محتويات
ما هو الفرق بين الزعتر الناشف والطازج؟
يضفي الزعتر نكهةً شبيهةً بالنعناع والشاي للطعام، ويمكن استخدام كلٍ من الزعتر الطازج والزعتر المجفف للحصول على هذا التأثير لكن سيتوجب استخدام كمياتٍ مختلفةٍ من الزعتر الطازج عن الكميات المستخدمة من الزعتر المجفف، كما يجب إضافتهما إلى الطعام في أوقاتٍ مختلفة وذلك بالاعتماد على ما يأتي[١]:
- الكمية: عند إضافة الزعتر الطازج إلى الطعام يجب استخدام كميةٍ مختلفةٍ عن تلك التي ستستخدم عند إضافة الزعتر المجفف إلى الطعام، إذ إن معلقة صغيرة من الزعتر المجفف تعادل معلقةً كبيرة من الزعتر الطازج.
- وقت الإضافة: يجب إضافة الزعتر المجفف إلى الطعام في وقت مبكر عند بداية الطهو، وذلك ليتعرض للمزيد من الحرارة والرطوبة ليطلق نكهته، بينما يجب إضافة الزعتر الطازج في نهاية عملية الطهي لتجنب تدمير رائحة الزعتر الطازج أو نكهته من قِبل الحرارة.
- التخزين: يجب تخزين الزعتر الطازج في الثلاجة بعد حفظه في منشفةٍ ورقيةٍ رطبةٍ وذلك لمدة تصل إلى سبعة أيام، كما يمكن تخزين الزعتر الطازج عن طريق قص نهاية جذعه ووضعه في وعاء يحتوي 2.54 سم من الماء، بينما يحفظ الزعتر المجفف في وعاء زجاجي محكم الإغلاق وفي مكان بارد وجاف ومظلم، وتستمر صلاحية الزعتر المجفف إلى ما يقارب الستة أشهر.
ما هي فوائد الزعتر؟
يعد نطاق استخدام الزعتر واسعًا فهو يتعدى كونه مجرد توابل، فللزعتر فوائدٌ طبيةٌ عديدةٌ نذكر منها ما يأتي[٢][٣]:
- تقليل ضغط الدم: وجدت دراسات موثوقة أن مستخلص الزعتر المتواجد في باكستان وأفغانستان له القدرة على تقليل معدل ضربات القلب للفئران ذات ضغط الدم المرتفع، كما كانت لديه القدرة على خفض الكوليسترول لديهم، وإحدى الطرق المستخدمة لخفض معدل ضربات القلب هي باستبدال ملح الطعام بالزعتر.
- إيقاف السعال: يستخدم زيت الزعتر العطري الذي يستخرج من أوراق الزعتر كعلاجٍ طبيعيٍ للسعال، وقد أثبتت إحدى الدراسات الموثوقة أن مزيج أوراق الزعتر واللبلاب يخفف السعال والتهاب القصبات الهوائية الحاد.
- تعزيز المناعة: يحتوي الزعتر على فيتامين د كما أنه مصدر غني بفيتامين أ والنحاس والألياف والحديد والمنغنيز.
- التعقيم: يستخدم زيت الزعتر للتخلص من العفن ذي التركيز المنخفض، إذ يحتوي الزيت العطري للزعتر والثيمول على العديد من الخصائص الفطرية، لذلك يقترح استخدامه كمعقمٍ في المنازل إذ يكون تركيز العفن منخفضًا.
- التخلص من الآفات: يستخدم الثيمول كأحد مكونات مبيدات الآفات ويستخدم بشكلٍ واسع للتخلص من البكتيريا والفيروسات والفئران، وأظهرت دراسة حديثة أن زيت الزعتر بإمكانه إبعاد البعوض إلا أن زراعة الزعتر في الحديقة لا يعد كافيًا، فيجب فرك أوراق الزعتر بين راحتي اليد لاستخلاص زيته العطري، كما يمكن خلط أربع قطرات من زيت الزعتر مع ملعقة صغيرة من زيت الزيتون أو خمس قطرات مع 62.207 غرامات من الماء.
- للروائح الطيبة: تتوافر العديد من منتجات العناية بالبشرة العضوية على الزعتر، وذلك بسبب خصائصه المعقمة والمضادة للفطريات، لذا فهو عنصرٌ شائع الاستخدام في مزيلات الروائح الطبيعية وغسول الفم.
- تحسين المزاج: يستخدم زيت الزعتر العطري لأغراض عطرية وعلاجية بسبب احتوائه على مادة الكارفاكرول، إذ أجريت دراسة عام 2013 أثبتت أن الكارفاكرول له تأثير على نشاط الخلايا العصبية إذ يعزز الشعور بالراحة، لذا فإن استخدام الزعتر أو زيت الزعتر بانتظام له تأثير إيجابي على المشاعر والمزاج.
- لطعامٍ جيد: يُضاف الزعتر إلى الطعام في مختلف أنحاء العالم، لا سيما في فرنسا وإيطاليا ودول البحر الأبيض المتوسط، ويضاف الزعتر كعنصرٍ رئيسيٍ في صلصة البيستو والتي تستخدم كتوابلٍ ويمكن إضافتها إلى المعكرونة أو الأرز، كما يمكن استخدام أوراق الزعتر الطازجة أثناء تحضير اللحوم والدواجن والأسماك.
- القضاء على الالتهابات البكتيرية المنقولة بالغذاء: أظهرت دراسة أجراها مركز دراسات علوم الحيوان والطب البيطري في البرتغال أن لزيت الزعتر العطري نشاط مضاد للميكروبات، كما أشاروا إلى أنه حتى تركيز منخفض من الزيت العطري للزعتر يمكن استخدامه كمادة طبيعية للحفاظ على المنتجات الغذائية من العديد من البكتيريا المنقولة بالغذاء التي تسبب الأمراض للإنسان، وأظهرت دراسة بولندية فعالية زيت الزعتر في مقاومة المكورات العنقودية والمكورات المعوية والإشريكية القولونية والزائفة الزنجارية.
- الحماية من سرطان القولون: أظهرت دراسة برتغالية أن مستخلص الزعتر له خصائصٌ تساعد على الوقاية من سرطان القولون.
- قتل خلايا سرطان الثدي: قام باحثون أتراك بدراسة تأثير الزعتر البري على نشاط سرطان الثدي، وتحديدًا تأثير الزعتر على جينات خلايا سرطان الثدي، ووجدوا أن الزعتر البري يتسبب بموت خلايا سرطان الثدي.
- التخلص من مشاكل الجلد: أجرى فريق بحث في جامعة أديس أبابا في إثيوبيا دراسةً لمعرفة فوائد مستخلص البابونج بنسبة 10% في كريم علاجيّ، ومستخلص الزعتر بنسبة 3% في كريم علاجي للأمراض الشبيهة بالإكزيما، ووجدوا أن نسبة الشفاء الكامل وصلت إلى نسبة 66.5% لمن استخدموا كريمًا علاجيًا يحتوي على مستخلص زيت الزعتر العطري، بينما من استخدموا كريم مستخلص البابونج كانت نتائجهم مشابهة لمن استخدموا دواءً وهميًا إذ كانت نسبة الشفاء الكامل 28.5%.
- علاج حب الشباب: قام علماء في إنجلترا بدراسة آثار الزعتر على البكتيريا البروبيونية العدية المسببة لحب الشباب، وأثبتت الدراسة تأثير الزعتر المضاد للبكتيريا وأنه ذو تأثير أقوى من بيروكسيد البنزويل وهو العنصر النشط في معظم كريمات وغسول حب الشباب، كما يسبب بيروكسيد البنزويل حرقانًا وتهيجًا في الجلد، لذا يعد الزعتر حلًا لحب الشباب للتقليل من الأثار الجانبية.
هل توجد أيُّ آثار جانبية للزعتر؟
تناول الزعتر بكميات كبيرة قد يسبب بعض الآثار الجانبية، وذلك بسبب الزيوت العطرية التي يحتويها والتي قد تتسبب ببعض المشاكل للبعض، ومنها[٤]:
- مسبب للصداع: أظهرت دراسات أن الزعتر قد يقوم بتنشيط بعض القنوات الأيونية في جسم الإنسان مما قد يسبب الشقيقة للبعض، وتُنشّط هذه القنوات بفعل مركبات الأكسجين التفاعلية، كما تنشط أثناء الالتهاب الناتج عن الإجهاد التأكسدي، ووجد أيضًا أن هذه القنوات تنشط عند حدوث التهاب في النهايات العصبية الحسية، وهو تأثير مشابهٌ لما يحدث أثناء التدخين.
- مسبب للربو: الثيمول وهو المكون الرئيسي في الزعتر قد يكون مسببًا للربو الشديد كما صُنف على أنه مسببٌ للحساسيةِ في الجهاز التنفسيّ وقد يؤدي إلى تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي.
- مسبب لحساسية الجلد: عُثر على أعراض التهاب الجلد لدى بعض المزارعين ووجد أن هذه الحساسية تتسبب بها غبار الزعتر الذي تعرض له المزارعون أثناء فترة عملهم.
- مسبب لانخفاض ضغط الدم: قد تسبب حساسية الزعتر بانخفاض ضغط الدم، كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن القلب قد يتوقف عند تناول زيت الزعتر.
- مسبب لمشاكل في الجهاز الهضمي: قد يسبب الزعتر وزيته حرقة في المعدة وإسهال وغثيان وقيء وتهيج الجهاز الهضمي.
- يؤثر على صحة الغدد الصماء: قد تسبب مستخلصات الزعتر بنقصان هرمون منبه الدرقية مما يسبب ضررًا على صحة الغدد الصماء.
- مسبب للاتهاب المسالك البولية: قد يسبب تناول الزعتر التهابًا في المسالك البولية.
- مضعف للعضلات: قد يؤدي تناول الزعتر إلى ضعف العضلات لدى البعض.
كيف يمكنكِ تنشيف الزعتر؟
لتجفيف الزعتر توجد طرق محدودة يمكنكِ القيامُ بها وذلك بالاعتماد على الوقت والمواد المتاحة لديكِ، وهذه الطرق هي[٥]:
- التجفيف بالتعليق: وهي الطريقة التقليدية لتجفيف الزعتر الطازج، قومي بربطِ الزعتر المشذب والنظيف بخيط أو شريط مطاطي ثم علقيهِ على مسمارٍ أو خطافٍ في مكانٍ دافئٍ ومظلمٍ وذي رطوبة منخفضة وتهوية جيدة، تحتاج الأوراق فترة تمتد من أسبوع إلى أسبوعين حتى تجف تمامًا، بعدها أزيلي الأوراق بتمرير أصابعكِ على الجذع، وخزني الزعتر في وعاء محكم الأغلاق.
- التجفيف بالفرن: وهي طريقة أسرع من طريقة التجفيف بالتعليق، فقط ضعي أوراق الزعتر الطازجة بخطٍ مستقيم في طبق يحتوي على ورق الخبيز وجففيها ببطء في فرن درجة حرارته 37.78 درجة مئوية لمدة 24 ساعة، وبعد أن يبرد الزعتر أزيلي الأوراق يدويًا وخزنيه.
- استخدام مجفف الطعام: أسرع طريقة لتجفيف الزعتر، عليكِ استخدام مجفف الطعام وذلك بوضع الزعتر فيه على درجة 37.78 درجة مئوية لمدة ساعة أو ساعتين حتى يجف تمامًا، ثم أزيلي الورق وخزنيه.
من حياتكِ لكِ
إذا كنتِ حاملًا أو مرضعة فيمكنكِ تناول الزعتر ضمن نطاق الكمية الطبيعية، إلا أن آثار استخدامه بكمياتٍ طبية كبيرة غير معروفة لذا ننصحكِ بالتزام الكميات الطبيعية أثناء فترةِ حملكِ وأثناء فترة الرضاعة[٦].
المراجع
- ↑ "Herbs: Fresh Thyme vs. Dried Thyme", livestrong , Retrieved 25-6-2020. Edited.
- ↑ "9 Health Benefits of Thyme", healthline, Retrieved 25-6-2020. Edited.
- ↑ "What are the benefits of thyme?", medicalnewstoday, Retrieved 25-6-2020. Edited.
- ↑ "3 Side Effects That Tell You Why Thyme May Not Always Be Good", stylecraze, Retrieved 25-6-2020. Edited.
- ↑ "What Is Thyme? How to Dry Thyme at Home, Plus 11 Thyme Recipes", masterclass, Retrieved 25-6-2020. Edited.
- ↑ "thyme", rxlist, Retrieved 25-6-2020. Edited.