الخصائص الطبيعية للمغرب العربي

الخصائص الطبيعية للمغرب العربي

المغرب العربي

تتألّف بلاد المغرب العربي من خمس دول كبرى تشترك بمجموعة من الخصائص، وهذه الدول هي: تونس، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتبلغ مساحتها الإجماليّة ما يقارب 5.782.140 كيلومترًا مربعًا، وهذه المساحة تشكل ما نسبته 42% من مساحة الوطن العربي الكليّة، ويحدّ المغرب العربي من الجهة الشرقيّة مصر ومن الجهة الشماليّة البحر الأبيض المتوسط، ومن الجهة الغربيّة المحيط الأطلسي، ومن الجهة الجنوبيّة السنغال، ومالي، والنيجر، وتشاد، وأهم ما يميّز بلاد المغرب العربي أنها وحدة جغرافيّة متماسكة مع بعضها، ولكنها متنوعة الخصائص الطبيعيّة والجغرافيّة، ويقدر عدد السكان في المغرب العربي بحوالي 80 مليون نسمة، حسب إحصائيّات عام 2000 للميلاد، ويشكل هذا التعداد ما نسبته 27% من إجمالي عدد السكان في الوطن العربي، وفي سطور موضوعنا الآتي سنعرّفكم على أهمّ الخصائص الجغرافيّة للمغرب العربي.[١][٢]


الخصائص الطبيعية للمغرب العربي

تتنوّع الأشكال التضاريسية في هذه البلاد فتنقسم إلى ما يأتي:[٣]

  • السّهول: والتي تكون ضيقة من الجهة الساحلية، وكذلك واسعة من ناحية الوسط.
  • الجبال: إذ تكون الجبال متنوّعة وممتدة بسلسلتين وهما سلسلة الأطلس التلّي الموجودة في الشمال، وهذه السلسلة تمتد من جبال الرّيف في المغرب الأقصى إلى جبال خمير في دولة تونس، بالإضافة إلى سلسلة الأطلس الصّحراوي الجنوبية، إذ إنّ هذه السلسلة ممتدة من الأطلس الكبير، وكذلك المتوسّط والصّغير في مدينة المغرب إلى الظهريّة في تونس، وتتمثّل أعلى هذه القمم في جبل طوبقال بالمغرب، والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 4165 مترًا، وكذلك جبل أوراس في الجزائر بارتفاع يصل إلى 2328 مترًا، وكذلك جبل الشعانبي في تونس بارتفاع 1544 مترًا، بالإضافة إلى ذلك توجد بعض الكتل الجبلية في الصّحراء، والتي تكون منعزلة، ولعل أهمها، جبال تيبستي في جنوب ليبيا، إذ إنّ أعلى قمّة فيها يصل ارتفاعها إلى 3450 مترًا تقريبًا، وكذلك جبال الهوقار في جنوب الجزائر إذ يبلغ ارتفاع أعلى قممها حوالي 3003 أمتار.
  • الهضاب: التي تعد من أكثر أنواع التضاريس انتشارًا في منطقة المغرب العربي، ولعلّ أهمها، الهضاب العليا في الجزائر، وكذلك العروق والحمادات في الصّحراء.


المناخ في المغرب العربي

تؤثر في بلاد المغرب العربي ثلاثة أنواع من المناخات، وهي موضحة كما يأتي:[٣]

  • مناخ رطب في الجهة الشمالية، إذ إنّ كمية الأمطار فيه تفوق 400 مم سنويًّا، إذ تكثر فيه الغابات ولعل أهم هذه الغابات: غابة فرنان، وزان، وبلّوط، وكذلك الصنوبر الحلبي، وتتميّز التربة في هذه الأماكن بأنها خصبة.
  • مناخ شبه جاف يتركّز في منطقة الوسط، وتتراوح الأمطار فيه ما بين 200 مم وحتى 400 مم سنويًّا، ويتميّز بكثرة النّبات السّباسبي ومن أهم الأمثلة عليه: الحلفاء، والشيح ، بالإضافة إلى السدر.
  • مناخ جاف قليل الأمطار، إذ تصل الأمطار إلى أقل من 200 مم سنويًّا، ومن الأمثلة على النّباتات الصّحراوية المتواجدة بكثرة فيه الطرفاء، والرتم، وكذلك سدر، إذرتُعرف التّربة في هذا المكان بأنها فقيرة، ويشار إلى أنّ المعدّلات الحرارية في هذه المناطق تتميّز بالاعتدال في المناطق السّاحلية، وبالارتفاع صيفًا، والانخفاض شتاءً في المناطق الداخلية.


الصادرات والواردات في المغرب العربي

من أهم الموارد الطبيعيّة التي تمتلكها بلاد المغرب العربي وتصدرها بالدرجة الأولى هي النفط والغاز الطبيعي، ويأتي بعدها الحديد الخام والفوسفات والمنسوجات والزيوت النباتيّة وأنواع من التمور والسمك، ولكنها في المقابل تستورد مجموعة من المنتجات المتمثلة بالأجهزة والمواد الكيماويّة والمعدات الثقيلة وغيرها، ويوجد عدد من الدول التي تعد بمنزلة الشريك التجاري للبلاد، وهي فرنسا كدولة أساسية ويتبعها كل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، وتشكّل صادرات دول المغرب ما نسبته 17.8% من إجمالي الصادرات في الوطن العربي، ويشار إلى أن الجزائر تحتل الترتيب الأول في قيمة الصادرات، وتستورد بلاد المغرب ما نسبته 22% من قيمة واردات الوطن العربي.[٢]


السياحة في المغرب العربي

تتمثل أبرز المعالم السياحيّة والأثريّة الموجودة في دول المغرب العربي بما يأتي:[٤]

  • جربة: جربة أو كما تعرف بجرجيس وهي جزيرة موجودة في تونس تتميّز برمال شواطئها الناعمة وانتشار أشجار النخيل باسقة الارتفاع على هذه الشواطئ بالإضافة إلى روعة الطراز المعماري للبيوت الموجودة فيها.
  • الحمّامات: وهي واحدة من أبرز المعالم السياحيّة التونسيّة، والتي أطلق عليها لقب عروس المتوسط بسبب جمالها الخلاب، وتتميّز هذه الحمامات بمينائها الترفيهي وشواطئها التي تبعث على الراحة والاستجمام.
  • مراكش: مراكش أو كما تعرف بالمدينة الحمراء، وهي مدينة مغربيّة سياحيّة شهيرة اكتسبت شهرتها على مستوى مناطق العالم بسبب الغموض الذي يعتري المدينة ومرح سكانها وهذا ما يجعل الزائر لها يظن نفسه موجودًا في عهد ألف ليلة وليلة.
  • آثار ليبيا: تحتضن دولة ليبيا مجموعة من الآثار التاريخيّة العائدة للعصور الرومانيّة واليونانيّة والتي من أبرزها آثار لبدة الكبرى وآثار القيرواني، وهذا ما يجعلها وجهة محببة للسيّاح عاشقي التعرف على التاريخ والآثار.
  • حوض أركين: يقع هذا الحوض في الجهة الشماليّة من دولة موريتانيا، وتحديدًا بين رأس تيمريس وخليج الكلب، وهو محميّة تحتضن مجموعة متنوعة وكبيرة من أسراب الطيور، منها البجع والنحام الوردي والخطّاف الملكي.
  • شفشاون: وتلقب بجوهرة الزرقاء والتي تقع في جهة الشمال من دولة المغرب، والتي تتميّز بأنها جمعت بين الطبيعة الخلابة والبساطة وروعة التراث الأندلسي، وهي من أكثر المناطق جذبًا للسكان المحليين والزوّار الأجانب.
  • مقبرة السفن: تقع هذه المقبرة في مدينة نواذيبو الموريتانيّة، والتي تحتوي على ما يقارب ثلاثمئة سفينة، والتي استغني عنها لتشكل عالمًا مميّزًا من الغموض والخيال، وتعد هذه المقبرة وجهة سياحيّة مميّزة لمحبي اكتشاف عالم البحار والقراصنة والسفن القديمة المدفونة.
  • تيبازة: تعد تيبازة واحدة من المناطق الجزائريّة التاريخيّة ذات التراث الساحر، وأهم ما يميّز هذه المنطقة احتواؤها عل الحزام الأخضر، وإشرافها على البحر، والعديد من المعالم السياحيّة التي تعود بتاريخها إلى العصر الروماني.
  • جيجل: وهي مدينة جزائريّة تتقاطع فيها المساحات الخضراء الطبيعيّة والمياه الزرقاء الصافية في شواطئها الخلابة، وبسبب طبيعتها المميّزة فإن السيّاح يقصدونها لقضاء أفضل الأوقات في الراحة والاستجمام.
  • زوارة: تشرف مدينة زوارة الليبيّة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد عن دولة تونس مسافة 60 كيلومترًا مربعًا، وتتميّز بالهدوء والصفاء ومياهها الزرقاء النقيّة الصافية، بالإضافة إلى احتوائها على أجمل الشواطئ العربيّة.


المراجع

  1. "المغرب العربي : الموقع ، المناخ و التضاريس"، madrassatii، اطّلع عليه بتاريخ 20-10-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "دول المغرب العربي.. معلومات أساسية"، aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-10-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "خصائص المغرب العربي الكبير الطبيعية "، over-blog، اطّلع عليه بتاريخ 20-10-2019. بتصرّف.
  4. "10 وجهات سياحية بالمغرب العربي يجب أن تزورها (صور)"، alaraby، 14-7-2016، اطّلع عليه بتاريخ 20-10-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :