محتويات
ما هي العناصر الغذائية الموجودة في السمك؟
تختلف السعرات الحرارية للأسماك اختلافًا كبيرًا باختلاف أنواعها، ويكون بعضها أعلى بالسعرات الحرارية لكنه يوفر الدهون الصحية، وعلى سبيل المثال، تحتوي نصف شريحة من سمك السلمون الأطلسي البرية 154 غرامًا على 280 سعرةً حراريةً، و12.5 غرامًا من الدهون، و86 مليغرامًا من الصوديوم، و0 غرام من الكربوهيدرات، و0 غرام من الألياف، و0 غرام من السكريات، و39.2 غرامًا من البروتين، وقد يكون مقارنة السعرات الحرارية للسمك أمرًا صعبًا؛ لأن الطريقة الإعداد قد تغير القيمة الغذائية بشكل كبير، ولكن يمكن مقارنة السعرات الحرارية لكل 100 غرام من السمك الخام بناءً على بيانات وزارة الزراعة الأمريكية، إذ يوفر سمك الهلبوت النيء مع الجلد 116 سعرة حرارية، و3 غرامات من الدهون، و0 غرام كربوهيدرات، و20 غرامًا من البروتين، في حين يحتوي سمك تونة الزعنفة الصفراء الخام على 109 سعرة حرارية، وأقل من غرام واحد من الدهون، و0 غرام من الكربوهيدرات، و24 غرامًا من البروتين، أما سمك القد الأطلسي الخام، فيوفر 82 سعرة حرارية، و0.7 غرام دهون، و0 غرام كربوهيدرات، و18 غرامًا من البروتين، ويحتوي سمك الحميمي الخام على 85 سعرة حرارية، و0.7 غرام دهون، و0 غرام كربوهيدرات، و18.5 غرامًا من البروتين، وبالنسبة لسمك جثم المحيط الأطلسي الخام، فيحتوي على 79 سعرة حرارية، و1.4 غرام من الدهون، و0 غرام كربوهيدرات، و15 غرامًا من البروتين[١].
ما هي فوائد السمك لأطفالكِ؟
يوفر السمك فوائد صحية عديدة للأطفال، بما في ذلك[٢]:
- قد يسهم في منع الربو عند الأطفال: الربو هو مرض شائع يتمثل بالتهاب مزمن في الشعب الهوائية، وتشير بعض الدراسات إلى أن الاستهلاك المنتظم للسمك يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالربو عند الأطفال بنسبة 24%.
- قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية: تحدث أمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع الأول عندما يهاجم جهاز المناعة عن طريق الخطأ ويقضي على أنسجة الجسم الصحية، وأظهرت العديد من الدراسات أن تناول أوميغا 3 أو تناول زيت السمك يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال، وقد تكون الأحماض الدهنية أوميغا 3 وفيتامين د في الأسماك وزيوت السمك مسؤولة عن ذلك.
- يحتوي على مغذيات مهمة للتطور: يحتوي السمك على أحماض أوميغا 3 الدهنية ضرورية للنمو والتطور، لا سيما حمض الدوكوساهيكسانويك الدهني الضروري لنمو الدماغ والعين؛ لذا يوصى غالبًا بأن تتناول السيدات الحوامل والمرضعات ما يكفي من أحماض أوميغا 3 الدهنية.
ما هي أفضل أنواع السمك لأطفالكِ؟
أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA مؤخرًا نصيحة بشأن اختيار الأسماك الأكثر صحة لتناول للأطفال، وتشمل خيارات الأسماك المغذية والآمنة ما يأتي[٣]:
- التونة: تعد التونة الخفيفة هي الأفضل، وصنفت وكالة حماية البيئة وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية التونة الخفيفة واحدة من بين أفضل خيارات الأسماك للأطفال، وتوصي بتناول 2-3 حصص في الأسبوع، وتمتاز التونة الخفيفة بلون وردي، وتشمل أنواعًا مختلفة مثل التونة الوثابة، وهي أفضل من سمك التونة الأبيض البكور والسمك الأصفر، على الرغم من أنهما لا يزالان يعدان خيارات جيدة، مع التوصية بحصة واحدة في الأسبوع منهما.
- خيارات أخرى جيدة: يعد كلًا من سمك السلمون والتراوت والرنجة منخفضًا في الزئبق وغنيًا بـحمض الدوكوساهيكسانويك DHA المعزز للدماغ، وتشمل الأنواع الأخرى من المأكولات البحرية التي تعد من أفضل الخيارات للأطفال الروبيان، وسمك القد، وسمك السلور، والسلطعون، والبلطي، وسمك السلمون، والسمك المفلطح، وسمك السردين، وجراد البحر، والمحار.
لماذا تعد بعض الأسماك أفضل من غيرها للأطفال؟
قد تتسبب بعض العوامل بجعل بعض الأسماك أكثر صحة من غيرها، بما في ذلك[٣]:
- الزئبق: قد تتلوث بعض البحيرات والأنهار والمحيطات والمسطحات المائية الأخرى بالزئبق، إذ يُطلق هذا المعدن الموجود بطريقة طبيعية في الهواء عن طريق حرق الوقود الأحفوري -الفحم والنفط والغاز الطبيعي- والنفايات الصلبة وبعض المصانع، وحين تستقر في الماء، تقوم البكتيريا بتغيير الزئبق إلى شكل أكثر خطورة، يُعرف باسم ميثيل الزئبق، وقد يتراكم ميثيل الزئبق في الأسماك -لا سيما تلك التي تأكل أسماكًا أخرى وتعيش لفترة أطول كسمك القرش وسمك أبو سيف- وتناول الكثير من هذه الأسماك الملوثة قد يترتب عليه آثار ضارة على نمو الجهاز العصبي لدى الطفل.
- المشاكل المحلية: إن ملوثات المياه الأخرى مثل ثنائي الفينيل متعدد الكلور PCBs والديوكسينات قد انخفضت في السنوات الأخيرة؛ مما يجعلها أقل تهديدًا لصحة البشر، ومع ذلك، لا يزال من الممكن العثور عليها في الماء والتربة في بعض المناطق، وقد تختلف مستوياتها حسب الموقع ونوع الأسماك، وإذا كانت عائلتكِ تحب الذهاب للصيد وطهو ما تصطاده؛ فعليكِ مراجعة الإرشادات المحلية أولًا، وإذا لم يراقب المسطح المائي في منطقتكِ؛ فقللي من كمية الأسماك المستهلكة إلى حصة واحدة أسبوعيًا، وتوصي إدارة الأدوية الفيدرالية (FDA) أيضًا بإزالة الجلد والدهون والأعضاء الداخلية قبل الطهو؛ إذ تتجمع الملوثات في هذه الأجزاء.
من حياتكِ لكِ
يمكنكِ البدء بإطعام طفلكِ بعض الأسماك المطبوخة جيدًا في وقت مبكر من عمر أربعة إلى ستة أشهر، لكن بشرط عدم وجود تاريخ للحساسية، وتشير بعض الأبحاث[٤] إلى أن تناول الأسماك في وقت مبكر من الحياة قد يمنع بعض أمراض الحساسية، بما في ذلك الإكزيما والربو والتهاب الأنف التحسسي، ورغم أنه يمكن إدخال الأسماك مبكرًا، إلا أنه من الأفضل عدم تقديمها كأول طعام يأكله الطفل على الإطلاق، ويجب أن تطعميه سمكًا معدًّا في المنزل بدلاً من المطعم، وقد يقدم طبيب الأطفال نصائح مختلفة، بناءً على احتياجات طفلكِ الصحية، وتتمثل الاقتراحات الأكثر تحفظًا لتقديم الأسماك للأطفال الانتظار حتى يبلغ طفلكِ عامًا واحدًا، وربما يتأخر إلى سن الثالثة بالنسبة لتقديم المحار والقشريات، كسرطان البحر والمحار والروبيان، لا سيما إذا كان هناك حساسية شديدة موروثة في العائلة، لكن هذا قد لا يكون ضروريًا، لكنكِ أنت وطبيب الأطفال تعرفان احتياجات طفلكِ الخاصة بطريقة أفضل.
المراجع
- ↑ "Fish Calories and Nutrition Facts", verywellfit, Retrieved 10-7-2020. Edited.
- ↑ "11 Evidence-Based Health Benefits of Eating Fish", healthline, Retrieved 10-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Healthy Fish Choices for Kids", healthychildren, Retrieved 10-7-2020. Edited.
- ↑ "Fish, Shellfish, and Children’s Health: An Assessment of Benefits, Risks, and Sustainability", pediatrics.aappublications, Retrieved 10-7-2020. Edited.