه ذهابًا وإيابًا مثل حركة ركوب الدراجة، ويُدلك بطن الطفل الرَّضيع برفق وبحركة دائرية باستخدام زيوت الأطفال فيساعده هذا على خروج الغازات من بطنه، أو استخدام قطرات معالجة تحتوي على السيميثيكون، وعند عدم ملاحظة علامات تحسن على الطفل يفضل استشارة الطبيب.[٥]


أعراض إصابة الطفل الرَّضيع بالغازات

يوجد بعض العلامات والمؤشرات التي سوف تُلاحَظ على الطفل الذي يعاني تراكمَ الغازات، ومن أهم العلامات مايلي:[٢]

  • حدوث التجشؤ لعدة مرات.
  • رفع الساقين.
  • صلابة منطقة المعدة وانتفاخها.
  • تقوس الظهر.
  • البكاء عند مرور الغاز أو بعد مروره بلحظات فتظهر علامات عدم الأريحية على ملامح الطفل الرَّضيع.
  • البكاء في حالات غير الجوع أو التعب.


الوقاية من الإصابة بالغازات عند الرّضّع

يوجد بعض الطرق التي يمكن القيام بها للتقليل من إصابة الطفل الرّضيع بالغازات وعدم انزعاجه، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:[٥]

  • تناول الأطعمة المختلفة: إذا كانت رضاعة الطفل رضاعة طبيعية وأصيبت الأم بالغازات فيجب التخلص من الغازات والتقليل من الأطعمة التي تُسبب حدوثها مما يساعد على راحة الطفل.
  • تجشؤ الطفل، تجشؤ الطفل أثناء التغذية وبعدها ممّا يساعده على التخلص من الهواء خلال الرضاعة وعدم وصوله للجهاز الهضمي.
  • الالتزام بوضعيات الرضاعة الصحيحة، وتتضمن حالتين هما:
    • إذا كانت رضاعة الطفل رضاعة طبيعية، فيجب أن يبقى رأس الطفل أعلى من المعدة عند إرضاعه وبالتالي فإن الحليب يستقر في قاع المعدة ويكون الهواء للأعلى ممّا يسهل خروجه.
    • أما إذا كانت رضاعة الطفل رضاعة صناعيّة، فيجب إمالة زجاجة الحليب، إذ إن الرِّضاعة من خلال الزجاجات تزيد من إصابة الطفل بالغازات، لكن يمكن التقليل من ذلك عن طريق إمالة زجاجة الحليب 40 درجة تقريبًا ليكون الهواء في قاع الزجاجة ويكون الحليب قريب من فم الرّضيع وخالٍ من الهواء.


المراجع

  1. "Common Conditions in Newborns", healthychildren, Retrieved 2019-11-12. Edited.
  2. ^ أ ب "Causes and how to relieve gas in a baby", medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-6. Edited.
  3. "Milk Allergy in Infants", kidshealth, Retrieved 2019-11-7. Edited.
  4. "Food Allergies", kidshealth, Retrieved 2019-11-6. Edited.
  5. ^ أ ب "How to treat baby gas", healthline, Retrieved 2019-11-6. Edited.

فيديو ذو صلة :