الضغط الدموي المرتفع وعلاجه بالاعشاب

الضغط الدموي المرتفع وعلاجه بالاعشاب

ارتفاع ضغط الدم

يُعرَف ضغط الدم بأنه القوة التي يُنتجها الدم على جدران الأوعية الدموية، والذي يُعبّر عنه من خلال القراءات التي يصدرها جهاز ضغط الدم المُتمثلة برقمين؛ الأول هو الرقم العلوي الذي يُشير للضغط الناجم عن انقباض القلب وضخه للدم خارجه، ويُعرف باسم ضغط الدم الانقباضي أمّا الرقم الثاني فهو الرقم السفلي من القراءة، يُعبّر عن الضغط الانبساطي، وهو الذي يحدث أثناء ارتخاء القلب بين النبضات وامتلائه بالدم، ويُعد ضغط الدم طبيعيًا عندما تساوي القراءة للضغط الانبساطي 120 ميليمترًا زئبقيًا، و80 ميليمترًا زئبقيًا للضغط الانبساطي فيعبّر عنه بالرقمين 120/80[١]، أمّا الارتفاع في ضغط الدم فيضم ثلاث فئات أساسية تُحدد تبعًا لمعدّل القراءات للضغط تُجمع على عدّة مرات مختلفة، ويمكن إيضاحها كما يأتي[٢]:


قراءة الضغط الانقباضي و/ أو قراءة الضغط الانبساطي الفئة
120-129 ميليمترًا زئبقيًا و أقل من 80 ميليمترًا زئبقيًا ضغط دم مرتفع
130-139 ميليمترًا زئبقيًا أو 80-89 ميليمترًا زئبقيًا المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم
140 ميليمترًا زئبقيًا فما فوق أو 90 ميليمترًا زئبقيًا فما فوق المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم


في بعض الحالات التي غالبًا ما تظهر عند الكبار في السن يرتفع الرقم العلوي الذي يُمثّل ضغط الدم الانقباضي عن القراءات الطبيعية، وينخفض الرقم السفلي أو الضغط الانبساطي عن 80 ميليمترًا زئبقيًا، وتُعرف هذه الحالة باسم ضغط الدم المرتفع الانقباضي المنعزل، والذي ينشأ نتيجة تشنّج أو تصلّب معظم الشرايين الرئيسية، وعلى الرغم من شيوع هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم إلّا أن ذلك لا يقلل من خطورته كمشكلة صحية؛ إذ قد يتسبب بالعديد من المشاكل الصحية التي تتضمن مشاكل العيون، والفشل لكلوي، وأمراض القلب، وغيرها[١].


أفضل علاج لضغط الدم المرتفع بالأعشاب

على الرغم من وجود عدّة أعشاب قد تُستخدم لخفض ضغط الدم، إلّا أنّه لا توجد عشبة معينة سواء بشكلها الطبيعي أو كمكمّل غذائي، وتجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من الأعشاب، فبعض هذه الأعشاب قد تتداخل مع الأدوية المستخدمة، وفيما يأتي بعض الأعشاب التي قد تتمتع بخصائص تساعد على خفض ضغط الدم[٣]:

  • الثوم: يزيد الثوم من مستوى مادة أحادي أكسيد النيتروجين في الدم التي بدورها تتسبب بتوسّع الأوعية الدموية واسترخائها، وبالتالي تخفيض ضغط الدم نتيجةً لقدرته على الحركة بسلاسة في الأوعية.
  • القرفة: أظهر أحد الأبحاث الذي أجري على الفئران بهدف دراسة تأثير خلاصة القرفة على ضغط الدم قدرته على تخفيض الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم.
  • بذور الكتان: تُعدّ بذور الكتان من المصادر الغنية بأحماض الأوميغا 3، بالإضافة لقدرتها على الحماية من أمراض الأوعية الدموية، والقلب نتيجةً لقدرتها على تقليل الكوليسترول السيئ في الدم، وخصائصها المضادة للأكسدة، فقد أظهرت بعض الدراسات الحديثة أنّ تناول 30- 50 غرامًا من بذور الكتان الكاملة أو المطحونة يوميًا لمدة تزيد عن 12 أسبوعًا قد يساعد على تخفيض ضغط الدم المرتفع.
  • الهيل: كانت للهيل قدرة واضحة على تخفيض مستوى ضغط الدم عندما درس الباحثون أثر تناول 1.5 غرامٍ من الهيل مرتين في اليوم لمدة 12 أسبوعًا على عينة صغيرة من الأشخاص، ولهذا قد تُساعد إضافة الهيل إلى الطعام أو الحمية الغذائية كحال الأعشاب المذكورة سابقًا على تخفيض ضغط الدم.
  • الريحان: كباقي العلاجات العشبية يحتاج الريحان للمزيد من الأبحاث لإثبات أثره على ضغط الدم، إلّا أنّ الأبحاث الحالية قد أظهرت قدرة مادة الإيوجينول الموجودة في الريحان على تثبيط عمل المواد التي تتسبب بانقباض الأوعية الدموية.
  • الزنجبيل: في بعض الدراسات التي أُجرِيت على الحيوانات تمكّن الزنجبيل من تحسين الدورة الدموية، ومساعدة الأوعية الدموية على الاسترخاء، مما ينعكس على ضغط الدم بانخفاضه، لكن لسوء الحظ كانت النتائج على البشر غير حاسمة كفايةً.
  • الزعرور: يُعد الزعرور من العلاجات المستخدمة في الطب الشعبي الصيني منذ آلاف السنين، وقد اظهرت الدراسات على الفئران بعد تعرّضها لخلاصة الزعرور الفوائد العديدة له على جهاز القلب والأوعية الدموية، ومن ضمن هذه الفوائد خفض ضغط الدم المرتفع، ومنع تصلّب الأوعية، وخفض الكوليسترول.


عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم

بالإضافة للأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم، والمشاكل الصحية التي تتسبب بارتفاع ضغط الدم كأحد أعراض الإصابة بها مثل أمراض الكلى، ومرض السكري، وغيرها الكثير فتُوجد بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم في حال تواجدها عنده، وتضم[٤]:

  • الجنس؛ إذ يُعد الذكور معرّضين لارتفاع ضغط الدم أكثر من الإناث، إلّا أنّ هذا ينطبق على النساء اللواتي لم يتجاوزن 50 عامًا.
  • التقدم في العمر؛ يُصبح الشخص أكثر عرضةً للإصابة عند تجاوزه عمر الستين، فيزداد ضغط الدم طرديًا مع التقدم في العمر.
  • العِرْق؛ يُعد الأشخاص ذوو الأصول الإفريقية أكثر عرضةً لارتفاع ضغط الدم من الآخرين.
  • التدخين، وتناول الكحول.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحمية الغذائية الغنية بالأملاح، والدهون غير المتوازنة.


من حياتكِ لكِ

مشروبات للضغط العالي والمنخفض

في حال كنتِ تعانين من انخفاض ضغط الدم ننصحكِ بالإكثار من شرب الماء لما يصل من 2 إلى 3 لتر يوميًّا على الأقل، وشرب مياه جوز الهند، كما ننصحكِ بشرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة[٥]، أما في حال كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم ننصحكِ بشرب شاي الزنجبيل وشاي القرفة كذلك[٦].


المراجع

  1. ^ أ ب "High Blood Pressure", www.nia.nih.gov,2-5-2018، Retrieved 7-8-2019. Edited.
  2. "Blood pressure chart: What your reading means", www.mayoclinic.org,9-1-2019، Retrieved 7-8-2019. Edited.
  3. Judith Marcin (30-1-2018), "10 Herbs That May Help Lower High Blood Pressure"، www.healthline.com, Retrieved 7-8-2019. Edited.
  4. Adam Felman (22-7-2019), "Everything you need to know about hypertension"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-8-2019. Edited.
  5. "7 Effective Home Remedies for Low Blood Pressure", food.ndtv, Retrieved 12-3-2020. Edited.
  6. "10 Herbs That May Help Lower High Blood Pressure", healthline, Retrieved 12-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :