محتويات
ارتفاع الضغط بعد الولادة
يبدأ ارتفاع ضغط الدم ما بين ارتفاع معتدل إلى ارتفاع مزمن، وتُوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة أو أثناء فترة الحمل مثل الإصابة بزلال الحمل أو تسمم الحمل، ومتلازمة هيلب وهي نوع من أنواع تسمم الحمل، ويمكن تعريف هذه الحالات الثلاثة بأنها مشكلة صحية تحدث أثناء الحمل وتتميز بوجود تحلل وارتفاع في أنزيمات الحمل، وانخفاض في عدد الصفائح الدموية الذي من الممكن أن يُهدد حياة المرأة ويُعرضها للخطر، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أكثر الأسباب شيوعًا وخطورةً والتي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وهي زلال الحمل[١].
أسباب ارتفاع الضغط بعد الولادة
تُعد الإصابة بتسمم الحمل سواء قبل الحمل أو خلاله أو بعده من الأسباب الشائعة والمؤدية إلى ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة، وعند حدوث تسمم الحمل خلال فترة الحمل فإن ذلك يعني بأن ضغط الدم لدى المرأة أكثر من 140/90، ومن الممكن أن ترافق هذا النوع من تسمم الحمل أعراضٌ أخرى مثل التعرق ووجود البروتين في البول، وبعد حدوث عملية الولادة تذهب أعراض زلال الحمل تدريجيًا بالتزامن مع عودة ضغط الدم إلى نسبته الطبيعية، أما فيما يخص التسمم الذي يحدث بعد عملية الولادة فهو يحدث في وقت قريب بعد حدوث الولادة سواء أكانت المرأة تُعاني من ارتفاع في ضغط الدم خلال فترة الحمل أو لا تعاني، ومن الأعراض الأخرى التي قد تدل على حدوث تسمم بعد الولادة؛ الإصابة بصداع وآلام في الظهر والبطن، وغثيان، ويُعد زلال ما بعد الولادة نادر الحدوث، وحدوثه يُطيل من مدة التعافي من الولادة، ولحسن الحظ تُوجد علاجات فعالة تساهم في تقليل ضغط الدم المرتفع، وفي حال عدم معالجته قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة[٢].
تحدث معظم حالات تسمم ما بعد الولادة بعد ما يُقارب 48 ساعةً من ولادة الطفل، ومن الممكن أن تحدث بعد ستة أسابيع أو أكثر من الولادة، وتُعرف هذه الحالة بزلال ما بعد الحمل المتأخر[٣]، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بتسمم ما قبل الولادة وبالتالي حدوث ارتفاع في ضغط الدم ومن هذه الأسباب[٤]:
- السمنة وزيادة الوزن.
- ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل.
- وجود تاريخ مرضي للإصابة بتسمم الحمل في العائلة.
- أن يكون عمر المرأة أقل من 20 سنةً.
- أن تكون المرأة أكبر من 40 سنةً.
- حمل المرأة بتوأمين أو أكثر.
- الإصابة بالسكري من النوع الأول أو الثاني[٣].
أعراض ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة
كما ذكرنا سابقًا فإن السبب الرئيسي والشائع لارتفاع ضغط الدم لدى المرأة هو الإصابة بتسمم الحمل، وبالتالي يجب تحديد الأعراض التي تدل على الإصابة بزلال ما بعد الولادة ومعرفتها؛ بهدف السيطرة عليها وبالتالي يُصبح بالإمكان السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، عمومًا تسمم الحمل ما بعد الولادة يصعب اكتشافه دون إجراء فحوصات طبية، والكثير من النساء المصابات بالتسمم ما بعد الحمل لا يلاحظن أي علامات أو أعراض خلال فترة الحمل[٣]، وفي معظم الحالات وكما ذكرنا سابقًا تظهر أعراض ارتفاع الضغط ما بعد الولادة بعد وقت قصير من ولادة الطفل أي بعد عدة ساعات امتدادًا إلى ثلاثة أيام ومن الممكن أن تمتد إلى 6 أسابيع أو 12 أسبوع ما بعد الولادة[٥]، كما تُعد أعراض وعلامات الإصابة بزلال ما بعد الحمل مشابهةً لأعراض زلال الحمل خلال فترة الحمل، ومن هذه الأعراض[٣]:
- ارتفاع ضغط الدم كما ذكرنا سابقًا إلى 140/90 أو أكثر.
- وجود نسبة كبيرة من البروتين في البول.
- صداع مزمن.
- التغير في مستوى الرؤية وفقدانها مؤقتًا، أو الرؤية الضبابية أو الحساسية للضوء.
- وجود ألم في الظهر والبطن، خصوصًا أسفل العضلات من الجانب الأيمن.
- قلة كمية البول.
- التعرق في الوجه والأرجل والأيدي والأطراف[٢].
- الإصابة بالغثيان أو القيء[٢].
- اكتساب الوزن بسرعة[٢].
يُنصَح في حال ظهور أحد هذه الأعراض التواصل مع طبيب مختص، وبناءً على مدى خطورة الوضع تُحدد طريقة العلاج[٣].
تشخيص ارتفاع الضغط بعد الولادة
يُشخص ارتفاع ضغط الدم عن طريق تشخيص وجود مرض زلال الحمل، وفي حال توقع وجود هذه الحالة لدى المرأة من قبل الطبيب تُجرى مجموعة فحوصات لتشخيص وجود زلال ما بعد الولادة، ومن هذه الفحوصات[٤]:
- قياس ضغط الدم.
- إجراء مجموعة تحاليل عن طريق أخذ عينة دم من المريضة، وذلك بهدف فحص عدد الصفائح الدموية، وفحص وظائف الكبد والكليتين.
- إجراء فحص تحليل بول لتشخيص وجود بروتين في البول.
- عمل فحص للدماغ وذلك لأنه من الممكن وجود خلل في الدماغ كالإصابة بنوبات دماغية.
علاج ارتفاع الضغط بعد الولادة
يكون علاج ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة عن طريق علاج السبب الرئيسي المؤدي له وهو التسمم ما بعد الحمل، ويُعالَج التسمم ما بعد الحمل بطرق عدة ومن هذه الطرق[٣]:
- أدوية ارتفاع ضغط الدم: في حال كان ضغط الدم لدى المرأة مرتفعًا يعطي الطبيب أدويةً خاصةً لخفض ارتفاع ضغط الدم لديها.
- أدوية لتقليل النوبات الدماغية: توصف أدوية من قبل الطبيب بهدف تقليل النوبات الدماغية المصاحبة لزلال ما بعد الولادة في حال كانت المرأة تعاني من أعراض وعلامات شديدة وخطيرة، ومن الأمثلة على هذه العلاجات كبريتات المغنيسيوم، ويمكن أخذ كبريتات المغنيسيوم على مدار يوم كامل، وعند الانتهاء من أخذه يجري الطبيب فحص ضغط الدم.
- مضاد لتجلطات الدم: تُعطى المرأة في حال الإصابة بزلال ما بعد الولادة أدويةً للتقليل من تجلط الدم[٤].
مضاعفات الإصابة بارتفاع الضغط ما بعد الولادة
في حال عدم السيطرة على زلال ما بعد الولادة أو علاجه يؤدي ذلك لعدم التحكم في ارتفاع ضغط الدم وحدوث مضاعفات لدى المرأة، ومن هذه المضاعفات[٤]:
- الإصابة بتلف دائم في الدماغ والكبد والكليتين.
- احتباس السوائل في الجسم خاصةً في الرئتين.
- الإصابة بسكتة دماغية.
- الإصابة بجلطات وينتج ذلك عن التجلطات في الدم الذي يتكون ويتحطم داخل الأوعية الدموية، وقد تؤدي الإصابة بالجلطات إلى الموت أو الإصابة بسكتات دماغية، وذلك بإغلاق الأوعية الخاصة بالرئتين، أو الدماغ، أو الكليتين، أو الأرجل.
- الإصابة بمتلازمة هيلب، وهي حالة تدمر فيها خلايا الدم الحمراء، وترتفع نسبة إنزيمات الكبد، وتقل نسبة الصفائح الدموية في الجسم مما يُهدد حياة المرأة.
- الموت.
- الإصابة بالتشنج النفاسي، وهي حالة صحية تؤثر على وظائف الدماغ وقد تؤدي إلى الإصابة بسكتات دماغية، كما تمكن أن يؤدي إلى تلف في العينين أو الكبد أو الكليتين أو الدماغ[٢].
من حياتكِ لكِ
سيدتي تُوجد بعض الأعشاب التي يمكن أن تستعيني بها لعلاج ارتفاع ضغط الدم المرتفع بعد الولادة، لكن تجب استشارة الطبيب قبل أخذ أي علاج أو أي عشبة، ولا توجد دراسات وجدت أي أعشاب فعالة لتسمم الحمل، أما الأعشاب التي تستخدم تقليديًا لعلاج ارتفاع ضغط الدم الخفيف أثناء الحمل فتشمل[٦]:
- الزعرور.
- الويبرنوم وبولس.
- السلبين المريمي.
المراجع
- ↑ Baha M. Sibai (27-3-2019), "Recognition, evaluation, and management of postpartum hypertension"، mdedge, Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Ann Pietrangelo (14-2-2019), "What You Should Know About Preeclampsia After Birth"، healthline, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Postpartum preeclampsia", mayoclinic, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Postpartum Preeclampsia", clevelandclinic,29-1-2018، Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ Anna Klepchukova, "Rare but Serious: Everything You Need to Know About Postpartum Preeclampsia"، flo, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ "Preeclampsia", pennstatehershey, Retrieved 5-3-2020. Edited.