محتويات
ما هي أسباب ارتفاع الضغط خلال الحمل؟
يُعرَّف ارتفاع ضغط الدم، بأنه ضغط دم أكبر من أو يساوي 130/80 مم زئبق، وتشكل هذه الحالة مصدر قلق لبعض السيدات الحوامل، لكن عند السيطرة عليه جيدًا، فإن ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل لا يكون خطيرًا دائمًا، إلا أنه قد يسبب في بعض الأحيان مضاعفات صحية شديدة لكل من الأم والطفل، وتوجد عدة أسباب محتملة لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وتشمل هذه الأسباب: التدخين، وزيادة الوزن أو السمنة، وشرب الكحول، وعدم ممارسة ما يكفي من النشاط البدني، والحمل بأكثر من طفل، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل، وأن يزيد عمر الأم عن الـ 35، وإصابتها بمرض السكري أو بعض أمراض المناعة الذاتية، واستخدام تكنولوجيا الإنجاب المساعدة كالإخصاب في المختبر أو التلقيح الصناعي، ويُقسم ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى ثلاث حالات مختلفة وهي: ارتفاع ضغط الدم المزمن، والذي يشير إلى ارتفاع ضغط الدم الذي تعاني منه المرأة قبل الحمل، أو ارتفاع الضغط الذي يحدث في الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، والنوع الثاني هو ارتفاع ضغط الدم الحملي، والذي يتطور بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وعادةً ما يختفي بعد الولادة، والنوع الثالث هو مقدمات تسمم الحمل المصاحبة لارتفاع ضغط الدم المزمن، والذي يحدث لدى السيدات المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن قبل الحمل ويعانين من وجود بروتين في البول أو مضاعفات إضافية مع تقدم الحمل[١].
كيف يعالج ضغط الحمل؟
إن الهدف من وصف الأدوية الخافضة للضغط هو تقليل التقدم إلى حالة ارتفاع ضغط الدم الشديد، وإطالة مدة الحمل حتى ينمو الجنين، وقد تستدعي الحالة الدخول إلى المستشفى لمن تعاني من ارتفاع ضغط الدم الشديد، وتشمل أدوية ارتفاع الضغط الخفيف ما يأتي[٢]:
- حاصرات بيتا: تعد حاصرات بيتا أدوية الخط الأول أثناء الحمل والرضاعة، ودواء لابيتالول هو أحد أكثر الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم، ويمكن استخدامه بالحقن في حالات ارتفاع الضغط الشديدة، وقد تسبب حاصرات بيتا بطء قلب الجنين أو تأخر النمو داخل الرحم؛ وبالتالي فإن المراقبة السليمة للجنين أمر ضروري للغاية، ويُفضل تجنب دواء أتينولول أثناء الحمل.
- ألفا ميثيل دوبا: هو ناهض الأدرينالين، وله تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي الطرفي، وهو من أكثر الأدوية أمانًا أثناء الحمل، واستُخدم لأكثر من 40 عامًا، مع عدم وجود آثار جانبية خطيرة على الأم أو الجنين، على الرغم من أنه أُزيح إلى حد كبير بواسطة دواء لابيتالول كعامل الخط الأول المفضل لمعظم المرضى، والجرعة اليومية الموصى بها من ميثيل دوبا هي 0.5-3.0 غرام في 2-4 جرعات، وتشمل آثاره الجانبية النعاس، وجفاف الفم، واعتلال الكبد، وفقر الدم الانحلالي.
- حاصرات قنوات الكالسيوم: تعد حاصرات قنوات الكالسيوم من الأدوية الخافضة للضغط الموصى بها أثناء الحمل، ويُسمح بكلٍ من البيريدين الثنائي الهيدروجين، والبيريدين غير ثنائي الهيدروجين.
- مدرات البول: ينطوي استخدام مدرات البول أثناء الحمل على خطر محتمل من قلة السائل السلوي؛ فإذا لم يكن هناك مؤشر مقنع لاستخدام مدرات البول، فلا ينصح باستخدامها، كما يُتجنب العلاج بمدرات البول في مقدمات تسمم الحمل لأن حجم البلازما يتقلص، ويُسمح فقط باستخدام مدرات البول العروية، بينما يُمنع استخدام مدرات البول الثيازيدية ومدرات البول المستبقية للبوتاسيوم أثناء الحمل.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم الشديد: تشير حالة ارتفاع ضغط الدم الطارئة أثناء الحمل إلى ضغط الدم الذي يعادل 170 / 110 ملم زئبقي أو أكثر، ويتطلب دخول المستشفى الفوري وأدوية خافضة للضغط بالحقن، وحاصرات قنوات الكالسيوم عن طريق الفم.
هل توجد مضاعفات لارتفاع الضغط خلال الحمل؟
قد تترتب على ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل مضاعفات عديدة، بما في ذلك[٣]:
- انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة: إذا لم تحصل المشيمة على ما يكفي من الدم؛ فقد يتلقى الجنين كمية أقل من الأكسجين وقليلًا من العناصر الغذائية؛ مما قد يؤدي إلى بطء النمو -تقييد النمو داخل الرحم- أو انخفاض الوزن عند الولادة، أو الولادة المبكرة، وقد يؤدي الخداج إلى مشكلات في التنفس وزيادة خطر الإصابة بالعدوى ومضاعفات أخرى للطفل.
- انفصال المشيمة: تزيد مقدمات تسمم الحمل من خطر الإصابة بانفصال المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة، وقد يسبب الانفصال الشديد نزيفًا حادًّا؛ مما قد يهدد حياة الأم والطفل.
- تقييد النمو داخل الرحم: قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تباطؤ أو انخفاض نمو الجنين.
- إصابة الأعضاء الأخرى: قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه إلى إصابة الدماغ والقلب والرئتين والكليتين والكبد والأعضاء الرئيسة الأخرى، وفي الحالات الشديدة، قد يكون مهددًا للحياة.
- الولادة المبكرة: في بعض الأحيان، يكون لا بد من الولادة المبكرة لمنع المضاعفات التي قد تهدد الحياة، عندما تعاني الأم من ارتفاع في ضغط الدم أثناء الحمل.
- أمراض القلب والأوعية الدموية: قد تؤدي الإصابة بمقدمات تسمم الحمل إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل، ويكون هذا الخطر أعلى إذا كانت الأم قد أصيبت بمقدمات تسمم الحمل أكثر من مرة، أو مرت بولادة مبكرة بسبب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
من حياتكِ لكِ
يمكنكِ تقليل عوامل الخطر الشائعة لارتفاع ضغط الدم خلال الحمل كالسمنة، من خلال اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة، وأثناء الحمل من الطبيعي اكتساب بعض الوزن، وإذا كنت قلقة، فتحدثي إلى طبيبكِ حول زيادة الوزن الطبيعية وطرق البقاء ضمن النطاق السليم، ونظرًا إلى اختلاف الإرشادات الغذائية خلال الحمل من سيدة لأخرى؛ يمكن لخبير التغذية مساعدتكِ في إنشاء نظام غذائي مناسب لكِ، كما يجب عليكِ تجنب التدخين وشرب الكحول؛ لأنهما يرفعان ضغط الدم ويسببان مضاعفات أخرى أثناء الحمل، ولأن التغيرات الهرمونية والتغيرات النفسية والجسدية التي تحدث أثناء الحمل قد تؤدي إلى الإجهاد والتوتر؛ مما قد يجعل من الصعب التحكم بضغط الدم المرتفع، لكن يمكنكِ تجربة تقنيات تقليل التوتر كاليوغا والتأمل.
المراجع
- ↑ "High Blood Pressure During Pregnancy", healthline, Retrieved 28-7-2020. Edited.
- ↑ "Hypertension in pregnancy", escardio, Retrieved 28-7-2020. Edited.
- ↑ "High blood pressure and pregnancy: Know the facts", mayoclinic, Retrieved 28-7-2020. Edited.