محتويات
ما هي السمنة؟
تُعدّ السمنة من أكثر المشاكل الصحيّة الشائعة في هذه الفترة، كما أنّ هذه المشكلة شائعة لدى الأطفال كذلك وليس فقط البالغين، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى السمنة؛ فقد يكون السبب خللًا في الجينات، أو بسبب الممارسات اليومية التي يقوم بها الشخص من قبيل تناول طعام بسعرات حرارية تفوق السعرات التي يحرقها الفرد خلال يومه، ويُشخّص الفرد بالسمنة إذا وصل مؤشّر كتلة الجسم لديه إلى 30 أو أكثر، ولا بُدّ من تفادي الإصابة بالسمنة، ومحاولة علاجها في حالة الإصابة بها، ليس فقط للحصول على مظهر مناسب، إنّما أيضًا لتفادي الإصابة بمشاكل صحيّة كثيرة في الجسم، مثل أمراض القلب، والسكري والسرطانات[١].
كيف أتخلّص من السمنة؟
فيما يأتي توضيح لطرق التخلص من السمنة[٢][١]:
- تغيير النظام الغذائي: يُعدّ تقييد السعرات الحرارية وتناول الطعام الصحي أمريْن ضروريّين للتخلّص من السمنة، ولكن يجب تجنّب التغييرات الحادّة، وغير الواقعية في النظام الغذائي، كاتباع حميات قاسية؛ لأنّها غالبًا لا تساعد على خسارة الوزن الزائد على المدى الطويل، وفي الواقع، لا يوجد نظام غذائي واحد يُعدّ الأفضل لخسارة الوزن، لكن تُوجد مجموعة من التغييرات الغذائية لعلاج السمنة، وتتضمن ما يأتي:
- تقييد السعرات الحرارية: تُعدّ هذه الخطوة مفتاح خسارة الوزن، ويكون ذلك من خلال مراجعة عادات الطعام والشرب المعتادة، ويمكن استشارة الطبيب لتحديد عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم كل يوم لخسارة الوزن، والكميّة المعتادة تتراوح من 1200-1500 سعرةً حراريةً للنساء، ومن 1500-1800 سعرةً حراريةً للرجال.
- الشبع بسعرات أقل: بعض الأطعمة كالحلويات، والدهون، والأطعمة المصنعة، تحتوي كمية صغيرة منها على الكثير من السعرات الحرارية؛ في المقابل تحتوي كميات كبيرة من الفواكه والخضروات على القليل من السعرات الحرارية، ومن خلال تناول أجزاء أكبر من الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية أقلّ يمكن الحدّ من الشعور بالجوع.
- الخيارات الصحية: وذلك من خلال تناول المزيد من الأطعمة النباتية، كالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، فضلًا عن البروتين الخالي من الدهون، كالفول، والعدس، واللحوم الخالية من الدهن، وفول الصويا، ويمكن تناول السمك مرّتيْن في الأسبوع، ومن الضروري التقليل من الملح والسكر المضاف، وتناول كميات صغيرة فقط من الدهون، وأن تكون من مصادر صحية، مثل الزيتون، والجوز.
- التقييد من بعض الأطعمة: يمكن تقليل كميّة أصناف مُعيّنة من الطعام، كالأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات، أو الأطعمة الغنيّة بالدهون، ويمكن استشارة الطبيب عن النظام الغذائي الفعّال والمناسب للحالة، وبالنسبة لشرب المشروبات المُحلّاة بالسكر، فإنّه طريقة مؤكدة لاستهلاك المزيد من السعرات الحرارية، والحدّ من هذه المشروبات، أو التوقّف عن تناولها تمامًا؛ إذ يُعدّ طريقةً جيّدةً للبدء بخفض استهلاك السعرات الحرارية.
- ممارسة التمارين الرياضة: إنّ زيادة النشاط البدني أو ممارسة الرياضة عنصر أساسي للتخلص من السمنة، ومعظم الأشخاص الذين يستمرون بخسارة الوزن لأكثر من عام، يحافظون على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ولزيادة مستوى النشاط البدني يمكن القيام بما يأتي:
- للتخلّص من السمنة؛ لا بدّ من ممارسة نشاط بدني متوسط الكثافة لمدة 150 دقيقةً أسبوعيًا على الأقل؛ وذلك لمنع زيادة الوزن، أو الحفاظ على خسارة كمية بسيطة من الوزن، ولتحقيق المزيد من خسارة الوزن؛ قد تُوجد حاجة لممارسة 300 دقيقة أو أكثر في الأسبوع، كما قد تُوجد حاجة إلى زيادة مقدار التمارين تدريجيًا مع تحسن القدرة على التحمل واللياقة البدنية.
- أدوية خسارة الوزن: قد يصف الطبيب بعض الأدوية لخسارة الوزن، فضلًا عن الخطط الغذائية والتمارين الصحية، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية لا توصف عادةً إلا إذا لم تنجح طرق خسارة الوزن الأخرى، وإذا كان مؤشر كتلة الجسم يبلغ 27 أو أكثر، فضلًا عن وجود مشاكلات صحية متعلقة بالسمنة، وهذه الأدوية الموصوفة تمنع امتصاص الدهون أو تثبط الشهية، وقد يكون لها بعض الآثار الجانبية.
- العلاج السلوكي: فقد يلجأ الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلى أخصائي بالصحة يناقش معهم الأمور السلوكية العاطفية المؤثرة في تناول الطعام ويعطيهم حلولًا لها، كما يساعدهم في التخلص من القلق، ويمكن أيضًا للشخص المشاركة بمجموعات تتألف من الأشخاص المصابين بالسمنة وتجاربهم[٢].
- الجراحة: وتُعرف أيضًا بجراحة علاج السمنة، ويَحدّ هذا النوع من العمليات الجراحية من كمية الطعام التي يمكن للفرد تناولها بشكل مريح، أو على منع الجسم من امتصاص الطعام والسعرات الحرارية، وهذه العملية ليست حلًا سريعًا، بل إنها عملية جراحية كبيرة، وقد تترتب عليها مخاطر كبيرة، وسيحتاج المرضى بعد الجراحة إلى تغيير طريقة تناولهم للطعام، ومقدار ما يأكلونه، والمرشّحون لجراحة علاج السمنة يجب أن يكون مؤشّر كتلة الجسم لديهم يساوي 40 أو أكثر، أو أنّ مؤشّر كتلة الجسم لديهم يتراوح بين 35-39.9، فضلًا عن المشكلات الصحيّة الخطيرة المرتبطة بالسمنة، وفي الغالب يضطرّ المرضى لخسارة وزنهم قبل الخضوع لهذه الجراحة، كما أنّهم سيحصلون على مشورة للتأكّد من استعدادهم النفسي لهذه الجراحة، ولإجراء تغييرات نمط الحياة اللازمة.
ما هي أسباب السمنة؟
تُوجد أسباب عديدة للسمنة، بما في ذلك[٣]:
- استهلاك الكثير من السعرات الحرارية: عندما يستهلك الفرد سعرات حرارية أكثر مما يستهلكه كطاقة؛ فإن الجسم يخزن السعرات الحرارية الزائدة كدهون؛ مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، كما قد تؤدي بعض أنواع الأطعمة إلى زيادة الوزن، لا سيما تلك الغنية بالدهون والسكريات، وتشمل هذه الأطعمة الوجبات السريعة، والأطعمة المقلية، واللحوم الدهنية والمعالجة، العصائر المحلاة، والمشروبات الغازية، والأطعمة التي تحتوي على السكريات الخفية كالكاتشب.
- اتباع نمط حياة غير نشط: ويتضمّن ذلك العمل المكتبي، وممارسة ألعاب الكمبيوتر بدلًا من ممارسة الأنشطة البدنية في الخارج، والتنقل بالسيارة بدلًا من المشي أو ركوب الدراجات، وكلما قلت حركة الفرد قل عدد السعرات الحرارية التي يحرقها، كما يؤثر النشاط البدني على عمل الهرمونات لدى الشخص، وتؤثر الهرمونات على كيفية معالجة الجسم للطعام، والنشاط البدني لا يقتصر فقط على التدريب في صالات الألعاب الرياضية، بل يتضمّن أيضًا المشي، وركوب الدراجات، وصعود الدرج، والأعمال المنزلية.
- عدم الحصول على قدر كافٍ من النوم: إن قلة النوم تزيد من خطر زيادة الوزن، فعندما لا ينام الفرد بما فيه الكفاية؛ فإن جسمه ينتج هرمون الجريلين، وهو هرمون يحفز الشهية، وفي الوقت نفسه تؤدي قلة النوم أيضًا إلى انخفاض إنتاج هرمون الليبتين الذي يثبط الشهية.
ما هي عوامل خطر السمنة؟
توجد عدة أسباب وعوامل تؤدي إلى السمنة، ومنها[٢]:
- العامل الوراثي؛ فترتبط السمنة بالجينات الموروثة من الآباء، كما تؤدّي الجينات دورًا في كيفيّة حرق الجسم للسعرات الحرارية عند القيام بالتمارين الرياضية، وكيفية توزيع الدهون في الجسم، وكيفيّة تحويل الجسم الطعام إلى طاقة، وكيفية تنظيم الجسم للشهية.
- الممارسات اليومية؛ فتناول الأطعمة غير الصحيّة، والأطعمة المحتوية على سعرات حرارية عالية، وقلة تناول الخضراوات والفاكهة خلال اليوم، وكذلك المشروبات المحتوية على سكريات عالية، وغيرها الكثير من الأطعمة، كلّها عوامل تسبب الإصابة بالسمنة.
- المشاكل الصحيّة، توجد بعض المشاكل الصحية التي قد تُسبب الإصابة بالسمنة، مثل التهاب المفاصل لأنّه يقلل من الحركة لدى الشخص المصاب، بالتالي تزيد من إحتمالية الإصابة بالسمنة.
*بعض الأدوية تسبب زيادةً في الوزن، مثل الستيرويدات، ومضادات الإكتئاب، ومضادات النوبات التشنجية، وبعض أدوية السكري.
- الحمل؛ فخلال الحمل يزيد وزن المرأة، وبعد الولادة تواجه أغلب النساء مشاكل في خسارة ذلك الوزن، مما يُسبب إصابتها بالسمنة، وتساعد الرضاعة الطبيعية المرأة في خسارة الوزن .
- 'ترك التدخين، عند ترك 'التدخين يزيد تناول الأشخاص للأطعمة، ممّا قد يُسبب إصابتهم بالسمنة، إذ يلجأ الأشخاص لتناول الطعام كوسيلة لتحمل أعراض الانقطاع عن الدخان.
- التوتر، والضغوط النفسية، يلجأ بعض الأشخاص إلى تناول المزيد من السعرات الحرارية في حالات التوتر، كوسيلة التخفيف منها.
ما هي مضاعفات السمنة؟
تزيد السمنة من خطر إصابة الشخص بأي من المشاكل الصحية الآتية[٤]:
- ارتفاع الضغط، ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- السكري من النوع الثاني.
- مقاومة عمل الإنسولين الذي تكمن أهميته في نقل سكر الدم للخلايا العضلية والدهنية.
- السكتة الدماغية.
- النوبة القلبية.
- الإصابة بالسرطان، مثل سرطان الثدي والقولون والبروستات.
- فشل القلب الاحتقاني.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- التهاب المفاصل.
- حصوات المرارة.
- النّقرس.
- التهاب المفاصل التنكسي.
ما هو مؤشر كتلة الجسم؟
يُعد مؤشر كتلة الجسم أهمّ الطرق المتبعة لحساب درجة السمنة، علمًا أنّ الكتلة العضلية في الجسم والعِرق وجنس الفرد وعمره كلها تؤثر في النتائج، فيمكن أن يكون مؤشر كتلة الجسم للشخص عاليًا؛ لكنّه لا يُعدّ سمينًا لعدم وجود دهون زائدة في جسمه، كما أنّ المؤشر لا يعطي أيّ انطباع عن توزع الدهون في الجسم، وفي ما يأتي ذكر لدلالات أرقام مؤشر كتلة الجسم[١][٤]:
- إذا كان مؤشر كتلة أقل من 18.5، معنى ذلك أنّ الشخص يعاني من نقص في الوزن.
- إذا كان المؤشر ما بين 18.5 إلى أقل من 25 فحينها يُعدّ الوزن طبيعيًّا ومثاليًّا.
- إذا كان مؤشر الجسم من 25 إلى أقل من 30 فمعنى ذلك أنّ الشخص يعاني من زيادة الوزن.
- إذا كان مؤشر كتلة الجسم 30 أو ما فوق 30، فحينها يُعدّ الشخص مصابًا بالسمنة.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل أكل الليمون ينقص الوزن؟
يُعتقد بأنّ تناول الليمون أو شرب عصيره من الممكن أن يساعد في عمليّة خسارة الوزن، وليس سببًا بحدّ ذاته، فلا يمكن مثلًا خسارة الوزن فقط بالاعتماد على أكل أو شرب الليمون[٥].
هل السمنة تمنع الحمل؟
نعم، إذ وُجد أنّ السمنة أو زيادة الوزن قد تتسّب بمشاكل في الخصوبة، بسبب تأثيرها على توازن الهرمونات في الجسم، ومدى مقاومة الجسم للأنسولين[٦].
المراجع
- ^ أ ب ت "Obesity", healthline, Retrieved 4-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Obesity", mayoclinic, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ↑ "What is obesity and what causes it?", medicalnewstoday, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Obesity", medicinenet, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ "6 Evidence-Based Health Benefits of Lemons", healthline, Retrieved 6-4-2020. Edited.
- ↑ "5 Ways Obesity Affects Your Fertility", clevelandclinic, Retrieved 6-4-2020. Edited.