محتويات
عدد مرات التبول الطبيعي عند الاطفال
يختلف عدد مرات التبول الطبيعية من شخصٍ لآخر، فيتراوح العدد الطبيعي لمرات التبول في اليوم من 6 إلى 7 مرات لدى أغلب الناس، ويمتد المدى ليكون ما بين 4 إلى 10 مرات يوميًا، كما توجد العديد من العوامل التي تزيد من عدد مرات التبول خلال اليوم أو تُقلّلها، إذ يختلف ذلك باختلاف مقدار السوائل التي شربها الشخص خلال اليوم، كما تسبب العديد من الأدوية زيادة في عدد مرات التبول خلال اليوم، مثل مدرات البول[١].
بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، فإنّهم عادةً ما يتبولون كل ساعة إلى ثلاث ساعات أو كل أربع إلى ست ساعات يوميًا، وفي أيام المرض أو في حالات ارتفاع درجة الحرارة لديهم؛ تنخفض عدد مرات التبول لمعدل النصف تقريبًا، وجميع هذه الحالات تعد طبيعية، ولا تثير القلق أو الشك، لكن بحالة ملاحظة أية اضطرابات في عملية التبول لدى الأطفال مثل ظهور بقع حمراء مع البول أو على الحفاظة، أو آلام أثناء التبول؛ فقد تشير هذه الحالة لوجود مشاكل صحية للطفل، لذا لا بد من مراجعة الطبيب لحل تلك المشكلة، وبالنسبة للون البول الطبيعي فيكون لدى الأطفال السليمين ذا لون أصفر فاهٍ إلى لون أصفر داكن، وكلما كان لون البول أغمق، كلما كان أكثر تركيزًا، وعادةً ما يقل تركيز البول بزيادة شرب الطفل للسوائل، أما بالنسبة للأطفال الرضع؛ فتبولهم اليومي، وإن كان عدد قليلًا لا يعد أمرًا مثيرًا للقلق[٢].
زيادة عدد مرات التبول يوميًا لدى الأطفال
قد تلاحظ الأم زيادة عدد مرات ذهاب طفلها للحمام عن الوضع الطبيعي، وعادةً ما تحدث هذه الحالة مع الاطفال في عمر 4 إلى 5 سنوات، إذ تكون لديهم حاجة ملحة للذهاب للحمام قد تصل تقريبًا إلى كلّ 10 إلى 30 دقيقة يوميًا، وعند ذهابهم للحمام تخرج كميات قليلة جدًا من البول كل مرة، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث هذا الأمر، منها حساسية المثانة الشديدة التي تحول دون قدرة الأطفال على تحمّل وجود أية كميات من البول في المثانة، وقد يكون هذا الأمر في بعض الحالات طبيعيًّا ولا يستعدي القلق، ومن أهم الأمثلة على الأسباب المؤدّية إلى زيادة عدد مرات التبوّل لدى الأطفال ما يأتي[٣]:
- التهاب المسالك البولية: قد يُصاب الأطفال بالتهاب في المسالك البولية نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية، وتستدعي تلك الحالة مراجعة الطبيب من أجل علاجها، إذ إنها تحتاج للعلاج بالمضادات البكتيرية للقضاء على هذا الالتهاب، وتصيب أغلب هذه العدوى الجزء السفلي من الجهاز البولي الذي يتضمن: المثانة، ومجرى البول، وتظهر العديد من الأعراض التي تشير للإصابة بهذا الالتهاب؛ مثل الشعور بألم خلال التبول، وزيادة عدد مرات التبول خلال اليوم، و الحاجة للاستيقاظ ليلًا من أجل التبول، وآلام أسفل البطن، وظهور رائحة كريهة للبول، وغيرها من الأعراض، وعامةً تكون الفتيات أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية[٤].
- فرط نشاط المثانة: قد تُسبب هذه أيضًا سلسًا في البول، ويحدث فيها خروج لا إرادي للبول من المثانة، والتبول المتكرر خلال اليوم، ويعود السبب وراء ذلك إلى وجود مشاكل في عضلات المثانة، إذ إنّ عضلات المثانة تتقلّص باستمرار عادةً، وذلك لمنع خروج البول من داخلها، لكن قد تحدث مشكلة تجعل هذه العضلات ترتخي ولا تستطيع أداء وظيفتها، وقد تسبب التهابات المسالك البولية تلك المشكلة، كما قد يكون السبب الإصابة بمتلازمة تسمى متلازمة التبول أثناء النهار، ومن خلال هذه المتلازمة، يحتاج الأطفال المصابون بهذه المتلازمة الذهاب للحمام تقريبًا كل 10 دقائق، أو بمعدل يصل إلى كلّ 30 مرة يوميًّا، وتعد هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى الأطفال في الفترة العمرية ما بين 3 و8 أعوام، وتحدث هذه المشكلة لديهم فقط في أوقات الصباح، وعادةً ما تشفى هذه المشكلة بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع دون الحاجة للعلاج، كما قد تحدث مشكلة فرط نشاط المثانة نتيجة تعرض الطفل لمشاكل صحية أخرى، مثل الإمساك، أو نقص سعة وقدرة تحمل المثانة، وحالات التوتر، أو الحساسية من مادة معينة[٥].
- مرض السكري الكاذب: قد يكون سبب التبول الزائد لدى الطفل ناتجًا عن وجود خلل في هرمون يُسمى الهرمون المضاد لإدرار البول، إذ إن هذا الهرمون يُعد الهرمون المسؤول عن تنظيم الماء، وتنظيم امتصاصه بواسطة الكلى، وبحالة وجود خلل أو عدم استجابة الكلى لوظيفته، لا تستطيع الكلى المحافظة على الماء؛ مما يسبب فقدان السوائل بالجسم، وترافق تلك الحالة أعراضًا أخرى، أهمها زيادة عطش الطفل، وعدد مرّات التبوّل، وتجدُر الإشارة إلى أنّ هذا السبب يُعدّ سببًا نادر الحدوث عند الأطفال[٦].
حالات خطيرة من زيادة عدد مرات التبول عند الاطفال
توجد بعض الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب عند زيادة عدد مرات التبول، إذ قد توجد مشكلة صحية لدى الطفل تستدعي العلاج، ومن أهم الأمثلة على هذه الحالات ما يلي[٧]:
- عدم وجود سبب مقنع وراء ذلك، مثل عدم زيادة شرب الطفل للسوائل.
- التبول الزائد الذي يؤثر على حياة الطفل، مثل استيقاظه المتكرر من النوم.
- وجود أعراض أخرى تشير لوجود مشاكل في الجهاز البولي للطفل.
- خروج دم مع البول.
- لون البول أحمر أو بني.
- آلام حول منطقة الحوض وأسفل البطن أو الفخذ.
- ألم وعدم الراحة أثناء التبول.
- التبول اللاإرادي، وعدم قدرة الطفل على السيطرة على مثانته.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل.
نقصان عدد مرات التبول يوميًا لدى الأطفال
قد يعاني بعد الأطفال من نقص أو انقطاع عدد مرات التبول يوميًا، وعادةً ما يكون السبب المؤدي لذلك عائدًا إلى القصور الحاد للكلى، والتي تعد أمرًا شائعًا لدى الأطفال، إذ يقل إنتاج البول عند الأطفال ليصل إلى أقلّ من 0.5 مل لكلّ كغ في الساعة يوميًا عند حديثي الولادة، أو أقل من نصف لتر يوميًا لدى الأطفال الأكبر سنًا، وبحالة حدوث تلك المشكلة لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاجها، وذلك لتجنب حدوث أي مضاعفات جانبية لدى الطفل، مثل تلف الكليتين وغيرها، وتوجد العديد من الأسباب المؤدية لنقص أو انعدام البول لدى الأطفال، ومن الأمثلة عليها وجود مشاكل في امدادات الدم من الأوعية الدموية الواصلة للكليتين وغيرها من الأسباب[٨].
المراجع
- ↑ "Urinary Frequency", bladderandbowel, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ "Baby's First Days: Bowel Movements & Urination", healthychildren, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ "Urinary Frequency", chop, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ "Urinary Tract Infections (UTIs)", kidshealth, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ "Overactive Bladder in Children", webmd, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ "Frequent Urination and Your Child's Health", verywellfamily, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "Frequent urination", mayoclinic, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "Chapter 301: Oliguria and Anuria", pediatriccare, Retrieved 11-12-2019. Edited.