محتويات
تعرّفي على قيمة الليمون الغذائية
ينتمي الليمون إلى فصيلة الحمضيات الشائع وجودها وزراعتها في مختلف بلدان العالم، ويتسم الليمون عمومًا بشكله البيضاوي ذي الانتفاخ البارز في أحد طرفيه، وهو يعرف بأنه من أكثر الفواكه تنوعًا من حيث الاستخدام، ويتميز باحتوائه على كميات وافرة من فيتامين ج، ومع أن تناول الليمون بحد ذاته قد يكون صعبًا على بعض الأفراد نظرًا لحموضته الشديدة، فإن رائحته وحموضته تجعلانه عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه في تحضير وجبات الطعام المختلفة، جنبًا إلى جنب مع إمكانية استخدام قشرة الأصفر الفاقع في أمور عديدة، وعمومًا يُتاح الليمون في أسواق العالم معظم أيام السنة، بيد أن أفضل محاصيله تكون عادةً خلال المدة بين شهري كانون الثاني وآذار من كل عام[١].
يُعرف الليمون بأنه من الحمضيات الغنية بكمية كبيرة من العناصر الغذائية الضرورية لجسم الإنسان؛ إذ يشكل مصدرًا وافرًا لفيتامين ج، ويحتوي على كميات كبيرة من حمض الفوليك والبوتاسيوم ومركبات الفلافونويدات المضادة للأكسدة، ومركبات الليمونين التي توجد بكثرة في عصيره، ويشير موقع World's Healthiest Foods العالمي إلى أن ربع كوب من عصير الليمون يوفر ما نسبته 31% من احتياجات الجسم اليومية لفيتامين ج، في حين أن ثمرة الليمون الكاملة تقدم للإنسان ما نسبته 139% من حاجته اليومية لذلك الفيتامين، وهذا الأمر مهم جدًا للصحة، ويتميز الليمون كذلك بقلة سعراته الحرارية، إذ لا يحتوي إلا على 22 سعرةً حراريةً[٢].
ما هي فوائد شراب الليمون؟
يشيع بين الناس استهلاك عصير الليمون مع الماء نظرًا للفوائد الصحية التي ينطوي عليها هذا المشروب سهل التحضير، إذ تشمل كلًا مما يلي[٣]:
- غني بفيتامين ج: تحتوي الحمضيات المختلفة مثل الليمون على نسبة مرتفعة من فيتامين ج الذي يتميز بكونه من مضادات الأكسدة الأولية التي تحمي خلايا الجسم من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة، وللفيتامين أدوار مهمة في الجسم، مثل وقاية الإنسان من خطر الإصابة بنزلات البرد، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وانخفاض ضغط الدم والسكتة الدماغية، لذلك يُنصح دائمًا باستهلاك الليمون الذي يوفر قدرًا كبيرًا من الحاجة اليومية إلى فيتامين ج التي تتراوح عادة بين 65- 90 ميلليغرامًا للبالغين.
- تعزيز صحة البشرة: يفيد فيتامين ج الموجود في الليمون في تخفيف أعراض التجاعيد وجفاف البشرة الناجم عن الشيخوخة والأضرار الحاصلة بفعل التعرض لأشعة الشمس، وقد بينت دراسة علمية مخبرية أجريت على الفئران عام 2016 أن المشروبات المحتوية على الحمضيات كانت فعالةً في الحد من ظهور التجاعيد على الفئران الخالية من الشعر[٤].
- تحسين عملية الهضم: يحرص كثير من الناس على شرب ماء الليمون كل يوم صباحًا نظرًا لفعاليته في الحد من حالات الإمساك؛ فقد يؤدي شرب ماء الليمون الفاتر بعد الاستيقاظ إلى تنشيط الجهاز الهضمي، وهذا الأمر قد يحسن عملية هضم الطعام ويحول دون تراكم السموم في الجسم.
- الوقاية من حصى الكلى: يفيد المحتوى الحمضي في الليمون في الوقاية من تشكل حصى الكلى عند الإنسان؛ فمركبات السيترات التي تُعد من مكونات حمض الستريك تُخفض مستوى حمضية البول، وقد تساهم في تفتيت الحصى الصغيرة في الكلى والجهاز البولي.
عمومًا تكمن طريقة تحضير شراب الليمون في عصر نصف ليمونة في كوب من الماء الفاتر أو البارد، ويستحسن هنا استخدام الليمون العضوي أو الماء المفلتر، ويمكن كذلك إضافة بعض المواد الأخرى لزيادة النكهة وتعزيز الفوائد الصحية، مثل النعناع والعسل الخام والزنجبيل الطازج والقرفة والكركم[٣].
هل توجد أي آثار جانبية لشراب الليمون؟
يكون ماء الليمون عادةً آمنًا للاستهلاك، بيد أنه ينطوي على بعض التأثيرات الجانبية الضارة بصحتكِ؛ فعلى سبيل المثال تُلحق الأحماض الموجودة في الليمون ضررًا تدريجيًا بمينا الأسنان لديكِ، مما يجعلها أكثر قابليةً للإصابة بالتسوس لذلك يُستحسن بكِ أن تشربي ماء الليمون أو عصيره باستخدام القشة لحماية أسنانكِ من التلف، وأن تحرصي على غسل الفم بعد مرور بعض الوقت على الانتهاء من شرب الليمون؛ فقد تكون المينا في حالة تلين جرّاء الحمض عند تنظيف الأسنان والفم بعد شرب الليمون مباشرةً[٥].
من حياتكِ لكِ
يتسم شراب الليمون بأهمية صحية كبيرة، بيد أنّه توجد مبالغات كثيرة بشأن فوائده الصحية، لذلك نقدم لكِ عزيزتي المرأة بعض المغالطات والخرافات الشائعة حول الليمون وشرابه[٥]:
- خسارة الوزن: يحتوي الليمون على نوع من الألياف الغذائية معروف باسم البكتين، وهو يتميز بقدرته على تقليل شهيتكِ وخفض عدد السعرات الحرارية التي تستهلكينها يوميًا، ومع ذلك تقل كمية البكتين في شراب ماء الليمون الذي يكون أصلًا عصير الليمون المخفف؛ إذ لا يحتوي هذا الشراب إلا على أقل من غرام واحد من الألياف، ولا توجد أي دراسات علمية تشير إلى أن ماء الليمون أشد فعاليةً من الماء العادي في خسارة الوزن، ومع ذلك يجب أن تدركيِ أمرًا هامًا وهو انخفاض السعرات الحرارية في الليمون، مما يجعله شرابًا طبيعيًا مفيدًا إذا أردت المحافظة على وزنكِ وتجنب زيادته.
- مكافحة السرطان: يزعم بعض النّاس أنّ ماء الليمون مفيدٌ في الوقاية من السرطان، ويستند هذا الادعاء إلى افتراض قائل إنّ بعض الخلايا السرطانية لا يمكن أن تنمو في بيئة قلوية، بيد أنّ المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان يشير إلى أن هذا الادعاء غير صحيح بتاتًا، فالأطعمة التي تتناولينها لا تؤثر على الحموضة في الدم أو خلايا جسمك.
- زيادة معدل الذكاء: يعزز استهلاك الماء سواء أكان عاديًا أم محتويًا على الليمون، تركيزك أثناء أداء المهام اليومية، بيد أنّه لا يزيد معدل ذكائك.
- إدرار البول: لا يحتوي شراب الليمون على أي خصائص مدرة للبول تميزه عن سائر المشروبات، فالماء معروف بأنه مدر بول فعال ويعزز عملية التبول، بيد أن هذا الأمر يسري كذلك على أي طعام أو شراب محتوٍ على البوتاسيوم، وهذا يشمل جميع أصناف الفواكه والخضروات واللحوم ومنتجات الألبان.
المراجع
- ↑ "Lemon", bbcgoodfood, Retrieved 2020-6-27. Edited.
- ↑ "Lemons: Health Benefits & Nutrition Facts", livescience, Retrieved 2020-6-27. Edited.
- ^ أ ب "7 Ways Your Body Benefits from Lemon Water", healthline, Retrieved 2020-6-27. Edited.
- ↑ "Antioxidant and anti-ageing activities of citrus-based juice mixture", Food Chemistry, Folder 194, Page 920-927. Edited.
- ^ أ ب "Benefits of drinking lemon water", medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-27. Edited.