المغرب العربي
تقع دولة المغرب العربي في شمال غرب قارة إفريقيا، والمطلة على البحر الأبيض المتوسط، وتمتاز بمناخها البارد شتاءً، والحار والجاف صيفًا، أمّا المناطق الساحليّة فهي معتدلة الحرارة شتاءً،[١] وتجدُر الإشارة إنّ الصحراء تُغطي معظم مساحتها، وتكثر فيها السلاسل الجبليّة كسلسة جبال الأطلس، والسهول الساحلية، والمغرب له دور هام في المجال الاقتصادي، والتراث التقليدي وهي مهد الحضارات التاريخية العريقة، ولها دور كبير في مجال السياحة والتجارة والثقافة والصناعة، كما تشتهر بوجود المتاحف التاريخية، والآثار القديمة والمناطق الجاذبة للسياح، وينتمي الشعب المغربي إلى مجموعات أثينية، وبربرية، وعربية، وتُعدّ مجموعة البربر من السكان الأوليين الذين سكنوا المنطقة، وترجع أصولهم إلى العصر الحجري، وبعدها بدأت الشعوب الآخرى بالقدوم للعيش فيها، بما فيهم الفنيقيين، والعرب، والفرنسيين، وبالنسبة للغة في المغرب، فإنّ سدس سكان المغرب ما زالوا يتحدّثون باللغة البربرية، أمّا الباقي فيستخدمون اللغة العربية، ويتبعون الدين الإسلامي، وهو دين الرسول محمد صلى الله عليه وسلم[٢].
الطبيعة في المغرب
يُعدّ المغرب العربي بلدًا جميلًا ذو مناظر وأماكن خلّابة ومناسبة للقيام بزيارتها بهدف السياحة، وتُعدّ السلاسل الجبلية والشواطىء الرملية المطلة على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من المناطق التي تميّز المغرب، ويقع المغرب العربي في منطقة شبه إستوائية، إذ يكون الطقس في المناطق الساحلية حارًا، وفي فصل الشتاء يكون دافئًا كما ذكرنا سابقًا، ومن المعالم الطبيعية في المغرب الصحراء الكبرى الواقعة جنوب جبال الأطلس، وبالقرب من مدينة تازة توجد الحديقة الوطنية، والتي أنشئت منذ حوالي سبعين عامًا، ووسّعت هذه الحديقة قبل أربعين عامًا، حتى أصبحت تضم حوالي مئة كيلو متر مربع، وتضمّ هذه الحديقة شلالات طبيعية، وكهوفًا ومنحدرات ذات مناظر طبيعية خلابة.
في جنوب بلدة أكادير تقع حديقة سوس ماسة الوطنيّة، التي تطل على طول الساحل الصخري للمحيط الأطلسي، والمميز بهذه الحديقة أعشاش طائر أبو المنجل المهدّد بالإنقراض، كما هيّئت ظروف مناسبة لتكاثر أنواع أخرى من الحيوانات، ومن الجدير بالذكر وجود الكهوف الغامضة من هرقل في مدينة أشقر بالقرب من طنجة، والتي نتجت من انجراف المياه العميقة، وتُعدّ منطقة شلاّل أوزود من أهم المناطق للجذب السياحي إذ ترتفع حوالي 100 متر، وتتميز بمياها الشفافة والتي تشكل ثلاث تيارات[١].
الإقتصاد في المغرب
استفاد المغرب العربي من قربه من أوروبا، ومن انخفاض تكاليف العمالة الوافدة في دعم اقتصاد البلد، فهو من أكبر الدول التي تُساهم في إنشاء المشاريع الإقتصادية، ومن الصناعات التي اشتهرت بها صناعة السيارات، والطائرات، ويمتاز المغرب بوجود الصناعات اليدوية التقليدية، مثل صناعة النسيج، والملابس، والفوسفات، والعمل بالزراعة والصناعة والسياحة، إذ أصبح مركزًا وسيطًا للعمل في قارة إفريقيا، وتجدر الإشارة إلى أنّ المغرب كان في الثمانينات مثقلًا بالديون، ولكن بعد اتباع عدة تدابير وإصلاحات للتقشّف، والذي أشرف عليها صندوق النقد الدولي في عهد الملك محمد السادس، ارتفع النمو الإقتصادي للمغرب، وانخفضت البطالة تدريجيًّا، وقام المغرب بزيادة استثماراته عن طريق الموانئ، ووسائل النقل، والبنية التحتية الصناعية، لكنّ النّمو السريع يواجه بعض التحديّات، لذلك يقوم المسؤولون بمواجهة هذه التحديات ببذل جهد أكبر للتغلب عليها[٣][٤].
أهم مدن المغرب
يطلّ المغرب العربي على المحيط الأطلسي، ويوجد في المغرب العديد من المدن الكبيرة كالرباط، ومراكش، الدار البيضاء، وطنجة، وفاس، ويُعدّ ميناء الدار البيضاء من أهم وأكبر الموانئ في المغرب، ومن الجدير بالذكر أنّنا سنلقي نظرة عامة على هذه المدن[٥][٦]:
- مدينة مراكش: من أفضل المدن السياحيّة، ويبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة، وتقع بالقرب من سفوح جبال الأطلس، وتُعدّ واحدة من أربع مدن إمبراطورية في المغرب.
- مدينة طنجة تُعدّ واحدة من أكبر المدن المغربية، وهي من المدن التي لها أهمية كبيرة في الاقتصاد والثقافة.
- مدينة الدار البيضاء وهي أكبر مدينة في المغرب، ويبلغ مجموع عدد سكانها حوالي 3 مليون نسمة، وترجع أصول الدار البيضاء للقرن السابع ميلادي، إذ كانت تسكن فيها قبيلة البربر، وهي قبيلة عرقية أصيلة، وقد سكنها البرتغاليون في القرن الخامس عشر ميلادي.
- مدينة فاس: وهي ثاني أكبر المدن المغربية، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة، وتتمتع مدينة فاس بتاريخ كبير، إذ كانت مركزًا هامًا للجالية اليهودية في المغرب، وفي الوقت الحالي تُعد موقع لمنظمة اليونسكو للتراث العالمي.
*مدينة سلا: وتُعدّ خامس أكبر مدينة من مدن المغرب، وتقع بالقرب من العاصمة الرباط، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 890.403 ألف نسمة، ويطلق عليها اسم سالي، وتحتوي مدينة سلا على جذور بربرية يعود تاريخها إلى حوالي 1000 سنة، ومن أشهر الأماكن الموجودة فيها هو المسجد العملاق.
- مدينة مكناس: يعود تاريخ هذه المدينة إلى القرن الحادي عشر، ويبلغ عدد سكانها حوالي 632.079 ألف نسمة.
- مدينة الرباطوهي عاصمة المغرب العربي، وتقع في المنطقة الشمالية للمغرب، ويبلغ عدد سكانها حوالي 580.000 ألف نسمة، إذ تُعد سابع أكبر مدينة من مدن المغرب، وتعد من المواقع التراثية التابعة لليونسكو، ونقلت عاصمة المغرب من مدينة فاس إلى مدينة الرباط عام 1912 ميلادي.
- مدينة وجدة تقع شرق المغرب وبالقرب من الحدود الجزائرية، وهي موجودة منذ عام 994، وتطل على البحر الأبيض المتوسط، وتتميز بدرجات الحرارة الدافئة في فصل الشتاء.
- مدينة القنيطرة تقع في شمال المغرب ويسكنها حوالي 431.282 ألف نسمة، وكان يطلق عليها قديمًا اسم بورت ليوتي، وتجدر الإشارة إنها مدينة سياحية، ومينائها يطل على البحر، وتبعد عن مدينة الرباط حوالي 36 كيلومترًا.
- مدينة أكادير تعرف هذه المدينة بأنها وجهةٌ مميزةٌ لقضاء العطلة والاستجمام داخل قارة إفريقيا، وأعيد بناء هذه المدينة بعد الزلزال الذي دمرها عام 1960 ميلادي، ويعد موقعها مميز لوجوده بين جبال الأطلس.
- مدينة الصويرة تقع على ساحل المغرب الأطلسي، وتُعدّ مدينة هادئة بعيدة عن إزعاج المدن وصخبها، والشاطئ منطقة جذب للتزلج الشراعي، وتتميز بيوتها بلونها الازرق والأحمر، وشوارعها الضيقة وأسوارها المطلة على الميناء، وتشتهر هذه المدينة بالمأكولات البحرية، ومهرجان كناوة العالمي للموسيقى والذي يستمرّ لثلاثة أيام متتالية.
- مدينة شفشاون وهي مدينة صغيرة ذات منظر طبيعي خلاب، وتقع وسط قمم الجبال، وهي مركز لجذب الفنانين والرسامين لجمال البيوت والمناظر فيها، وتوفر أماكن ومحلات تعرض الحرف المحلية، وتمكن الشخص من تذوق المأكولات المغربية الفاخرة في مطاعمها.
المراجع
- ^ أ ب "Nature of Morocco - national parks and reserves for active recreation", orangesmile, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ "Maghreb", britannica, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ "Morocco Economy - overview", indexmundi, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ "Economy", oxfordbusinessgroup, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ "The Biggest Cities In Morocco", worldatlas, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ "10 of the Best Places to Visit in Morocco", tripsavvy, Retrieved 5-11-2019. Edited.